المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



أحوال عدد من رجال الأسانيد / عبد الحميد بن سالم.  
  
937   12:41 صباحاً   التاريخ: 2023-04-08
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 326 ـ 327.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017 1851
التاريخ: 5-9-2016 2154
التاريخ: 5-9-2016 2307
التاريخ: 13-10-2017 1764

عبد الحميد بن سالم (1):

وهو ممّن وثّقه النجاشي (2) في ترجمة ابنه محمد بن عبد الحميد.

ولم تلاحظ له رواية في كتب الحديث التي بأيدينا إلا واحدة في كتاب البصائر (3)، ولكن هناك رواية تتعلق به استدل بها على عدالته، فقد روى الشيخ (4) بإسناده المعتبر عن محمد بن اسماعيل بن بزيع قال: (إن رجلاً من اصحابنا مات ولم يوص فرفع أمره إلى قاضي الكوفة فصيّر عبد الحميد بن سالم القيّم بماله.. قال محمد: فذكرت ذلك لأبي جعفر (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك.. فقال: إذا كان القيّم مثلك ومثل عبد الحميد فلا بأس).

وفي هذه الرواية إشكال من جهة أنّ عبد الحميد بن سالم قد ذُكر فيمن روى عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) كما ذكر في أصحاب أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ولم يُذكر أنّه بقي إلى أيام أبي جعفر الجواد (عليه السلام)، فكيف يقول ابن بزيع أنّه عرض قضيّته عليه (عليه السلام)؟

وأجاب السيد الأستاذ (قدس سره) (5) عن هذا الإشكال:

أولاً: بإمكان بقائه إلى زمان الجواد (عليه السلام) ولا سيما أنّه لم يثبت إدراكه الصادق (عليه السلام)، وإنّما لم يُذكر في أصحاب الجواد (عليه السلام) لأنّه لم يروِ عنه.

وثانياً: بأنّ السائل وهو محمد بن إسماعيل بن بزيع سأل الإمام (عليه السلام) عن كبرى المسألة التي ابتلي بها عبد الحميد بن سالم، ومن الممكن أن السؤال كان بعد وفاة عبد الحميد بزمان.

والجواب الأول لا بأس به، إذ لا يبعد كون عبد الحميد بن سالم من أحداث الطبقة السادسة ـ وتناسبه رواية يعقوب بن يزيد الذي هو من الطبقة السابعة عنه ـ فهو من طبقة محمد بن إسماعيل نفسه الذي قال الكشي (6): إنه كان من رجال أبي الحسن موسى (عليه السلام) وأدرك أبا جعفر الثاني (عليه السلام).

وأما الجواب الثاني فلا يمكن المساعدة عليه، فإنّ المنساق من الرواية أنّ محمد بن إسماعيل لم يعرض القضيّة التي وقعت لعبد الحميد على الإمام (عليه السلام) إلا لمعرفة ما يلزمه من العمل فيها غير أنّه صاغ القضية بصورة كلية ولم يذكر اسم عبد الحميد فيها إلا أنّ الإمام (عليه السلام) علم أنّه ناظر في سؤاله إلى قضية عبد الحميد فلذلك قال لمحمد بن إسماعيل: ((إذا كان القيّم مثلك أو مثل عبد الحميد فلا بأس)).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:2 ص:146.
  2. رجال النجاشي ص:339.
  3. بصائر الدرجات ص:368.
  4. تهذيب الأحكام ج:9 ص:196.
  5. معجم رجال الحديث ج:6 ص:284ــ285.
  6. اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:836.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)