المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تفسير الآية (24) من سورة الأنفال
2-9-2021
فضاء المتجهات العام-الفضاءات الجزئية
19-3-2016
أنماط المساكن الريفية (السكن الريفي المشتت أو القرى المبعثرة)
27-8-2016
حرب الأيقونات.
2023-10-23
تسجيل الحوار
24-4-2020
انتاج ملكات النحل طبيعيا
30-7-2020


شهود الملكوت بنور الهداية  
  
1132   03:15 مساءً   التاريخ: 2023-05-30
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص543-544.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

شهود الملكوت بنور الهداية

إن بعض مراتب الهداية التكوينية التي نطلبها في سورة الحمد هي شهود ورؤية الأسرار والحقائق التي حظي بها الواصلون إلى مقام رؤية الملكوت الشامخ، فحصنوا أنفسهم في مقابل الذنوب، والقرآن الكريم وروايات أهل البيت عليهم السلام كشفت القناع عن شيء يسير من هذه الحقائق للناس كي يتعرفوا عليها، مثلا يقول القرآن الكريم حول طعام أهل جهنم: {فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ} [الحاقة: 35 - 37]. ويقول لأولئك الذين لا طعام لهم إلا من القيح القذر (غسلين) إن هذا الطعام ظهور لفسادكم وإجرامكم {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النمل: 90](1).

وأولياء الله يرون في الدنيا حقيقة الذنب بهذا الشكل، ولذلك يشمئزون منه، ولا يدنسون أيديهم به كما فعل أمير المؤمنين (عليه السلام)  مع من جاءه في أيام حكومته بحلوى كرشوة يتقرب بها إليه، فزجره بشدة ووصفها بأنها كالمعجونة بسم الأفاعي وفي ذلك يقول: "وأعجب من ذلك (قصة عقيل) طارق طرقنا بملفوفة في وعائها ومعجونة شنتها كأنما عجنت بريق حية أو قيئها. فقلت: أصل أم زكاة أم صدقة فذلك محرم علينا أهل البيت. فقال: لا ذا ولا ذاك ولكنها هدية، فقلت قبلتك الهبول أعن دين الله أتيتني لتخدعني، أمختبط أنت أم ذو جنة أم تهجر ...."(2).

هذا الكلام ليس تشبيها شعريا ولا هو حديث صادر من الغلو والمبالغة، بل هو بيان الحقيقة يراها اليوم أولياء الله وغدا سوف يراها الجميع.

وحديث المعراج الشريف يبين أيضا قسم آخر من هذه الحقائق. فالرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)  رأى جماعة في المعراج مع ما كان لديهم من طعام طيب كانوا يأكلون لحم الميتة، فسأل عنهم، فقيل له: إن هؤلاء الذين كانوا في الدنيا يأكلون الحرام وهم قادرون على الظفر بالحلال(3).

والقرآن الكريم يكشف الستار عن هذه الأسرار في آيات كثيرة من جملتها آيات سورة الواقعة، وإذا لم يحالفنا الحظ والتوفيق أن نبلغ مرتبة رؤية الحقائق الرفيعة، فلا ينبغي أن نكون من الغافلين عن أصل معارف القرآن في هذا المجال على أقل تقدير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. سورة النمل، الآية 90. حيث ان تعبير الآية الكريمة {ما كنتم تعملون}، لا {بما كنتم تعملون} فلا يكون المعنى هو ان هذا الجزاء في مقابل تلك الأعمال، بل ان الجزاء هو نفس الأعمال.

2. نهج البلاغة، الخطبة 224، المقطع 8

3. البحار، ج6، ص239.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .