أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2020
1522
التاريخ: 2023-08-10
929
التاريخ: 2023-03-15
1011
التاريخ: 26-2-2022
1840
|
سيريس هو هدف مركبة الفضاء «دون» التابعة لوكالة ناسا، وسوف تقضي هذه المركبة خمسة أشهر في الدوران حول هذا الكويكب في عام 2015، بعد أن قضت بالفعل عاما بدأ في يوليو 2011 في الدوران حول فيستا؛ وهو ثاني أكبر كويكب. وقد زارت مركبة فضاء بضعة كويكبات أصغر حجمًا والتقطت صورًا (انظر الشكل رقم 5-1) تؤكد على الشكل غير المنتظم لهذه الكويكبات. تخيَّل ثمرة من البطاطس بها حفر، ويبلغ حجمها ما بين عشرات الأمتار وبضع مئات الكيلومترات، وسوف تتكون لديك صورة ذهنية عن الشكل المعتاد للكويكب. وتُظهر التنويعات الدورية في درجة لمعان الكويكبات المرصودة تليسكوبيًا أنها تستغرق - في الأغلب - بضع ساعات فقط في الدوران حول محورها. وبوجه عام، يدور الكويكب حول محوره على نحو متعامد مع طوله.
نحو كويكب واحد بين ٥٠ كويكبا يكون له - على الأرجح - قمر تابع، ومن حسن الحظ أن الكويكب إيدا، وهو ثاني كويكب تزوره مركبة فضاء عندما مرت به بعثة (جاليليو) عام 1993، تبيَّن أنه واحد من تلك الكويكبات. كان هذا هو الاكتشاف الأول المؤكد لقمر تابع لكويكب، لكن لاحقًا تم العثور على المزيد من الأقمار التابعة باستخدام تقنيات تليسكوبية متطورة، مثل تقنيات التكييف البصري للتعامل مع لمعان الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
شكل 5-1: صور لكويكبات بمقاييس رسم مختلفة. الصورة العلوية: كويكب الحزام الرئيسي إيدا الذي يبلغ طوله 54 كيلومترًا مع قمره الصغير داكتيل على يمينه. الصورة اليسرى السفلية: الكويكب القريب من الأرض إيروس الذي يبلغ طوله 33 كيلومترا. الصورة اليمنى السفلية: إيتوكاوا؛ وهو كويكب عابر للأرض يبلغ طوله 0.5 كيلومتر. وتوجد العديد من الفوهات الصدمية المرئية على كويكبي إيدا وإيروس، لكن إيتوكاوا الأصغر كثيرًا به الكثير من الصخور الجلمودية المبعثرة.
الغلاف الجوي لكوكب الأرض. وتتراوح الأقمار التابعة للكويكبات في حجمها بين أقمار صغيرة نسبيًّا وأقمار أشبه بحجم الكويكب الرئيسي الذي تتبعه. في الواقع، يبدو أن الكويكب الذي يحمل اسم أنتيوبي يتكون من جرمين يدور كلٌّ منهما حول الآخر، ويبلغ حجمهما 110 كيلومترات، ولا يفصل بين مركزيهما إلا نحو 170 كيلومترًا. وإلى الآن يوجد كويكبان معروف أن كلا منهما يتبعه قمران صغيران. وبعض الأقمار التابعة للكويكبات يمكن أن تكون شظايا ناتجة من تصادم، ويمكن أن يكون البعض الآخر أجراما مأسورة بفعل جاذبية الكويكب الذي تتبعه. وكلتا الحالتين غير مفهومة؛ لأنه من الصعب أن ينتهي بها الحال بأن تصبح أجرامًا تدور حول كويكبات بدلا من أن تشرد بعيدًا عنها.
قدرت كثافة الكويكبات ما بين 1.2 و3 جم/سم3. ومع ذلك، فإن النيازك الحجرية التي من الواضح أنها عبارة عن أجزاء من الكويكبات لها كثافات تبلغ نحو 3.5جم/سم3، والنيازك الحجرية الحديدية لها كثافات تقترب من 5جم/سم3؛ ومن ثم فإنه لا يمكن أن يكون أي من الكويكبات المقاسة جرمًا صلبًا كاملًا وعوضًا عن ذلك، لا بد أنها عبارة عن أكوام مسامية من كسارة الحجر. وبعض هذه الكويكبات، مثل إيتوكاوا الذي زاره المسبار الياباني «هايابوسا» في عام 2005 (انظر الشكل رقم 5-1)، وغيرها من الكويكبات التي حدد معالم شكلها الرادار؛ يبدو أنها عبارة عن «ثنائيات متلامسة» تتكون من كتلتين رئيسيتين متصلتين. ومع ذلك، فإن الصخور الجلمودية العديدة الموجودة على سطح الكويكب إيتوكاوا تشير إلى أن الكتلتين الرئيسيتين نفسيهما تتكونان من العديد من الأجزاء. والكويكبات ليست ملونة بألوان قوية زاهية، لكن يمكن تصنيفها إلى عدة فئات وفقًا لطيفها الانعكاسي، فيوجد ثلاثة أنواع رئيسية: النوع «إس» له خصائص الصخر السليكي، ومن الواضح أنه يتكون من نفس المادة التي تتكون منها النيازك الحجرية، وهذا النوع يشكل أغلب الكويكبات بمدارات تبعد عن الشمس بمسافة تتراوح بين نحو 2 و2.6 وحدة فلكية. في حين أن النوع «سي»، وهو الأكثر شيوعًا، والذي يبعد عن الشمس مسافة تتراوح بين 26 و34 وحدات فلكية؛ يتميز بخصائص نيازك الكوندريتات الكربونية. أما النوع «دي»، فيتمثل في الكويكبات التي تبعد عن الشمس مسافة تزيد على 3.4 وحدات فلكية تكون مظلمة في أغلبها، وحمراء اللون بعض الشيء، وقد تكون ملونة ببقايا سطح قطراني تشكل من مادة كربونية خلال التعرُّض الطويل للإشعاع الشمسي (التجوية الفضائية). وهذه المواد القطرانية عادة ما يشار إليها باسم «الثولينات»، وهو مصطلح اشتقه عالم الفلك الأمريكي كارل ساجان (1934 - 1996) من كلمة إغريقية قديمة تعني بالعربية «الوحل».
أما النوع «إم»، فهو مبعثر في أماكن متفرقة ويكون - على ما يبدو – معدنيًا في الأساس، ومن الواضح أنه يرتبط بالمذنبات الحديدية. وبالنسبة للكويكبات من النوع «في»، فعددها قليل، ويوجد بازلت على سطحها، ومن أشهرها كويكب فيستا الذي أخذ نوع الكويكبات اسمه من أول حرف فيه. هذه الكويكبات أو جرمها الأصلي المفتت حاليا ربما تكون درجة حرارتها قد ارتفعت ذات مرة بما يكفي لحدوث انصهار داخلي أو ثورات بركانية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|