المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

إسحاق بن عمار
5-9-2016
أنا دائم الانشغال وقتي ضيّق
6-3-2022
البزلياني
24-7-2016
الخفاش
11-4-2016
Schottky Defects
4-9-2016
Other vowels commA
2024-07-02


سن الزواج  
  
1202   11:56 صباحاً   التاريخ: 2023-02-21
المؤلف : د. رضا باك نجاد
الكتاب أو المصدر : الواجبات الزوجيّة للرجل في الإسلام
الجزء والصفحة : ص21 ــ 24
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-5-2022 1722
التاريخ: 16-1-2018 16654
التاريخ: 13-1-2016 2323
التاريخ: 2023-11-04 1226

المقصود من سن الزواج في الإسلام (سن التمتع والنكاح) ويعرّف بأنه الوقت الذي يستطيع فيه الذكر والأنثى الزواج طواعية أو بالإكراه.

وزواج الطواعية يعني الشعور بالمسؤولية العائلية من قبل الذكر والأنثى وقدرتهما على مداراة كل منهما الطرف الآخر، ولذا كان سن الزواج الطواعية في الإسلام تتمثل بعبارة (القدرة على المداراة) أما مفردة (الطواعية) فتعني الاختيار في الوقت المناسب بما يجعل أحدهما مصدر خير للآخر.

أما الزواج بالإكراه فيكون في مرحلة من العمر بحيث ينتبه الذكر والأنثى فيها إلى أنه صار ينساق لارتكاب المعاصي، وذلك لعدم وجود زوج إلى جانبه على أن مفردة (الإكراه) تفيد مرحلة العمر التي تفرض على كل واحد منهما أن يكون له من يحتويه من الجنس الآخر.

إن الزواج أمر غريزي وطبيعي: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الذاريات: 49]، وقد توصل العلم اليوم إلى ما يشابه ويقابل الأنثى فيعالم الطبيعة.

على كل حال، إن سوق العرض والطلب (الزواج) ليس بمعطل عند الإنسان ولن يخفت الصوت المنادي ببقاء البشرية وسيظل هناك من يلبّي ذلك النداء طالما ظلت الغريزة وعاش الإنسان، ولكن في أي سن ينبغي تلبية هذا النداء؟ حينما تنتفض الطاقات الكامنة ويأخذ التحريض والإثارة طريقها وتشرع الغدد ذات العلاقة بعملها. في تلك المرحلة وانطلاقاً من أهمية موضوع المعاصي وارتكابها واحتمال الغرق فيها، يعمد الإسلام الحنيف إلى تأطير استقلالية وحرية المرء بإطار (الزواج) ويدفعه إلى بيت التزكية والتطهير والتمتع بزوج شرعي رغم إقراره للحرية والاستقلالية واعتبارها حقاً أكيداً لكل إنسان.

وواضح جدا بأن القدرة والاحساس بالحاجة للزواج سواء كانت طوعية أو بالإكراه، تكون في المناطق الحارة أسرع تحققاً مما هو عليه في المناطق الباردة علماً أن الإدراك العقلي والبلوغ النفسي متقارب لدى الاثنين.

لا شك أن بحثنا هذا يتضمن مواضيع أخرى كموضوع التسع سنوات بالنسبة للإناث فيما يتعلق بالزواج، وإذا كان سن الزواج قد تحول إلى قضية معقدة بالنسبة للشباب فإنما ذلك لضعف التقرير لديهم في الأمور المهمة المصحوبة بآفاق مليئة بالمسؤولية، في حين أن القرآن الكريم يحل معضلة الاقتصاد التي تعد هاجس الشاب الأول في قضية الزواج حينما يقول: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].

إن الأهمية التي تحيط بموضوع الزواج لا تختص بالمسلم الذي يجد نفسه ملتزماً ومتحملاً للمسؤولية بل وتتعاظم هذه الأهمية عند الأكثر تحضرا وثقافة حتى أن أرباب العلم لهم رأي بالموضوع، ولكن من أمثلة ذلك ما أجاب به عالم الفلك الروسي الذي سمح له (خروتشوف) بالسفر إلى الفضاء، فقد رد على شخص قال له في باريس (الأميركيون حينما يذهبون للفضاء يدعون الله، فماذا ستفعلون وأنتم لا رب لكم ولا دعاء؟!) بالقول: من يركب عباب البحر يضطر للدعاء مرة واحدة ومن يسافر إلى الفضاء يدعو مرتين، وعلى المتزوج أن يدعو ثلاث مرات..

إن عالم الفلك الروسي حتى لو لم يكن قاصدا لكل ما يحمله كلامه من معنى فإنه ترفّع بمقولته بشأن الزواج عن مستوى الهوى والنزوات. ولذا فالإسلام لم يحدد سناً معيناً للزواج بل وضع معيارا يتناسب مع تحقيق أمرين هما. السيطرة على البيئة والمحيط والسيطرة على النفس، أو بعبارة أخرى (القدرة على إدارة الآخرين والقدرة على إدارة النفس).

أما موضوع التسع سنوات فهو تعيين للمرحلة، إنه ليس بتحديد للعمر بل تعيين لحد النصاب.. فالاحصاءات والتحقيقات أظهرت بأن اهتمام البنت بنفسها ومفاتنها وتجميلها ومحاولتها لفت نظر الرجل كان يبرز لديها عند السابعة عشر من عمرها وذلك قبل مائة عام ثم أخذ عداً تنازلياً كلما اقتربنا من عصرنا الحاضر، فقد انخفض سن اهتمام البنت بمفاتنها إلى الخمسة عشر عاماً قبل خمسين سنة من الآن ثم استقر عند الأربع عشرة سنة قبل خمس وعشرين عاماً وهو اليوم يدور حول الثانية عشرة من عمر البنت التي باتت تكرس اهتمامها في هذا السن لاستمالة الجنس الآخر. وليس ببعيد أن ينخفض السن هذا إلى تسع سنوات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.