أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-09
2249
التاريخ: 29-09-2015
1459
التاريخ: 12-10-2014
1389
التاريخ: 12-10-2014
1530
|
هو أبو محمّد ، وقيل : أبو زيد ، وقيل : أبو يزيد وقيل : أبو خارجة أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس الكلبيّ ، التنوخيّ ، المعروف بحبّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وابن حبّه ، والملقّب بذي البطين ، وأمّه أمّ أيمن الحبشية حاضنة النبي صلّى اللّه عليه وآله .
أحد أصحاب وموالي النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وكان محاربا شجاعا ، وأحد أغنياء وأثرياء وقته .
كان أبيض شديد البياض ، وأبوه أسود ، وكان أفطس .
ولد بمكّة ، ثم أسلم وصار من موالي النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وهاجر معه إلى المدينة ، واشترك في واقعة حنين ، وحارب فيها ببسالة وشجاعة .
في السنة الحادية عشرة من الهجرة استعمله النبي صلّى اللّه عليه وآله على الجيش الذي سيّره إلى الشام ، والنبيّ صلّى اللّه عليه وآله يومئذ في مرضه الذي توفّي فيه ، وكان عمر أسامة يومئذ أقلّ من عشرين سنة .
تثاقل جماعة من المهاجرين والأنصار عن تنفيذ أمر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله والالتحاق بجيش أسامة مع تأكيد النبي صلّى اللّه عليه وآله على تنفيذ ذلك البعث ، وكان صلّى اللّه عليه وآله يقول ويردّد : لعن اللّه من تخلّف عن جيش أسامة ، ومع ذلك تخلّف الكثيرون ولم يشتركوا في جيشه ورجعوا إلى المدينة ، وكان ذلك بمشورة أسامة ورضاه .
بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه وآله سكن وادي القرى مدّة ، ثم انتقل إلى المدينة ، ومنها رحل إلى الشام ، فأقام بها مدّة ، ثم رجع إلى المدينة .
ولمّا تولّى أبو بكر بن أبي قحافة سدّة الحكم سنة 11 هـ سيّره على رأس جيش إلى البلقاء في بلاد الشام ، فأغار على قرية ابني وانتصر . وفي نفس السنة ولّاه أبو بكر إمرة المدينة المنوّرة .
وبعد مقتل عمر بن الخطاب مال إلى عثمان بن عفّان وناصره ، فمنحه عثمان قطعة من الأرض جزاء لموالاته له .
بعد مقتل عثمان لم يبايع الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، ولم يشهد معه شيئا من حروبه ووقائعه لعناده وبغضه للإمام عليه السّلام .
ولم يلبث طويلا حتى استيقظ ضميره ، فرجع إلى الإمام عليه السّلام ووالاه ودعا له ، وتبرّأ من أعدائه ، وشهد بأنّه على الحق ، ومن خالفه ملعون وعلى باطل .
قال الإمام الباقر عليه السّلام فيه : « إنّه قد رجع ، فلا تقولوا فيه إلّا خيرا » .
توفّي بالجرف قرب المدينة ، وقيل : بالمدينة ، وقيل : بوادي القرى سنة 58 هـ ، وقيل : سنة 59 هـ ، وقيل : سنة 54 هـ ، وقيل : سنة 40 هـ ، وقيل : توفّي بعد مقتل عثمان بالجرف ، وحمل إلى المدينة فدفن فيها .
القرآن العظيم وأسامة بن زيد
بعثه النبي صلّى اللّه عليه وآله في خيل إلى بعض قرى اليهود ليدعوهم إلى الإسلام ، وكان من بين اليهود رجل يدعى المرداس بن نهيك وكان قد أسلم ، فلما أحسّ بخيل المسلمين جمع أهله وماله وصار في ناحية الجبل ، فلما قرب منه أسامة أخذ مرداس ينادي : أشهد أن لا إله إلّا اللّه وأن محمّدا صلّى اللّه عليه وآله رسول اللّه ، فعلاه أسامة بالسيف وقتله . فلمّا رجع إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله قال له : قتلت رجلا يشهد الشهادتين ؟ فقال أسامة : يا رسول اللّه ! قالها اتّقاء القتل ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : فلا شققت الغطاء عن قلبه ، ولا ما قال بلسانه قبلت ، ولا ما كان في نفسه علمت ، فنزلت في أسامة الآية 94 من سورة النساء : {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً . . . .}
ومن بعد أن أسمعه النبي صلّى اللّه عليه وآله الآية المذكورة أقسم أن لا يقاتل رجلا يشهد الشهادتين . « 1 »
________________
( 1 ) . الأخبار الطوال ، ص 143 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 259 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 142 و 143 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 1 ، ص 57 - 59 ؛ أسد الغابة ، ج 1 ، ص 64 - 66 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 31 ؛ الأعلام ، ج 1 ، ص 291 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 694 ؛ أعيان الشيعة ، ج 3 ، ص 247 - 250 ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص 152 ؛ البداية والنهاية ، ج 8 ، ص 69 و 70 وراجع فهرسته ؛ بهجة الآمال ، ج 2 ، ص 182 - 189 ؛ تاج العروس ، ج 9 ، ص 142 ؛ تاريخ الاسلام ، للذهبي ( السيرة النبوية ) ، ص 81 و 87 و 129 و 177 و 414 وبعدها و ( المغازي ) ، ص 64 و 101 و 113 و 209 وبعدها ؛ تاريخ أنبياء ، لعماد زاده ، ج 2 ، ص 845 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص 205 ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج 1 ، ص 65 و 216 ؛ تاريخ الخميس ، ج 2 ، ص 154 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 2 ، ص 20 ؛ تاريخ گزيده ، ص 214 وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج 1 ، ص 180 و 184 ؛ تاريخ اليعقوبي ، راجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 3 ، ص 298 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 13 ؛ التحرير الطاوسي ، ص 50 و 51 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 3 ، ص 328 ؛ تفسير البرهان ، ج 1 ، ص 406 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 231 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 2 ، ص 219 ؛ تفسير الصافي ، ج 1 ، ص 449 ؛ تفسير الطبري ، ج 5 ، ص 141 و 142 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 28 و 29 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 11 ، ص 3 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 148 و 149 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 539 ؛ تفسير الميزان ، ج 5 ، ص 44 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 1 ، ص 539 ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 53 ؛ تنقيح المقال ، ج 1 ، ص 108 و 109 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 113 - 115 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 2 ، ص 394 - 402 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 1 ، ص 182 و 183 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 76 ؛ تهذيب الكمال ، ج 1 ، ص 207 وج 2 ، ص 338 - 347 ؛ توضيح الاشتباه ، ص 51 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 2 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 5 ، ص 337 ؛ الجامع في الرجال ، ج 1 ، ص 209 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 78 ؛ الجرح والتعديل ، ج 2 ، ص 283 ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج 1 ، ص 40 و 41 ؛ جمهرة أنساب العرب ، راجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، ص 424 ؛ حياة الصحابة ، ج 1 ، ص 369 - 377 وج 2 ، ص 564 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 22 ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج 2 ، ص 77 و 78 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 3 ، ص 319 و 320 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 1 ، ص 338 ؛ الدرجات الرفيعة ، ص 437 - 446 ؛ الدر المنثور ، ج 2 ، ص 200 ؛ دول الاسلام ، ص 33 ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال البرقي ، ص 2 ؛ رجال الحلي ، ص 23 ؛ رجال ابن داود ، ص 47 و 48 ؛ رجال الطوسي ، ص 3 و 34 ؛ رجال الكشي ، ص 39 ؛ الروض الأنف ، ج 7 ، ص 464 و 505 و 511 ؛ الروض المعطار ، ص 239 و 419 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 22 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 2 ، 496 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 4 ، ص 253 و 271 و 291 و 300 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 59 ؛ شواهد التنزيل ، ج 1 ، ص 258 ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 521 - 523 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 6 و 7 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 4 ، ص 61 - 72 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 42 ؛ العندبيل ، ج 1 ، ص 36 ؛ عيون الأثر ، ج 2 ، ص 281 - 283 و 313 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 1 ، ص 202 ؛ فضائل الصحابة ، ج 2 ، ص 834 - 837 ؛ قاموس الرجال ، ج 1 ، ص 716 - 721 ؛ القاموس المحيط ، ج 4 ، ص 74 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 317 وج 3 ، ص 192 و 500 وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج 2 ، ص 95 وج 3 ، ص 222 وج 4 ، ص 13 ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 552 ؛ كشف الأسرار ، ج 2 ، ص 643 ؛ الكنى والأسماء ، ج 1 ، ص 31 ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 6 ، ص 2013 ؛ مجمع البيان ، ج 3 ، ص 145 ؛ مجمع الرجال ، ج 1 ، ص 181 و 182 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 259 و 265 ؛ محاسن أصفهان ، ص 6 ؛ المحبر ، ص 125 و 128 و 307 و 406 و 451 ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 136 و 137 ؛ مروج الذهب ، ج 3 ، ص 13 و 14 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 1 ، ص 103 و 104 ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص 11 ؛ المعارف ، ص 85 ؛ معجم الثقات ، ص 249 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج 4 ، ص 244 وج 7 ، ص 603 ؛ منتهى الإرب ، ج 1 ، ص 26 ؛ منتهى المقال ، ص 48 ؛ منهج المقال ، ص 51 ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج 4 ، ص 157 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 135 وفيه اسم أبيه حارثة ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 145 ؛ نقد الرجال ، ص 38 ؛ نمونه بينات ، ص 232 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 8 ، ص 373 - 375 ؛ الوجيزة ، ص 6 ؛ وسائل الشيعة ، ج 30 ، ص 315 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|