يتبين لنا أن الأشعة الشمسية المرئية البيضاء متكونة من مزيج من الأشعة الملونة حين تعبر خلال موشور زجاجي فتخرج منه متفرقة ومتكسرة ويزداد انكسارها عكسا معطول أمواج كل منها فتظهر معكوسة الترتيب الأشعة البنفسجية في الأسفل لأنها اشد انكسارا تليها الزرقاء ثم الخضراء ثم الصفراء والبرتقالية وتظهر الأشعة الحمراء في الأعلى على إنها اقل انكسارا، ويحدث ذلك أيضا في ظاهرة قوس قزح وعادة يتشكل قوس قزح عندما تهطل الأمطار في جزء من السماء وتكون ساطعة في الجزء الأخير منها وأحيانا يحدث خلال قطيرات الماء المتناثرة فوق مساقط المياه وفوق نوافير المياه أرضا فتقوم قطيرات الإمطار والقطيرات المتناثرة بدور الموشور الزجاجي، فعندما تدخل الأشعة الشمسية البيضاء قطيرات الماء تقل سرعتها وتنكسر وتنفلق إلى أطياف أشعة ألوانها الأساسية وعندما تصدم هذه الأشعة بمؤخرة القطيرات ترد خارجة منها منكسرة ومتفرقة أيضا مشكلة قوسا بديعا من الألوان البنفسجية والزرقاء والخضراء والصفراء والبرتقالية والحمراء.

تتمكن العين من رؤية الأشعة الشمسية البيضاء وأطياف أشعتها الملونة لان هذه الأمواج الكهرومغناطيسية تثير نهايات الأعصاب البشرية المنتشرة على شبكية العين على شكل عصيات أو أقماع بصرية، فتقوم بإرسال أشارات للدماغ تمكنا من إدراك الألوان ورؤيتها تمكن العصيات العين من التفريق بين الضوء والظلام ومشاهدة اللونين الأبيض والأسود فقط لأنها لا تستطيع التميز بين أشعة الألوان المختلفة بينما تستطيع الأقمار استشعار الأشعة الملونة التي تنحصر أطوال أمواجها بين (380-670nm) والتميز بينهما فتمكن العين من رؤية الألوان جميعها ولا تستطيع الأشعة التي تقل أطوالها أمواجها عن (380 nm) أو تزيد عن (nm 670) اثارة نهايات الأعصاب البصرية لذلك لا تراها العين.

في الحقيقة إن ألوان الأشياء التي تراها العين ليست إلا أشعة كهرومغناطيسية مختلفة أطوال الأمواج منعكسة على سطح هذه الأشياء فمثلا عندما تسقط أشعة الشمس الضوئية على سطح اخضر اللون يمتص هذا السطح أشعة الألوان كلها عدا أشعة اللون الأخضر التي يعكسها فتراها العين وهكذا بالنسبة لكل الأشياء الملونة فسطوحها تمتص طيف الأشعة المرئية الواصل إليها كلها وتعكس الأشعة الموافقة للونها فقط.