المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شروط التسوية الصلحية في الجريمة الجمركية
1-2-2016
الشيخ نعمة ابن الشيخ علاء الدين الطريحي
12-2-2018
شبكات التواصل الاجتماعي والميديا: من النهايات إلى الحدود
12-8-2022
التوحيد الأفعالي
23-11-2014
نسخ التلاوة
18-11-2014
coalescent (adj.)
2023-07-04


أحوال عدد من رجال الأسانيد / بُكير بن أعين.  
  
1136   10:35 صباحاً   التاريخ: 2023-03-21
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 218 ـ 220.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /

بُكير بن أعين (1):

وهو أخو زرارة وأحد مشاهير الرواة من الطبقة الرابعة، ولكنّه لم يوثّق في كتب الرجال، ولذلك ناقش بعض الأعلام (2) في اعتبار روايته من جهة عدم ثبوت وثاقته قائلاً: (إن مجرد مدحه على لسان الإمام (عليه السلام) لا يكون دليلاً على وثاقته في الكلام).

وأراد بمدحه ما أورده الكشي (3) في رواية معتبرة أن الإمام الصادق (عليه السلام) لما بلغه موت بكير بن أعين قال: ((أما والله لقد أنزله الله بين رسول الله وبين أمير المؤمنين صلوات الله عليهما)).

ولعل الوجه في عدم دلالة هذا المدح على وثاقة بكير هو أن شهادة الإمام (عليه السلام) لشخص بأنه في الجنة لا يقتضي كونه ثقة في حال حياته، فربما يكون للشخص بعض السيئات ولكن تغفر له ويدخل الجنة بعد موته، كما قيل ذلك بالنسبة إلى المعلى بن خنيس حيث ورد في رواية معتبرة لإسماعيل بن جابر (4) أن الإمام (عليه السلام) لما بلغه موت المعلى بن خنيس قال: ((أما والله لقد دخل الجنة)).

مع أنه ورد في روايات متعددة أنه كان يخالف أمر الإمام (عليه السلام) أحياناً، ففي بعضها أنه (عليه السلام) (5) لما بلغه موت المعلى قال: ((ليس الناصب لنا حرباً بأعظم مؤنة علينا من المذيع علينا سرنا)).

وفي رواية أخرى قال (عليه السلام) لحفص التمار (6): ((يا حفص إني أمرت المعلى فخالفني فابتلي بالحديد)).

فيلاحظ أن المعلى كان له بعض المخالفات، ولكن ببركة دعاء الإمام (عليه السلام) غفر له ودخل الجنة، لما كان يبرزه من محبة صادقة له (عليه السلام) ونصرة واضحة لأهل البيت (عليهم السلام) ومجاهرة بمخالفة بني العباس وكونهم غاصبي الخلافة ونحو ذلك.

وبالجملة: شهادة الإمام (عليه السلام) بدخول شخص في الجنة لا تدل على أنه لم يكن يرتكب أي مخالفة شرعية في حال حياته، ومن ذلك الإخبار بما يخالف الواقع.

هذا غاية ما يمكن أن يقال في تقريب الكلام المتقدم، ولكنه بعيد بمراحل عن الصواب، فإن ما شهد به الإمام (عليه السلام) لبكير بن أعين ليس مجرد دخوله الجنة، بل إن الله أنزله بين رسوله وبين أمير المؤمنين صلوات الله عليهما، وأيّ منزلة أعظم من هذا؟ وهل يمكن أن تثبت إلا لمن كان في أعلى درجات العدالة والورع؟!

وبالجملة: المناقشة في وثاقة بكير بن أعين في غاية البعد عن الصواب وفي غير محلها جداً.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:12 (مخطوط).
  2.  مصباح الناسك في شرح المناسك ج:1 ص:414.
  3. اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:419.
  4.  اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:679.
  5. اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:678.
  6. اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:676.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)