أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-21
![]()
التاريخ: 25-11-2014
![]()
التاريخ: 2024-11-04
![]()
التاريخ: 10-4-2022
![]() |
{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)} [البقرة: 40]
ما جاء في جملة {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} يمثل البعد الايجابي للوفاء بعهد الله وهو ينطوي على شق "الوعد" منه عز وجل. وللوفاء بعهد الله بُعدٌ سلبي أيضاً وهو "وعيده"؛ بمعنى أنّه إذا نقض أحد عهد الله فإنّه سيكون عرضة للعنة الله والابتلاء بعذابه وهي قضية أُشير إليها في بضع آيات من القرآن؛ مثل: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة:27] التي عدت الناقضين للعهد من الخاسرين، ونظير ما سيأتي في سورة "الرعد" حيث يتكرر مضمون هذه الآية مع فارق واحد وهو أنّه عوضاً عن قول }أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {فإن الآية تختم بعبارة {أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد: 25]. كما يقول عز من قائل في سورة "طه" في إشارة إلى كلا البعدين الإيجابي والسلبي: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 123- 124] ومن النوع ذاته ما مرّ في نفس هذه السورة: {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)} [البقرة: 38 - 39].
على أية حال فإن ما يُعد وفاءً من الله تعالى هو مجموع الوعد والوعيد؛ أي لما كان إعطاء الجنّة والثوابات الحسنة في حال الوفاء بعهد الله يُعد وفاءً من الله بعهده، فإن التعذيب وجهنّم في حال نقض عهد الله يُحسب على أنه وفاءٌ من الله بالوعيد، وكما أنه يتعين على الإنسان أن يكون راجياً لذلك الوفاء ومسروراً به، فإنّه يتحتم عليه أن يكون خائفاً وجلاً من هذا الوفاء الثاني أيضاً. بالطبع، وكما تم بيانه سابقاً، فإن الوفاء بالوعد قطعي لكن الوفاء بالوعيد ليس بالقطعي، إلا أنه كاف حتماً من أجل الخوف.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|