أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-09
696
التاريخ: 2-12-2015
11444
التاريخ: 19-09-2014
2332
التاريخ: 5-11-2014
4313
|
إنّ العدول من أسلوب الخطاب إلى صيغة الغائب في {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57] شفهياً وجهاً لوجه في بضع جمل، لكنه في جملة: تكلم معهم ظلمونا يتحدث عنهم بصيغة الغائب) فيه من جهة إعلام بقضية وهي أن مقتضى جرائمكم ومعاصيكم أيها المخاطبون هو عدم استحقاقكم للخطاب، ومن جهة أخرى فهو ينطوي على ضرب من الإفشاء لما يضمرونه (1)؛ أي إن القرآن بتوجيه خطابه للرسول الأعظم والمؤمنين في عصر نزول القرآن فهو يقول: إن المجرمين الإسرائيليين خالوا أنهم ظلمونا بمعاصيهم تلك، غافلين عن حقيقة أنهم لم يظلموا إلا . أنفسهم؛ فلا طاعتهم تعود بالنفع على الباري تعالى ولا معصيتهم تشكل ضرراً عليه؛ وذلك لأن الله غني حميد: {ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [التغابن: 6]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. راجع تفسير أبي السعود، ج 1، ص127.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|