المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحسن بن نور الدين علي بن الحسن بن علي
11-8-2016
انتاج الغازات النبيلة
27-5-2018
Axiom of the Unordered Pair
18-2-2022
مراسيل ابن عمير في حكم المسانيد
21-4-2016
الحاج محمد صالح ابن الحاج مصطفى
2-2-2018
Pi-Prime
27-9-2020


الغضب  
  
1120   12:08 صباحاً   التاريخ: 2023-04-01
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص180 ــ 181
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2022 2022
التاريخ: 8-7-2018 2301
التاريخ: 2024-09-24 199
التاريخ: 1-4-2018 2247

لا ينفك الأهل والمدرسون يتساءلون عن الأسباب التي تثير غضب أطفالهم، هذه الظاهرة الانفعالية، التي تنشأ بسرعة، ثم تزول بسرعة، ولكن بعد حصول المشكلة والوقوع في الخطأ أو الذنب.

ولقد أجريت الأبحاث والدراسات حول هذا الموضوع، أبرز هذه الدراسات قام بها أحد المربين المصريين حول الأسباب الكامنة وراء غضب الأطفال في مرحلة التعلم الابتدائي وكانت هذه الدراسة بمثابة استفتاء للرأي، وكانت حصيلة آراء المدرسين حول هذا الموضوع هي التالية(*).

1- التدخل في نشاط الطفل في الوقت الذي يكون فيه منسجماً مع نشاطه أو لعبه، أو تكليفه بما هو فوق طاقته.

2- تمييز غيره عليه.

3- انفعال المدرس الشديد، والحركات الهستيرية التي يقوم بها خلال حصص التدريس.

4- عدم وجود نظم ثابتة في المدرسة، يسير عليها التلميذ، بل يجد دائماً تقلباً في إقرار وإلغاء القوانين المدرسية.

5ـ مظاهر الغيرة والفشل.

6- حالات الحرمان، والحالات المرضية المتنوعة.

ويجب التذكير بمبدأ الفروق الفردية في هذا المجال فما يثير طفلاً قد لا يثير طفلاً آخر.

وترى العالمة (جودانف) (أن الأطفال الصغار تكون لديهم استجابات غضبية بطريقة مباشرة وبدائية، وبتقدمهم في العمر تصبح هذه الاستجابات أقل عنفاً وأكثر رمزية فالطفل حتى في الشهر الخامس يعبر عن غضبه برمي الأشياء، وفي الشهر الثامن عشر يلقي الأطفال بأنفسهم إلى الأرض احتجاجاً وتعبيراً عن الغضب، ويضربون الأشياء أو يركلونها أو يتصارعون تعبيراً عن غضبهم)(1).

وتشير الباحثة إلى أن هذه المشاعر الغضبية وأساليب التعبير عنها تتطور مع تطور الطفل، حتى تصل إلى حد الاستهزاء بالآخرين، والشتيمة والصفع والضرب، فالتخريب العدواني إذا لم يضبط بأساليب تربوية معينة، ويتم التوجيه النفسي السليم فإن ذلك يؤدي إلى الانحراف.

والتعبير عن الغضب عند الأطفال يظهر بأسلوبين مختلفين، الأول سلبي والثاني إيجابي. فالأسلوب الإيجابي يظهر على شكل صراخ أو ضرب أو إتلاف أو معارضة شديدة، ورفض وتمرد على أوامر الأهل، أما الأسلوب السلبي، فهو أسلوب الانطوائيين، فيتمثل بالعزلة وكبت الانفعالات الغضبية، والبكاء الحزين أحياناً، وهذا الأسلوب خطير وضار يؤدي إلى مزيد من المكبوتات التي تستقر في دائرة اللاوعي وتظهر آثارها في سلوكيات شاذة ومنحرفة في مراحل لاحقة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) لمزيد من التفاصيل. أنظر الارشاد النفسي، د. عبد الرحمن العيسوي، ص51 ـ 60.

1ـ د. عبد الرحمن العيسوي، الإرشاد النفسي، ص56. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.