أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
5410
التاريخ: 12-10-2014
1568
التاريخ: 16-1-2023
1404
التاريخ: 2023-08-15
2343
|
بحيرا الراهب
هو جرجيس ، وقيل : جرجس ، وقيل : سرجس ، وقيل : سرجيوس بن إسكندر ، وكان يلقب ببحيرا أو بحيرى ، فغلب لقبه على اسمه ، ومعنى بحيرا في اللغة السريانية : العالم المتبحّر .
كان من بني عبد القيس النصارى ، ومن رهبانهم وعلمائهم ، ويقال : كان من أحبار اليهود بتيماء .
كان مؤمنا موحدا يدعو الناس إلى الإيمان باللّه ونبذ الأوثان وعبادتها ، وعرف بتضلّعه في علمي النجوم والهيئة ، ويتّهمه المسيحيون بالسحر والشعوذة .
تشرّف بلقاء النبي صلّى اللّه عليه وآله قبل بعثته وآمن به ، وذلك عندما صحب النبي صلّى اللّه عليه وآله عمه أبا طالب عليه السّلام في سفرة إلى بلاد الشام ، وفي طريقهم إلى الشام نزلوا بمدينة بصرى من بلاد الشام ، وكان المترجم له يستوطنها ، وبها دير يتعبّد فيه ، فصادف النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وعمه فيها ، وقيل : صادفهم بقرية الكفر والتي تبعد عن بصرى ستة أميال ، وكانت تدعى :
دير بحيرا ، فلما التقى بالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وعمّه ومن معهما رحّب بهم ودعاهم إلى وليمة صنعها لهم .
وفي أثناء الطعام أخذ بحيرا يحدّق النظر بالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله ويراقبه مراقبة دقيقة ، ويدقّق النظر في مواضع من جسمه ، فرأى فيه مشخّصات تميّزه عن سائر الناس ، فلاحظ غمامة تظله من بين جماعته ، ورأى شجرة استظل النبي صلّى اللّه عليه وآله وجماعته بها ، وإذا بالشجرة قد هصرت أغصانها حتى يستظلّ بها النبيّ صلّى اللّه عليه وآله .
فلما فرغوا من الطعام وتفرّقوا أخذ يسأل النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بعض الأسئلة ، فوجدها موافقة لما عنده من المواصفات حول النبي الذي يبعث بعد عيسى بن مريم عليه السّلام وتختتم به النبوّات ، ثم جلب نظره خاتم النبوة بين كتفي النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، فوجّه السؤال إلى أبي طالب عليه السّلام قائلا : ما قرابة هذا الغلام منك ؟ قال عليه السّلام : ابني ، قال بحيرا : ما ينبغي أن يكون أبوه على قيد الحياة ، قال عليه السّلام : فإنّه ابن أخي ، مات أبوه وأمّه حامل به ، قال بحيرا : صدقت ، ارجع به إلى بلدك واحذر عليه من اليهود ، فو اللّه ؛ لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرّا ، فإنّه كائن له شأن عظيم . فسأله أبو طالب عليه السّلام :
ولم ذلك ؟ قال : إنّ اللّه كتب لابن أخيك هذا النبوة والرسالة ، ويأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى بن عمران عليه السّلام وعيسى بن مريم عليه السّلام ، فقال أبو طالب عليه السّلام : لم يكن اللّه ليضيّعه ، ثم خرج به أبو طالب عليه السّلام حتى قدم به إلى مكّة ، وكان عمر النبي صلّى اللّه عليه وآله يومئذ 9 سنين ، وقيل : 12 سنة ، وقيل : 13 سنة .
يقال : إنّ الصحابي الجليل سلمان الفارسي ( ره ) تتلمذ وتعلّم عليه .
ينسب إلى بحيرا كتاب « الأنبار » .
وهناك قول بأنه كان يسكن قرية منفعة بالبلقاء وراء زيرا .
القرآن المجيد وبحيرا
شملته الآية 121 من سورة البقرة : {الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ . . . .}
والآية 208 من نفس السورة : {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ . . . .}
بعد واقعة خيبر جاء جعفر بن أبي طالب وأصحابه إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وكانوا سبعين رجلا ، منهم اثنان وستون من الحبشة وثمانية من أهل الشام بينهم المترجم له ، فقرأ عليهم النبي صلّى اللّه عليه وآله سورة يس بتمامها ، فلما سمعوا السورة بكوا ثم آمنوا ، وقالوا :
ما أشبه هذا بما كان ينزل على عيسى بن مريم عليه السّلام ، فنزلت فيهم الآية 82 من سورة المائدة : {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ } . « 1 »
___________
( 1 ) . أسباب النزول ، للواحدي ، ص 166 ؛ أسد الغابة ، ج 1 ، ص 166 و 167 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 139 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 539 ؛ البداية والنهاية ، ج 2 ، ص 213 و 263 و 266 و 268 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 302 و 304 ؛ تاريخ الخميس ، ج 1 ، ص 257 ؛ تاريخ دمشق ، ج 1 ، ص 267 ؛ تاريخ الطبري ، ج 2 ، ص 33 و 34 ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص 94 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 44 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 4 ، ص 3 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 208 ؛ تنقيح المقال ، ج 1 ، ص 161 ؛ تنوير المقباس ، ص 17 و 99 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 2 ، ص 256 وج 13 ، ص 296 وج 16 ، ص 58 ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج 3 ، ص 396 و 399 ؛ دائرة المعارف البستاني ، ج 5 ، ص 217 و 218 ؛ الروض الأنف ، ج 2 ، ص 216 - 221 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 59 ؛ السيرة الحلبية ، ج 1 ، ص 118 - 120 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 73 ، ص 77 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 191 - 194 ؛ شرح المواهب اللدنيّة ، ج 1 ، ص 192 ؛ صبح الأعشى ، ج 4 ، ص 108 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 1 ، ص 121 و 153 - 156 ؛ عيون الأثر ، ج 1 ، ص 40 - 43 ؛ الغدير ، ج 7 ، ص 275 و 342 و 343 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 1 ، ص 539 ؛ الفهرست ، للنديم ، ص 24 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 37 و 38 ؛ كشف الأسرار ، ج 1 ، ص 555 وج 2 ، ص 404 وج 3 ، ص 179 وج 4 ، ص 114 وج 9 ، ص 149 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 10 ، ص 685 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 238 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 1 ، ص 244 و 245 ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج 2 ، ص 653 وج 3 ، ص 63 وج 6 ، ص 456 و 462 وج 7 ، ص 333 ؛ المواهب اللدنية ، ج 1 ، ص 49 ؛ نمونه بينات ، ص 36 و 73 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج 1 ، ص 132 - 134 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|