المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

حساسية للملونات الغذائية Food Coloring Agents Allergy
11-5-2018
الإحتراس
23-09-2015
مقابلات مجموعة المناقشة المركزة والملاحظة بالمشاركة
31-3-2022
أسلوب الأب مع أولاده الإناث
21-4-2016
المهابط والمطارات
11-8-2022
Bertelsen,s Number
16-8-2020


جذور النقص عند الأطفال المعوّقين  
  
1192   08:50 صباحاً   التاريخ: 30-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص143 ــ 145
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

نستطيع أن نذكر اسباباً كثيرة حول علل النقص، التي أغلبها لها صبغة طبية، والدخول في جزئياتها خارجة عن حدود بحثنا، والأشياء التي يشار اليها في علم النفس مع رعاية الاختصار هي كما يلي:

- العوامل الوراثية التي ترتبط بجوانب الوراثة. أكثر أسباب النقص والعاهة ناتجة من الوراثة فبعض الصفات والخواص يتم توارثها من الآباء والأجداد إلى الأطفال بنحو معين، سواء في كميتها وكيفيتها وجوانب القضية غير واضحة لنا.

- العوامل المرتبطة بالرحم مثل الوضع الكيمياوي للرحم، حجم الرحم، الأمراض المزمنة للأم، نوع الأدوية المستعملة، الأمراض المؤقتة، الضربات الواردة على البطن في وقت الحمل و...

- العوامل المرتبطة بطول مدة الحمل، ونوع الأكل، والدواء، والأمراض، و...

- العوامل المرتبطة بالجوانب الشخصية والداخلية لنفس الشخص من السلامة والأمراض، من عمل الغدد، وضع جريان الدم ووضع القلب، والنقص في الدماغ والأمراض الشخصية.

- ليس من الضروري أن يتهم الزوج والزوجة بعضهما في هذا المجال إلّا أن يكون هناك دليل مقنع وواضح موجود في هذا المجال وحتى في مجال الوراثة. يجب أن نفكر فعلاً بالذي يجب أن نفعله الآن.

المضاعفات الناتجة

وجود النقص والعاهة تولّد مضاعفات وخسائر لكل فرد. أقل هذه المضاعفات والخسائر عديدة، منها عدم استطاعتهم أن يكونوا في الوضع والظرف الطبيعي عاديين، وكذلك ستتولد لهم نوع من الصعوبات في العمل والدرس والحياة التي بعضها غير قابلة للجبران.

الكثير من هؤلاء يكونوا فاقدين للقدرة الكافية على الفعالية العادية للحياة وإن تصدّوا لعمل أو مسؤولية لا يقدرون على التقدّم فيها كالآخرين بصورة طبيعية. ما أكثر الأطفال الذين بسبب الاختلال والنقص في الجسم يبتلون بمشاكل في المدرسة وحتى في التعلّم ولا يستطيعون الاستمرار بالدرس والعمل.

ان الاختلال في الغدد، وتورم اللوزتين من الممكن أن يؤثر على الفعالية الذهنية وحتى تخرج الفكر عن الحالة العادية. وكذلك العمى أو الضعف في الرؤية أو النواقص الجسمية الأخرى من الممكن أن تكون مانعاً لرشد الذهن.

في نفس الوقت يجب أن نذعن أن وجود النقص والاختلال لا يكون عاملاً للضعف والتخلّف في جميع الأوقات، بل من الممكن أن يكون في بعض الأحيان عاملاً وسبباً للرشد والحركة والتقدم والابداع والاختراع، بشرط أن يكون هذا الأمر مدعوماً بالتلقينات والتربية ليصبح عاملاً محركاً، وأنتم تعرفون عظماء كذلك وصلوا إلى مقامات عالية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.