المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Milky
26-2-2019
السوق الدولية من حيث الخصائص والتنظيمات والوظائف
16-9-2016
فن المقال القصصي عند المازني
2023-06-04
Subgraphs
6-8-2016
معروف الكرخي
28-7-2016
حادثة سقوط نيزك في سنة 310هـ
2023-06-08


اراء متباينة حول الرعاية التي يحظى بها الطفل ـ الخبراء يعترفون  
  
1391   08:21 صباحاً   التاريخ: 25-8-2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص314 ـ 317
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

(ان الرعاية السيئة التي يحظى بها الطفل حالياً يمكن أن تؤذيه أحيانا. حيث يترك الأطفال الرضع وصغار الأطفال دون إشراف ودون ما يشغل وقتهم لفترات طويلة. كما أن هناك سوء انضباط وافتقار إلى البرامج جيدة التخطيط، هذا بالإضافة إلى ترك الطفل الذي ينتابه الهم، أو الخائف دون أية رعاية. إن كل هذا من شأنه أن يحيل رعاية الطفل إلى تجربة غير سارة بالنسبة للأهل والأطفال على حد سواء)، (بيان السياسة العمالية في الانتخابات الفيدرالية عام 1993).

(لم يحدث أبدأ أن نصحت أي ام ترغب في مواصلة عملها أن تتركه، غير أنني أعتقد أنه من القسوة البالغة أن تقوم المرأة التي يمكنها أن تبقى في بيتها بأيكال مهمة العناية بأبنائها إلى شخص آخر. إن كانت الأم تريد أن تبقى في البيت مع ابنها الرضيع، فيجب أن تقوم الدولة بدعمها كما يحدث في معظم البلدان الغربية)، (بينجامين سبوك؛ صحيفة ميركيوري؛ نوفمبر عام 1992). 

(من خلال تجربتي، فإن رعاية الطفل (إن تم أختيارها بعناية)، ليست جيدة بالنسبة للأطفال فقط؛ بل وممتعة أيضاً!، افهم يستفيدون من المناخ الثري المحفز بعيدا عن تلك العلاقة الضيقة؛ الخاصة المقتصرة على الأهل. فالطفل في ظل هذه الرعاية يتمتع بنظرة أوسع للعالم، ويكتسب روح المشاركة والتعاون، ويقضي وقتاً مع العديد من الكبار الذين يستمتعون بصحبته ويتعرفون على احتياجاته يوماً بعد يوم، وهكذا يصبح الطفل مبدعاً ومستقلاً، كما أنه - من وجهة نظري - سوف يقدر الوقت الذي يقضيه مع والديه بصورة أكبر وينظر إليه بوصفه وقتاً خاصاً!)، (روزماري ليفر، هذا الندم الرقيق).

(إن الرعاية الخاصة صعبة المنال حتى إن كنت من المحظوظين، فسوف تتحول حياتك - بمجرد إلحاق طفلك بمركز الرعاية ـ إلى سلسلة من المهام مثل اصطحاب الطفل من وإلى مركز الرعاية وغيرها من الأعمال اليومية، أما إن كنت تشبهني، فسوف يتحتم عليك أن تحيا بمزيج من المشاعر وبعض التناقضات المستحيلة، حيث تتأرجح بين السعادة والبهجة والتساؤلات الكئيبة عن مدى كفاءة الرعاية التي انتقيتها لطفلك، وما إذا كان الطفل سعيداً وما إذا كان يحصل على الوقت والاهتمام الكافيين من جانبك)، (روزماري ليفر، هذا الندم الرقيق).

(إن واقع الأمر هو ان الطفل الذي يعمل أبواه يشعر بنفس السعادة ويتساوى في النهاية مع الطفل الذي لا يعمل أبواه. إن الأساس ليس كم الوقت الذي تقضيه مع طفلك وإنما نوعية ذلك الوقت)، (كرستوفر جرين؛ ترويض الطفل).

(أن التغيب المتكرر يمكن أن يكون ذا أثر ضار للطفل دون الثالثة. إن الطفل لا يمكن ان يستفيد من نظام اليوم الكامل في ظل عناية رفيعة المستوى في المرحلة العمرية فيما بين ثلاث وست سنوات، ولكن إلى أن يبلغ الطفل هذه السن، هناك إجماع بين معلمي مرحلة رياض الأطفال يؤكد أن مزايا البرنامج التعليمي الجيد يمكن أن تتضاءل أو تتلاشى تماما إن امتد اليوم الدراسي لست ساعات أو أكثر)، (سيلما فريبرج؛ محللة نفسية في مجال الطفولة كما اقتبسها (كارل زينسميستر)، في مثال حقائق مؤلمة عن رعاية الطفل اليومية، (مجلة ريدرز دايجيبت يناير 1989).

إن الطفل في ظل الرعاية يميل إلى إقامة علاقة تفتقر إلى الأمان مع أمه كما أنه يميل إلى الانسحاب بعيداً عنها. بينما يكون أكثر ميلاً للجوء إلى الضرب واللكز والتهديد والجدال من الطفل الذي لا يذهب إلى دور الرعاية أو الذي يلتحق بها في سن متأخرة.

(إن الطفل الذي تلقى رعاية غير رعاية والديه في سن مبكرة يكون أكثر ميلاً للعدوانية، وأكثر تعرضاً للإحباط كما يتسم بمزيد من سوء السلوك، وفي بعض الأحيان قد تظهر عليه أعراض الانسحاب الاجتماعي)، (كارل زينسميستر؛ حقائق مؤلمة عن رعاية الطفل، ريدرز دايجيست؛ يناير عام 1989).

(إن الحقيقة هي ان رعاية الطفل قد ابتكرت لمصلحة الكبار، حيث لم يبدأ البحث والتنقيب عن مدى ملائمتها أو ضررها بالطفل إلا في وقت لاحق. إن رعاية الطفل تخدم اقتصاد وسلوك ورغبات الكبار)، (بوب مولين؛ هل الأم ضرورية بالفعل؟).

(خلص برونر (1980) إلى أن وسائل العناية بالطفل بشكلها الحالي تخلق مشكلات بالنسبة لثلث الأطفال على الأقل، بل قد يمتد الضرر إلى ما يقرب من النصف)، (بوب مولين؛ هل الأم ضرورية بالفعل؟).

(تشير (شيلا كيتزينجر)، إلى أن مفهوم المجتمع عن إنجاب الأبناء قد أصبح سلبياً ورافضاً، لأنه ينظر اليه بوصفه عائقاً لحياة الإنسان (الحقيقية)، تضيف (كيتزينجر)، أن هذا الاتجاه الخاص الذي يحط من الأمومة والإنجاب يعود في ظهوره إلى بعض النساء التي ترى أن الأمومة ضرب من الجنون والمشاعر الحمقاء، وتعتقد أن نظرة حركة المرأة - أياً كان معناها - إلى الأمومة يشوبها الكثير من الغموض)، (بوب مولين؛ هل الأم ضرورية بالفعل؟).

(في المرة الأولى يكون الآباء في العادة غير مؤهلين لكل هذا القدر من الحب الذي يحملونه لطفلهم الأول. وقد وصفت إحدى الأمهات هذا الشعور مؤخرا بأنه ـ تحول ـ فقد كانت تشغل مركزاً مرموقاً في إحدى الشركات المصرفية البارزة وكانت قد التزمت منذ بداية حملها بان تعود إلى عملها في وقت مبكر. وفي اليوم الذي قابلتها فيه وكانت تتعجب من التحول الذي أصابها عندما أنجبت أول أبنائها؛ كيف أنها محظوظة وكيف أنها تغدق عليه حبها وكم يؤلمها مجرد تصور انها يمكن أن تترك ابنها الغالي لأي شخص آخر)، (روزماري ليفر؛ هذا الندم الرقيق).

(لقد أدركت - بشكل أو بآخر ـ تلك الحقيقة المفجعة وهي أن أحد العاملين في أحد المتاجر التي تفتقر إلى الكفاءة يكسب ضعف ما يتقاضاه القائم برعاية الطفل. كما أن المحاسب الذي قدم لنا استشارته لشركتنا التلفزيونية الجديدة قد أرسل لنا مطالبة قيمتها مائة وخمسين دولاراً مقابل ساعة واحدة من الاستشارة المهنية.

وعلى الرغم من ذلك، فقد شعرت بالغثيان وأنا أمنح الشخص الجميل الذي اعتنى بابني على مدى اليوم 10 دولار. ولا زلت أشعر بهذا الغثيان)، (كريستي كوكبورن؛ إيتا؛ اكتوبر 1989). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.