المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

من يقول أنّ القرآن ناقص ومحرّف ، هل هو مسلم أم كافر؟
2024-02-27
آداب البائع / أن لا تلهيه التجارة عن الصلاة
2023-12-10
ناقلات النيكل HoxN
14-8-2018
شعراء الجاهلية من حيث أغراضهم
22-03-2015
الشيخ محمد آل الشيخ كاظم
6-2-2018
دورانُ الأرض حول نفسها
27-3-2017


اختاروا لنطفكم  
  
14075   01:55 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص182
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 2525
التاريخ: 14-1-2016 2493
التاريخ: 2024-01-09 824
التاريخ: 2024-09-16 285

قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) :(اختاروا لنطفكم , فان الخال احد الضجيعين) (1) وقال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم):( تخيروا لنطفكم , فان العرق دساس )(2) , وروي انه جاء اليه رجل يستأمره في النكاح , فقال له (صلى الله عليه واله وسلم): نعم انكح , وعليك بذوات الدين تربت يداك(3) , وقال ايضا (صلى الله عليه واله وسلم) : من سعادة المرء الزوجة الصالحة(4) , فيستحب اختيار المرأة المتدينة , ذات الاصل الكريم , والجو الاسري السليم  المتفانية في خدمة زوجها , وبالإضافة الى هذه الأسس  فقد دعا الإسلام الى اختيار المرأة التي تتحلى بصفات ذاتية من كونها ودودا ولودا , طيبة الرائحة , وطيبة الكلام , موافقة , عاملة بالمعروف انفاذا وامساكا , وفضل تقديم الولود على سائر الصفات الجمالية , حيث قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : تزوجوا بكرا ولودا , ولا تزوجوا حسناء جميلة عاقرا , فاني اباهي بكم الامم يوم القيامة (5) .

_________________

1ـ تهذيب الاحكام 402:7 .

2- المحجبة البيضاء , الفيض الكاشاني 93:3 , ط3 , دار التعارف , 1401 هــ .

3- تهذيب الاحكام 401:7 .

4- الكافي 327:5 .

5- الكافي 333:5 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.