كانت الغابات الطبيعية ولا زالت مصدرا رئيسياً من مصادر انتاج الأخشاب، ونظرا لأهمية أنواع الأخشاب التي تستخدم حاليا في حياتنا العامة، والنظر إلى عدم انقراضها، خاصة الانواع المتداولة مثل (السويد، الزان، المهاجوني، البلوط....) ومـن أجـل هـذا فـكـر العلماء في طريقـة للحـول عـلـى مـورد ثابـت لـكـل نوعيـة مـن هـذه الأصناف.

ولكـن كـيـف هـذا ؟ علمـا بـان عـمـر الشـجرة يتراوح بين (40 - 50 سنة)، لذلك انحصرت الفكرة في عدة أمور هي:

(1) معرفة متوسـط عـمـر الشـجـرة المـراد زراعتها وفصيلتها، وذلك يـأتـي بـالخبرة والتجربة والعلم، كذلك يراعى عند الاختيار تحديد النوع والفصيلة.

(2) تقسيم قطعة الأرض الشاسعة (الغابة) إلى مساحات متساوية عـددهـا مسـاو لمتوسط عمر الشجرة، وليكن مثلا خمسون عاما، فتقسم الارض المراد زراعتها إلى خمسون قسما .

(3) نبـدأ بـزراعـة القسم الاول في السنة الأولى والقسم الثاني في السنة الثانيـة والقسم الثالث في السنة الثالثة وهكذا .... حتى القسم الخمسون.

(4) بإنتهاء زراعة القسم الخمسون يكون القسم الأول قد بلغ عمر الخمسون عاما وهو عام تمام نضج الشجرة، فيتم قطع الاشجار على هذا الأساس.

(5) بعد عام من قطع الجزء الأول يقطع القسم الثاني لبلوغه أيضا عمر الخمسين عاما، ثم نزرع في نفس السنة القسم الأول وبعد عام آخر يقطع القسم الثالث ويزرع القسم الثاني، وهكذا تستمر هذه العملية بشكل متواصل، مع ملاحظة تـرك كـل قسـم مـن هـذه الاقسام عاماً كاملاً حتى تستريح التربة، وتستعد لاستقبال الجديد من التشجير.

وبهذه الطريقة تضمن حصيلة مستمرة من الاشجار كل عام، ونضمن عدم توقف تغذية الأسواق المحلية والعالمية بشكل منظم ومستمر.