المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الميزان في الغذاء
2025-04-10
اعرف أهمية المعادن للمخ والجسم
2025-04-10
اعرف المقصود بمرض الزهايمر
2025-04-10
تحليل فلسفي لمفهوم الشرور
2025-04-10
النواقص الحاصلة في المعلولين وتزاحم الأسباب
2025-04-10
إتكيت تعامل الإعلامي مع الشخصية الانطوائية أو الفُصامية
2025-04-09

ثلاثيات دوبرينير
2024-02-22
الكشف عن النيوترينوات
2023-02-27
العوائق الموجودة (القائمة) في منطقة العمليات
18-5-2021
التتراسايكلينات Tetracyclines
13-6-2020
تدريب الموارد البشرية
18-10-2016
معنى كلمة سلف‌
18-11-2015


شعر لأبي الحكم ابن غلندة  
  
1667   02:39 صباحاً   التاريخ: 2-2-2023
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص: 598
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-08 1399
التاريخ: 28-1-2023 1431
التاريخ: 21-1-2023 1486
التاريخ: 22-8-2022 2050

شعر لأبي الحكم ابن غلندة

ومرض أبو الحكم ابن غلندة(1)، فعاده جماعة من أصحابه فيهم فتى صغير السن، فوفّاه من بره ما أوجب تغيرهم، ففطن لذلك وأنشد ارتجالا:

تكثر من الإخوان للدهر عدة                       فكثرة دار العقد من شرف العقد

وعظم صغير القوم وابدأ بحقه                   فمن خنصري كفيك تبدأ بالعقد

ثم نظر إليهم وأنشدهم ارتجالا قوله:

مغيث أيوب والكافي لذي النون                   يحلّني فرجا بالكاف والنون

كم كربة من كروب الدهر فرّجها                 عني ولم ينكشف وجهي لمن دوني](2)

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- هو أبو الحكم عبيد الله بن علي بن غلندة الكاتب من أهل سرقسطة وسكن إشبيلية وتوفي بمراكش ( - ٥٨١ ) وقد أمن ( التحفة 71 وفيها البيتان ).

2- ما بين معقفين زيادة من م .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.