المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إدانة المنهزمين يوم احد
23-2-2019
ما أجمل تمثيلا
19-4-2020
تأثيرات الانفجارات
2023-12-07
تواضع علي بن ابي طالب (عليه السلام)
1-5-2022
Mutans
8-4-2019
اعادة تحديد الأجرة
13-4-2016


تفسيرات أسباب الرهاب  
  
1173   09:31 صباحاً   التاريخ: 2023-03-01
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص43 ــ 45
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

تتعدد التفسيرات التي قدمت لأسباب اضطراب الرهاب ومن هذه التفسيرات:

اولا: التفسيرات الفسيولوجية:

حيث أجريت العديد من الدراسات بهدف الوقوف على أي أسباب وراثية أو عوامل جينية تكمن خلف إمكانية الإصابة بهذا الاضطراب.

ـ حيث أجريت دراسات عديدة على التوائم ووجدت أن العوامل الوراثية تبدو ذات أثر في نقل اضطرابات الحصر وخاصةً الاضطرابات التي تتضمن نوبات الفزع، وما يرافقها من أعراض أخرى أهمها التجنب.

ـ دراسات أجريت بهدف معرفة نسب تأثير وتأثر العوامل الجينية في إحداث اضطراب الحصر العام؛ إلا أن النتائج هنا قد تضاربت.

ـ في دراسات أخرى قامت على أساس معرفة نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسية في أسر محددة، وتبين أن أسباب بعض صور المخاوف والإكتئاب قد تكون مرتبطة، وان أسر معينة يشيع فيها الإصابة بالاضطراب بدليل وجود العديد من التاريخ المرضي لأقارب من الدرجة الأولى للمرضى الذين لديهم معدلات متزايدة من الإكتئاب واضطرابات الهلع والقلق، وإدمان الكحوليات إلى حد ملحوظ بالمقارنة بأقارب الأسوياء وأقارب بمرض الإكتئاب بدون حصر.

ثانيا: التفسيرات النفسية:

أ- تفسير مدرسة التحليل النفسي:

وينهض التفسير على أساس ان الفرد يعاني صراعاً عصبياً بين نوازعه وغرائزه من ناحية، ومثله ومعايير المجتمع من ناحية ثانية. وبما أن الفرد عاجز عن مواجهة هذا الصراع الشديد داخله، وغير قادر على فضه ويخاف؛ فإن يسقط هذا الخوف الداخلي على موضوع خارجي من خلال ميكانيزم الإزاحة أو النقل.

ب- تفسير المدرسة السلوكية للمخاوف:

ويعتمد تفسير الاضطراب الرهابي على ميكانزم التشريط. فالرهاب قد مر في الماضي، أو غالباً ما يكون في مرحلة الطفولة بموقف تعرض فيه الفرد لخوف شديد، ثم نسي هذا الموقف، ولكن ظل الارتباط قائماً بين هذا الموضوع وخبرة الخوف المؤلمة؛ ولذلك فإن المخاوف وخاصة حين نقرنها بخبرات سارة تحل محل الخبرات المؤلمة. (عبد الستار إبراهيم وآخرون، 1993). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.