أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-20
1126
التاريخ: 2023-03-20
1016
التاريخ: 2023-03-21
1005
التاريخ: 22-12-2019
938
|
الظروف البيئية لأشجار البن
الارتفاع من سطح البحر Elevation
من المعروف أن البن العربي يزرع على ارتفاع ۳٥۰۰ - ٦٥٠٠ قدم أو أكثر عن سطح البحر وتعرف تجاريا بالقهوة اللطيفة حيث يتم الحصول على مشروب أفضل من تلك القهوة ومن نفس الصنف فيما لو زرع على ارتفاع أقل. فهذه القهوة من المناطق الاقل ارتفاعا عن سطح البحر تكون خشنة، كما أن القهوة من الصنف الليبيري أو الروبستا تكون الطف اذا أخذت من المناطق المرتفعة عن سطح البحر من تلك المزروعة في المناطق الاقل ارتفاعا ولكنها لن تكون في نفس الرتبة للقهوة العربية.
ان التأثير المفيد على نوعية القهوة ربما يعود بجزء منه الى درجات الحرارة المنخفضة على الارتفاعات العالية، ويذكر أن القهوة المأخوذة من منطقة KONA من جزر هاواي تصنف مع أفضل أنواع القهوة بالرغم من زراعتها على ارتفاعات ۷۰۰ - ۲۲۰۰ قدم عن سطح البحر وتقارن على أنها من المناطق الاستوائية ( على مثل هذه الارتفاعات ) ولكن منطقة KONA هي باردة فعلا.
درجة الحرارة Temperature
ان أوراق البن العربي Coffea arabica تقاوم الصقيع بدرجة أكبر من تلك النباتات الاستوائية كالموز، ولكن الاشجار أقل قابلية من غيرها في اعطائها الاغصان الجديدة بعد تعرضها للصقيع وقتله للأوراق واتلاف الخشب. انها تتحمل الصيف البارد ولكنها أقل تحملا لدرجات الحرارة العالية من كثير من الانواع النباتية الاستوائية كالموز والباباظ والكاكاو وأقل تحملا للصقيع وكذلك حرارة الصيف العالية من نباتات الشاي.
الظل SHADE
ان أكثر أشجار البن في العالم مزروعة في ظلال الاشجار الكبيرة لأنواع نباتية أخرى، ففي بعض الحالات يؤدي زراعة البن في الظل على تحسين نكهة القهوة المحضرة من البذور ، الا أن زراعة البن على الارتفاعات العالية وبدون توفر الظل يعطي قهوة ممتازة . ففي بعض المناطق حيث تكون درجة الحرارة عالية، والسماء غير غائمة، ولا يوجد ضباب، وشدة الضوء عالية فان أشجار البن في مثل هذه الظروف يمكنها أن تعيش بحالة أفضل في المناطق المظللة جزئيا، علما أن منطقتين من أكثر المناطق انتاجا هما البرازيل وكونا في هاواي أشجارهما مزروعة بدون ظل، وكذلك في شرق افريقيا حيث أجود النتائج كانت من المناطق غير المظللة الا أن تربتها مغطاة بالقش أو مخلفات الشجر.
لقد وجد أن التمثيل الكلوروفيلي ( الضوئي ) والنمو الخضري لأشجار البن كان أسرع الى حد ما تحت ظروف الظل الجزئي منه في الاشجار في ضوء الساطع ، ويعود ذلك بجزء منه الى التبكير في اغلاق الثغور ( الفتحات السمية ) في النهار المشمس الساطع. كما أن الاوراق الموجودة في الظل الكثيف كتلك التي توجد في مركز ( وسط ) الاشجار الكثيفة هي أبطا في عملية التمثيل الضوئي من تلك المعرضة للشمس الساطعة . وقد ازداد الانتاج والنمو الخضري من أشجار البن عندما تعرضت لظل اصطناعي حيث قل الضوء الواصل الى الاشجار بمعدل من 1/3 الى 1/2 الاشعاع الشمسي الكامل، وان تبادل الحمل في الاشجار المظللة قليل، وفي بعض المناطق يكون في حده الأدنى.
لقد لوحظ تساقط أوراق البن في بعض الحالات نتيجة لبعض الظروف المناخية السائدة ومنها:
1- ان تعرض الاشجار للشمس الساطعة والرياح دون اعتراض من مصدات الرياح قد أدى الى تساقط الاوراق، وموت الاغصان التي تجردت من أوراقها من أعلى إلى أسفل Die bac.
2- أن زراعة البن في الظل قد حال دون اصابة الاشجار بالمرض المسمى Elgin Dieback في شرق افريقيا ، وكذلك خفض معدل الاصابة بدرجة كبيرة عند زراعة كاسرات الرياح الكثيفة.
ارتفاعات
3- لوحظ الموت الرجعي للأغصان فقط على الاشجار المزروعة على ٦۰۰۰ - ۷۰۰۰ قدم عن سطح البحر، وأن الاشجار أقل احتياجا للظل في مثل هذه الارتفاعات العالية عن تلك المزروعة في المناطق الاقل ارتفاعا.
4- ان الغيوم والضباب في الجو يحمي الاوراق من التساق.
الماء WATER
لقد تبين نتيجة للدراسات بأن النتح من أشجار البن في منطقة شرق افريقيا مرتبط الى درجة كبيرة بسرعة الرياح، وبالإشعاع الشمسي. وتقوم أشجار التظليل في حال وجودها بتقليل حدة الرياح وكثافة الضوء عن الأوراق، مما يؤدي الى تقليل الماء المفقود من أشجار البن، ولكن ليس بدرجة كافية تعوض الماء المفقود من أشجار التظليل نفسها. ويذكر هنا ان نقص الماء الذي ينجم عنه تقليل النمو في احدى السنوات يميل إلى تقليل المحصول في السنة التالية.
التربة SOIL
إذا كانت الامطار كافية ومتلاحقة على فترات قصيرة، فان أشجار البن تتحمل التربة السطحية أو قليلة العمق والى حد ما غير النفوذة، أما في التربة العميقة فان جذور أشجار البن الصغيرة تخترق وتتعمق في التربة بسرعة. وهذا ما يلائم الاشجار التي تزرع في مناطق تتوقف فيها الامطار لفترات طويلة، اذ أن هذا المجموع الجذري العميق ضروري للنمو والاثمار الجيدين في الاراضي العميقة ان أكثر ما يلائم أشجار البن عند اختيار التربة هو مراعاة توفير درجة حموضة pH للتربة أقل من ٧، ولكنها أكثر تفضيلا للتربة الحامضية مثلها مثل أشجار الشاي، وعندما تكون درجة pH أقل من ٤,٧ فانه يمكن علاجها بإضافة الكلس الى التربة، ولذلك فلا يستحسن أن يكون تركيز الكلس عاليا في التربة حتى لا يسبب الاصفرار. وبما أن أشجار البن تزرع عادة على الارتفاعات العالية، وغالبا على المنحدرات الشديدة، وفي المواقع ذات الامطار الغزيرة، من أجل انتاج النوعية الجيدة من القهوة، فأنها مع كل ذلك تتعرض لخسائر كبيرة بسبب انجراف التربة. ويمكن تخفيف ذلك باستعمال المخلفات العضوية، كأوراق الشجر وغيرها، وبناء مساطب على المنحدرات غير الشديدة. فاذا كانت الامطار ليست غزيرة، فيمكن لهذه المواد تخفيف الانجراف، والابقاء على الطبقة السطحية من التربة قابلة لنفوذ الماء، والسماح لمياه الامطار بدخول التربة بدلا من جريانها خارج التربة. كما أن الاوراق وتقليم أشجار البن وكذلك أوراق الاشجار المستعملة للظل كلها تساعد في حفظ التربة والمياه، واذا كانت كمية الامطار المتساقطة في معظمها على شكل زخات خفيفة وان كمية الامطار الكلية غير كافية فان ذلك يساعد على نفاذية سطح التربة. ويضيف المزيد من الماء للشجرة بسبب تغلغل مياه الامطار في التربة بدلا من هروبها.
تعمل الفلاحة على تماسك التربة ورصها، ولكنها تزيد محصول البن بغزارة خاصة في السنوات ذات الامطار القليلة غير الكافية لإمداد الاشجار والحشائش بالماء اللازم. ففي بعض مناطق كينيا Kenya حيث معدل الامطار المتساقطة في فترة خمس سنوات يتراوح ما بين ٢٥ - ٤٥ انشا أي ( ٦٢٠ - ۱۱۲۰ ملم ) وأصبحت كميات الماء غير كافية الى حد ما في كل السنوات وغير كاف أبدا في بعضها ، فقد انخفض محصول الاشجار ذات العمر ٣٠ سنة خلال فترة الخمس سنوات بمعدل ٣٩٪ تحت ظروف النمو الطبيعي للحشائش، وانخفض ۲۷ % تحت ظروف حش الأعشاب، أما المزارع الخالية من الحشائش فقد أعطت أعلى انتاج.
العناصر المعدنية
اذا تمكن المزارعون من الحفاظ على التربة من الانجراف، فأن طبقة التغطية تمسك بجزء التربة التي تعتبر الأغنى بالعناصر المعدنية، خاصة النتروجين منها، وفي معظم مناطق زراعة ألبن حيث يعتبر المطر غزيرا على الاقل في جزء من السنة، فانه يعمل على غسيل العناصر المعدنية وتصبح غير متوفرة.
وقد استجابت أشجار البن في محطات التجارب الى التسميد بالنتروجين والبوتاسيوم أكثر من الفوسفور ولو أن البعض قد استجاب للفوسفور، وتعزى هذه الاستجابة إلى نقص هذه العناصر في التربة. كما تبين أن الاثمار الغزير جدا بالنسبة لمسطح الاوراق يمكن أن يؤدي بالمرء الى الخوف من أن التربة الفقيرة بالبوتاسيوم خلال مراحل تطور الثمار قد تعمل على تحريك هذا العنصر من الأوراق إلى الثمار مما يسبب الضرر للأوراق بسبب سرعة تحركه من الاوراق إلى الثمار، والتي قد تثير التساؤل عما اذا كانت هي السبب في الموت الرجعي للشجرة. وفي منطقة كونا Kona في جزر هاواي تبين أن أشجار البن لا تثمر جيدا الا إذا توفر البوتاسيوم، بينما نقص النتروجين والفوسفور كانا أقل اعتبارا.
لقد ذكر عن نقص النتروجين في بعض مناطق زراعة البن حيث أدى لأضرار أعظم مما ملاحظة على الاشجار الأخرى، ليس فقط باصفرار الأوراق وشحوبها، ولكن كان اصفرار الاوراق كما لو كانت مماثلة للحالة المعروفة باسم Chlorosis الناجم عن زيادة الكالسيوم في التربة، وقد تم علاج مثل هذه الحالة بإضافة النتروجين. ويمكن ملاحظة حالة من نقص النتروجين على أشجار البن ولكن بدرجة أخف من السابقة ممثلة بضعف النمو، واللون الشاحب للأوراق خاصة على موجة النموات خلال موسم الامطار الذي يؤدي الى غسل النترات، وهذا ما يدعو البعض للاعتقاد بأن أشجار البن حساسة بدرجة عالية لنقص النتروجين.
شكل يبين طريقة نثر السماد حول أشجار البن
ومن الصعب على مزارعي البن التي تنتشر مزارعهم في أتربة مختلفة من المرتفعات الجبلية، وبأشجار البن الناجمة عن غراس بذرية متباينة، أن يتمكنوا من تحديد الاحتياجات السمادية للبن، الا اذا كانت الاعراض واضحة جدا، أو أن يقوموا بعملية تحليل للأوراق. وقد أثبتت احدى التجارب بأن المحصول من القهوة قد ازداد بمعدل %۲۰ في الاشجار التي سمدت بالمقارنة مع الاشجار غير المعاملة.
لقد ظهرت أعراض نقص عناصر الزنك Zn والمنجنيز Mn والبورون B في حالات شديدة في مزارع البن في دول أمريكا الوسطى، ونظرا لصعوبة نقل أجهزة الرش خلال مزارع البن الشديدة الانحدار، أو الاراضي غير المستوية، فان تسميد التربة يصبح أمرا ضروريا خاصة بالنسبة للزنك الذي يجب اضافته بكميات كبيرة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|