المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17818 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

امراض الابقار (مرض اكابن)
27-4-2016
هل المؤاخذة أو المغفرة تستلزم ذنبا ؟
7-10-2014
قبيصة بن نعيم
الجوانب الايجابية للنمو العمراني العشوائي - الجوانب الإيجابية التخطيطية
30/10/2022
شرح الاشموني (عوامل الجزم)
4-03-2015
مقياس الخلط Tachometer
28-5-2020


عامل لسرور وبهجة القلوب القران الكريم  
  
1376   04:17 مساءً   التاريخ: 2023-04-12
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص302-304.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / فضائل السور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-12 1096
التاريخ: 2024-09-10 356
التاريخ: 2023-08-22 2123
التاريخ: 26-11-2021 2088

عامل لسرور وبهجة القلوب

 

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : "وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص، وإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله بل الحجة عليه أعظم والحسرة عليه ألزم وهو عند الله ألوم"(1).

والمقصود من التفقه في قوله "تفقهوا في القرآن الكريم وفي روايات أهل البيت (عليه السلام)  ليس هو التعرف على الفقه المصطلح الذي هو في مقابل الكلام والفلسفة، كما أن كلمة (الحكمة) في القرآن والروايات ليست هي بمعناها المصطلح وهو الفلسفة، بل يطلق الفقه أيضاً على معرفة أصول الدين والعلوم العقلية، وكذلك فهم أحكام الدين ومعرفة حلال الله وحرامه تسمى بالحكمة أيضاً. إذا فمعنى الفقه هو التعمق في العلم ومطلق التعرف والوعي بمعارف الدين، وليس هو بمعناه الاصطلاحي، وإلا لزم أن يكون المقصود من التفقه هو معرفة خصوص آيات الأحكام المتعلقة بفروع الفقه والتي تشكل نسبة جزء من بين عشر جزءاً من القرآن، فالتفقه عندئذ يكون معرفة هذا المقدار القليل فحسب، في حين أن كل القرآن فقه. طبعاً إذا اعتبرنا المسائل الحقوقية والسياسية والاجتماعية والمدنية جزءاً من الفقه فإن عدد الآيات الفقهية سيكون أكثر.

ويظهر من جعل الشفاء في نور القرآن في قوله: "واستشفوا بنوره" أن الجهل بالقرآن مثل عدم العمل به هو مرض، والجهل مثل سائر الرذائل الأخلاقية من جملة الأمراض القلبية، والقرآن الكريم شفاء لهذه الآلام: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ} [الإسراء: 82] ، {وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} [يونس: 57].

والمقصود من القلب في القرآن هو تلك اللطيفة الإلهية، أي الروح، وليس العضو الذي يضح الدم في البدن. وسلامة ومرض القلب الجسماني من اختصاص علم الطب، ولا علاقة لهما بسلامة ومرض القلب الروحاني، فمن الممكن أن يكون قلب الإنسان الجسماني متمتعاً بالصحة والسلامة التامة، لكنه لا يستطيع أن يكبح جماح بصره عندما يواجه المرأة الأجنبية عنه، فهو مريض القلب كما وصفه القرآن الكريم: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32] والمقصود هو القلب

الروحاني. كذلك الذي يرتبط بعلاقات سياسية غير صحيحة فهو مريض القلب، وإن كان قلبه الجسمي سالم من الناحية الطبية المادية: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} [المائدة: 52].

وقد وصف القرآن الكريم في كلام أمير المؤمنين (عليه السلام)  بأنه (أحسن الحديث) و(أنفع القصص) وورد التأكيد على تلاوته بصورة حسنة، والمقصود من التلاوة الحسنة ليس هو الصوت واللحن الحسن فحسب، بل الفهم الصحيح للقرآن والعمل به أيضا من درجات التلاوة الحسنة، الأن أمير المؤمنين لا يقول في بقية حديثه: وإن العالم العامل بغير علمه و كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله بل الحجة عليه أعظم والحسرة عليه ألزم وهو ملام عند الله سبحانه. ومن الطبيعي أن الترتيل والقراءة مع التأني والعناية ومع مراعاة قوانين التجويد لها فضل خاص ودرجة مرموقة في التلاوة الحسنة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 . نهج البلاغة، الخطبة 110، المقطع 6.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .