أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-5-2022
1722
التاريخ: 16-1-2018
16654
التاريخ: 13-1-2016
2323
التاريخ: 2023-11-04
1226
|
المقصود من سن الزواج في الإسلام (سن التمتع والنكاح) ويعرّف بأنه الوقت الذي يستطيع فيه الذكر والأنثى الزواج طواعية أو بالإكراه.
وزواج الطواعية يعني الشعور بالمسؤولية العائلية من قبل الذكر والأنثى وقدرتهما على مداراة كل منهما الطرف الآخر، ولذا كان سن الزواج الطواعية في الإسلام تتمثل بعبارة (القدرة على المداراة) أما مفردة (الطواعية) فتعني الاختيار في الوقت المناسب بما يجعل أحدهما مصدر خير للآخر.
أما الزواج بالإكراه فيكون في مرحلة من العمر بحيث ينتبه الذكر والأنثى فيها إلى أنه صار ينساق لارتكاب المعاصي، وذلك لعدم وجود زوج إلى جانبه على أن مفردة (الإكراه) تفيد مرحلة العمر التي تفرض على كل واحد منهما أن يكون له من يحتويه من الجنس الآخر.
إن الزواج أمر غريزي وطبيعي: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الذاريات: 49]، وقد توصل العلم اليوم إلى ما يشابه ويقابل الأنثى فيعالم الطبيعة.
على كل حال، إن سوق العرض والطلب (الزواج) ليس بمعطل عند الإنسان ولن يخفت الصوت المنادي ببقاء البشرية وسيظل هناك من يلبّي ذلك النداء طالما ظلت الغريزة وعاش الإنسان، ولكن في أي سن ينبغي تلبية هذا النداء؟ حينما تنتفض الطاقات الكامنة ويأخذ التحريض والإثارة طريقها وتشرع الغدد ذات العلاقة بعملها. في تلك المرحلة وانطلاقاً من أهمية موضوع المعاصي وارتكابها واحتمال الغرق فيها، يعمد الإسلام الحنيف إلى تأطير استقلالية وحرية المرء بإطار (الزواج) ويدفعه إلى بيت التزكية والتطهير والتمتع بزوج شرعي رغم إقراره للحرية والاستقلالية واعتبارها حقاً أكيداً لكل إنسان.
وواضح جدا بأن القدرة والاحساس بالحاجة للزواج سواء كانت طوعية أو بالإكراه، تكون في المناطق الحارة أسرع تحققاً مما هو عليه في المناطق الباردة علماً أن الإدراك العقلي والبلوغ النفسي متقارب لدى الاثنين.
لا شك أن بحثنا هذا يتضمن مواضيع أخرى كموضوع التسع سنوات بالنسبة للإناث فيما يتعلق بالزواج، وإذا كان سن الزواج قد تحول إلى قضية معقدة بالنسبة للشباب فإنما ذلك لضعف التقرير لديهم في الأمور المهمة المصحوبة بآفاق مليئة بالمسؤولية، في حين أن القرآن الكريم يحل معضلة الاقتصاد التي تعد هاجس الشاب الأول في قضية الزواج حينما يقول: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].
إن الأهمية التي تحيط بموضوع الزواج لا تختص بالمسلم الذي يجد نفسه ملتزماً ومتحملاً للمسؤولية بل وتتعاظم هذه الأهمية عند الأكثر تحضرا وثقافة حتى أن أرباب العلم لهم رأي بالموضوع، ولكن من أمثلة ذلك ما أجاب به عالم الفلك الروسي الذي سمح له (خروتشوف) بالسفر إلى الفضاء، فقد رد على شخص قال له في باريس (الأميركيون حينما يذهبون للفضاء يدعون الله، فماذا ستفعلون وأنتم لا رب لكم ولا دعاء؟!) بالقول: من يركب عباب البحر يضطر للدعاء مرة واحدة ومن يسافر إلى الفضاء يدعو مرتين، وعلى المتزوج أن يدعو ثلاث مرات..
إن عالم الفلك الروسي حتى لو لم يكن قاصدا لكل ما يحمله كلامه من معنى فإنه ترفّع بمقولته بشأن الزواج عن مستوى الهوى والنزوات. ولذا فالإسلام لم يحدد سناً معيناً للزواج بل وضع معيارا يتناسب مع تحقيق أمرين هما. السيطرة على البيئة والمحيط والسيطرة على النفس، أو بعبارة أخرى (القدرة على إدارة الآخرين والقدرة على إدارة النفس).
أما موضوع التسع سنوات فهو تعيين للمرحلة، إنه ليس بتحديد للعمر بل تعيين لحد النصاب.. فالاحصاءات والتحقيقات أظهرت بأن اهتمام البنت بنفسها ومفاتنها وتجميلها ومحاولتها لفت نظر الرجل كان يبرز لديها عند السابعة عشر من عمرها وذلك قبل مائة عام ثم أخذ عداً تنازلياً كلما اقتربنا من عصرنا الحاضر، فقد انخفض سن اهتمام البنت بمفاتنها إلى الخمسة عشر عاماً قبل خمسين سنة من الآن ثم استقر عند الأربع عشرة سنة قبل خمس وعشرين عاماً وهو اليوم يدور حول الثانية عشرة من عمر البنت التي باتت تكرس اهتمامها في هذا السن لاستمالة الجنس الآخر. وليس ببعيد أن ينخفض السن هذا إلى تسع سنوات.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|