المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب / عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان.
2024-07-02
الأندلس والقوط وطليطلة.
2024-07-01
فلورندا.
2024-07-01
ألفونس.
2024-07-01
فلورندا وألفونس (المحب كثير الشكوك).
2024-07-01
لغة الحب.
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


إقامة الصلاة  
  
1081   02:38 صباحاً   التاريخ: 2023-03-26
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص126 – 129
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014 1960
التاريخ: 2023-07-27 1363
التاريخ: 2023-09-28 731
التاريخ: 2023-03-18 790

يكمن الكمال الحقيقي للإنسان من وجهة نظر القرآن الكريم، في الجمع السالم بين الحُسن الفاعلي والحُسن الفعلي؛ أي الروح المعتقدة والمتخلّقة بالأخلاق، والبدن المشتغل بالامتثال. ويُعبر عن هذا الجمع السالم أحياناً بـ : "الإيمان والعمل الصالح" الذي يبين في العديد من الآيات بصورة الشرط اللازم للخلاص من مرارة عقاب المعاد وتذوّق حُلو ثوابه، وأحياناً أخرى يجري الحديث - بعد ذكر الإيمان - عن الصلاة والزكاة كأبرز نموذجين للعمل الصالح.

والمطروح في الآية محطّ البحث هو من هذا السنخ، حيث إنّه بعد الترغيب بالحسن الفاعلي؛ الذي يتمثل في الإيمان بالمعارف الإلهية والمآثر السماوية، يأتي التشويق إلى الحسن الفعلي؛ المتمثل بتوطيد الرابطة العملية مع الله جل وعلا (الصلاة) وتوثيق الارتباط الاقتصادي ضعيفي الحال والمحتاجين (الزكاة)، والمحافظة على وحدة الأمة الإسلامية وعظمتها من خلال صلاة الجماعة وأمثالها.

ومن بين الأعمال العبادية المختلفة تمتاز الصلاة بخصوصية معينة بحيث يُعبّر عنها النبي الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) بـ "عمود الدين" (1).

ويُستنبط من هذا التعبير النبوي والعلوي أن الصلاة، وفقاً لثقافة الوحي الإلهيّ، هي عمود الدين، ولما كان كلام الله عز وجل منسجماً ومتناسقاً من أوله إلى آخره، وقد عبّر عن صيانة عمود الدين والمحافظة عليه وصحته وسلامته ب "الإقامة"، فإن أغلب آيات القرآن نزلت في قالب الإقامة لا في صورة التلاوة والقراءة؛ وذلك لأن العمود غير قابل للتلاوة والقراءة بل هو مما يُقام؛ فالذي يكتفي بتلاوة الصلاة فهو - في الواقع - يقرأ وصفة بناء العمود، لا أنّه يقيم ذلك العمود؛ وقال الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) أيضاً: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدَد من الله إلا بعداً"(2).

فالصلاة، التي تكون عمود الدين والتي تُقام ولا تكون مجرد ألفاظ تتلى، هي التي تستطيع إطفاء نار الذنوب؛ فهناك مَلَك ينادي من قبل الله عندما يحضر وقت كل صلاة أيّها الناس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم"(3).

فحيث إن الصلاة هي كوثر ونبع يتفجر في مدخل منزل المصلي فهو يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة، فإما أنه لا يتدنس بالذنوب أو أنه إذا تدنّس فإنّه يتطهر منها بسرعة (4). 

للصلاة من ناحية سهم وافر في حراسة العقيدة الحقة، ومن ناحية أخرى لها دور كبير في نزاهة المصلي من السلوك القبيح؛ فإنّ وجودها هي علامة الفلاح من جهة، وفقدانها هو علامة الطلاح من جهة أخرى. ففيما يتعلق بالفلاح هناك آيات جمة في القرآن الكريم لا حاجة إلى ذكرها، أما بخصوص الطلاح فإن الآية {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} [مريم: 59] شاهد ناطق على ذلك؛ أي إن أهم عامل لهبوط الجيل العاق والخاطئ يكمن في إضاعة الصلاة.

إن التعبير بـ {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [البقرة: 43] بدلاً عن "صلوا" قد يكون فيه إشارة إلى إقامة وإحياء الصلاة في المجتمع والإتيان بحق الصلاة عن طريق التقيد بشروطها الظاهرية والباطنية لاسيما حضور القلب وخشوعه مما يمثل روح الصلاة.

يقول الراغب الأصفهاني متنبها إلى هذه المسألة:

وقال: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} [المائدة: 68] أي توفون حقوقهما بالعلم والعمل بهما، وكذلك قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} [المائدة: 66] ولم يأمر تعالى بالصلاة حيثما أمر ، ولا مدح بها حيثما مدح إلا بلفظ الإقامة، تنبيهاً أن المقصود منها توفية شرائطها، لا الإتيان بهيئاتها، نحو: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [النساء: 77] في غير موضع {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ} [النساء: 162] ... {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ} [إبراهيم: 40] ... {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} [التوبة: 5] ... وقوله: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى} [النساء: 142] فإن هذا [الذي هو في مقام الذم] من "القيام" لا من "الإقامة" (5).

أي إن المنافقين ومرضى القلوب هم يقومون إلى الصلاة، لا أنهم يريدون إقامتها، ولما كان قيامهم عن كسل ومشقة، فإنهم مسلوبو القدرة على القيام والوقوف أصلاً فكيف يمكن أن يرغبوا بأن يكونوا عاملاً لقيام الصلاة أو أن يقدروا على ذلك؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج الفصاحة، ج2، ص571، ونهج البلاغة، الرسالة 47، المقطع 5.

(2) نهج الفصاحة، ج۲، ص572.

(3) من لا يحضره الفقيه، ج۱، ص۲۰۸.

(4) نهج البلاغة، الخطبة ۱۹۹، المقطع ۲-۳، عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) "... وشبهها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بالحَمَّة تكون على باب الرجل فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات فما عسى أن يبقى عليه من الدرن".

(5) راجع المفردات في غريب القرآن، ص 693، "ق و م".




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .