الاهمية الاقتصادية والقيمة الغذائية والعلاجية للأناناس

ان الغالبية العظمى من الانتاج العالمي ( 95٪ ) للأناناس، يستعمل في صناعة التعليب على صورة عصير أو معلبا، أما الاستعمال الطازج للثمار فهو قليل حتى في مناطق انتاجه ، بالرغم من أن الثمار التي تبقى على النبات الام حتى تمام النضج تكتسب طعما جميلا وشكلا رائعا ومذاقا لم يعرفه أولئك الذين يتناولونه بصورة معلبة.

تعتبر جزر هاواي وهي احدى الولايات الامريكية في المحيط الهادي واحدة من أكبر منتجي الاناناس في العالم، ويمثل الاناناس فيها المحصول الثاني بعد قصب السكر، ويمثل انتاجها حوالي 75٪ من الانتاج العالمي الاناناس ، كما أن جزيرة بورتريكو تحتل مركزا هاما في انتاج الاناناس حيث تنتج سنوياً حوالي 100 مليون رطل ثمار ( الرطل = 454 غراما ) وتليها البرازيل والمكسيك وتايوان ( فرموزا ) وماليزيا. أما الدول التي تنتج الاناناس بالمرتبة الثالثة فهي الفليبين واستراليا وجنوب افريقيا وجنوب غرب افريقيا.

ولا تقتصر زراعة الاناناس على الحصول على ثماره فقط، بل يزرع في فرموزا والصين والفليبين من أجل الحصول على الألياف المتينة من الأوراق التي تستعمل في أرقى أنواع المنسوجات في الفليبين. وللوصول الى هذه الغاية وهي الحصول على الالياف، تزرع النباتات متجاورة وعلى مسافات ضيقة حتى تعطي أوراقا أطول، وتؤخذ الالياف من أوراقه التي لم تبلغ بعد أقصى نموها وتقطع الاوراق عادة وهي في سن السنتين وتستخلص الألياف بالحك باليد وهي عملية دقيقة ومكلفة، وبعد تجفيف الالياف تمشط وتربط أطرافها ببعضها البعض ثم تغزل.

أما القيمة الغذائية للأناناس والتي يمكن للإنسان أن يتلمسها فهي تبدو من خلال النكهة المحببة والتي تحوي على السكريات وبعض الاحماض العضوية كما أنها تحوي على أحد الانزيمات الهامة الهاضمة وهو البروملين. ولذلك فان القبائل الأفريقية تستعمل كلا من الاناناس والباباظ في علاج لدغات العقارب والافاعي السامة بوضع الأوراق على مكان اللدغ بعد توسيع الجرح للمساعدة في هضم وتحليل تلك السموم إلى مواد أولية غير سامة.

أما القيمة الغذائية لثمار الاناناس حسب تحليل جامعة هاواي الأمريكية فهي كما يلي:

الرطوبة ( الماء ) 85.5 % كالسيوم 18,4 ملغ

کربوهيدرات كلية 13٫5 % فوسفور 11 ملغ

بروتين 0,45 % حديد 0٫26 ملغ

دهون 21. % فيتامين (C) حمض الاسكوربيك 10.1 ملغ

رماد 29 % آثار من كل من الثيامين والنياسين والريبوفلافين