المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تبعات نقض العهد الإلهي  
  
1925   07:15 مساءً   التاريخ: 2023-03-20
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 61 - 62
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-21 3963
التاريخ: 25-11-2014 2232
التاريخ: 2024-11-04 757
التاريخ: 10-4-2022 2314

{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)} [البقرة: 40]

ما جاء في جملة {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} يمثل البعد الايجابي للوفاء بعهد الله وهو ينطوي على شق "الوعد" منه عز وجل. وللوفاء بعهد الله بُعدٌ سلبي أيضاً وهو "وعيده"؛ بمعنى أنّه إذا نقض أحد عهد الله فإنّه سيكون عرضة للعنة الله والابتلاء بعذابه وهي قضية أُشير إليها في بضع آيات من القرآن؛ مثل: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة:27] التي عدت الناقضين للعهد من الخاسرين، ونظير ما سيأتي في سورة "الرعد" حيث يتكرر مضمون هذه الآية مع فارق واحد وهو أنّه عوضاً عن قول }أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {فإن الآية تختم بعبارة {أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد: 25]. كما يقول عز من قائل في سورة "طه" في إشارة إلى كلا البعدين الإيجابي والسلبي: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 123- 124] ومن النوع ذاته ما مرّ في نفس هذه السورة: {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)} [البقرة: 38 - 39].

على أية حال فإن ما يُعد وفاءً من الله تعالى هو مجموع الوعد والوعيد؛ أي لما كان إعطاء الجنّة والثوابات الحسنة في حال الوفاء بعهد الله يُعد وفاءً من الله بعهده، فإن التعذيب وجهنّم في حال نقض عهد الله يُحسب على أنه وفاءٌ من الله بالوعيد، وكما أنه يتعين على الإنسان أن يكون راجياً لذلك الوفاء ومسروراً به، فإنّه يتحتم عليه أن يكون خائفاً وجلاً من هذا الوفاء الثاني أيضاً. بالطبع، وكما تم بيانه سابقاً، فإن الوفاء بالوعد قطعي لكن الوفاء بالوعيد ليس بالقطعي، إلا أنه كاف حتماً من أجل الخوف.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .