المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



النزعة الحسية لدى بني اسرائيل  
  
1165   06:02 مساءً   التاريخ: 2023-05-11
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 571 - 573
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-12 1062
التاريخ: 2023-04-13 1393
التاريخ: 2024-08-17 316
التاريخ: 2024-09-08 205

إن ما دفع بني إسرائيل لأن يسألوا الرؤية الحسية الله عز وجل هو ما كان لديهم من نزعة حسية حيث كانت تبرز بصورة اقتراح جعل إله مرئي تارة: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [الأعراف: 138] ، وبشكل المطالبة بالرؤية العيانية لنفس الإله الذي كانوا إلى تلك اللحظة يعبدونه مع موسى تارة أخرى وهو ما تعرضت له الآية مدار البحث فكأنهم أرادوا أن يقولوا: ما دمت لم تجعل لنا إلهاً مرئياً مثل إله عبدة الأصنام فإننا لن نؤمن بما أتيت به حتى نرى الله رأي العين؛ لأن ما لا يكون قابلاً للرؤية فليس له نصيب من الوجود، وإننا مالم نر شيئاً أو نحسته فلن نؤمن به بتاتاً: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة: 55]، وإن استغلال نقطة الضعف هذه بالذات هو الذي مكن السامري من أن يقدم لهم جسداً شبيهاً بالعجل على أنه إله لهم قائلاً: ألم إلهاً كالمعبود المحسوس عند عبدة الأصنام، فهذا العجل هو إلهكم وإله موسى أيضاً: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى} [طه: 88]

إلا أنه يُستشف من رواية الإمام الرضا (عليه السلام) أن منشأ المطالبة بالرؤية الحسية الله لم تكن فقط هيمنة أصالة الحس عليهم، بل كان لعناد هؤلاء القوم وتشبتهم بالذرائع دور في طرحهم لمثل هذا الاقتراح غير المنطقي؟ فقد جاء في هذه الرواية: إن بني إسرائيل قالوا في البداية لموسى لة: إننا لن نؤمن بأنك رسول الله ونجيه حتى نستمع نحن أيضاً كلامه كما سمعت. من هنا فقد اختار موسى منهم سبعين رجلاً وذهب بهم لميقات ربهم. فلما سمعوا كلامه من جميع الجهات الست قالوا ثانية: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} [البقرة: 55]

فلما قالوا هذا القول العظيم... بعث الله عزّ وجلّ عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا" (1). وعلى الأساس نفسه فقد ذهب الشيخ الطوسي إلى أن ما دعا بني إسرائيل للمطالبة بالرؤية الحسية هو شكهم وحيرتهم في معرفة الله وإنهم حتى لو كانوا عارفين بالله لكان العناد واللجاجة قد دفعتهم لمثل ذلك (2).

وتأسيساً على ذلك يمكننا القول: إن العامل الأساسي لسؤال بني إسرائيل هذا هو الجهل العلمي والجهالة العملية حيث يرجع الأول إلى "الفكر الناقص" وترجع الثانية إلى "الدافع الفاسد".

جاء في بعض التفاسير في ذيل الآية مورد البحث:

ولست أدري إن كان الذين ينكرون وجود الله في هذا العصر، لا لشيء إلا لأنهم لم يشاهدوه جهرة، لست أدري: هل استند

هؤلاء في إنكارهم إلى كفر أولئك الإسرائيليين وعنادهم؟ قال اليهود لموسى : {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة:55]... وقال من قال في هذا العصر: لا وجود إلا لما نراه بالعين، ونلمسه باليد ونشمه بالأنف، ونأكله بالفم .. وهكذا يكرر التاريخ صورة المكابرة ومعاندة الحق في كل جيل (3).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. راجع عيون أخبار الرضا، ج 1، ص178.

2. التبيان، ج 1، ص 252 - 253.

3. تفسير الكاشف، ج1، ص 105.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .