المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الوعد بنصر المؤمنين
24-09-2014
التخطيط الاستراتيجي للعلاقات العامة
30-7-2022
Other kinds of affix
19-1-2022
شروط الضمان الخاص في عقد المقاولة
28-8-2019
Restriction Fragment Length Polymorphism : DNA variations resulting in RFLP
3-1-2022
خصائصُ القمر الفيزيائيّة
14-1-2020


الإمام المهدي في كلام الإمام الكاظم ( عليهما السلام )  
  
2239   02:47 صباحاً   التاريخ: 23-1-2023
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 9، ص220-222
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / التراث الكاظميّ الشريف /

1 - عن علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر بن محمّد ( عليهم السّلام ) ، قال :

« لا يكون القائم إلّا إمام ابن إمام ووصي ابن وصي »[1].

2 - عن محمد بن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) ، قال :

« إذا فقد الخامس من ولد السابع فاللّه اللّه في أديانكم لا يزيلكم أحد عنها يا بني انه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به انما هي محنة من اللّه عزّ وجلّ امتحن بها خلقه ولو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لا تبعوه . فقلت : يا سيدي من الخامس من ولد السابع ؟ قال : يا بني عقولكم تصغر عن هذا وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركوه »[2].

3 - عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن ( عليهما السّلام ) ، قالا : « لو قد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله ، يقتل الشيخ الزاني ، ويقتل مانع الزكاة ، ويورّث الأخ أخاه في الأظلة »[3].

4 - عن العباس بن عامر القصباني ، قال : سمعت أبا الحسن موسى ابن جعفر ( عليهما السّلام ) يقول : « صاحب هذا الأمر ، من يقول الناس لم يولد بعد »[4].

5 - عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) ، قال : قلت : ما تأويل قول اللّه عزّ وجلّ قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ فقال : « إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون »[5].

6 - عن داود بن كثير الرقي قال : سألت أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) عن صاحب هذا الأمر قال : « هو الطريد الوحيد الغريب الغائب عن أهله ، الموتور بأبيه » ( عليه السّلام )[6].

7 - عن يونس بن عبد الرحمن ، قال : دخلت على موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) فقلت له : يا ابن رسول اللّه أنت القائم بالحق ؟ فقال : « أنا القائم بالحق ولكن القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء اللّه عزّ وجلّ ويملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه ، يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون . ثم قال ( عليه السّلام ) : طوبى لشيعتنا ، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثابتين على مولاتنا والبراءة من أعدائنا ، أولئك منّا ونحن منهم ، قد رضوا بنا أئمة ، ورضينا بهم شيعة ، فطوبى لهم ، ثم طوبى لهم ، وهم واللّه معنا في درجاتنا يوم القيامة »[7].

8 - عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي ، قال : سألت سيدي موسى ابن جعفر ( عليهما السّلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ : وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً فقال ( عليه السّلام ) : « النعمة الظاهرة الإمام الظاهر ، الباطنة الإمام الغائب ، فقلت له : ويكون في الأئمة من يغيب ؟ قال : نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه ، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره ، وهو الثاني عشر منّا ، يسهّل اللّه له كلّ عسير ، ويذلل له كلّ صعب ، ويظهر له كنوز الأرض ، ويقرّب له كلّ بعيد ، ويبير به كل جبّار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد ، ذلك ابن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته ، ولا يحلّ لهم تسميته حتى يظهره اللّه عزّ وجلّ فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما »[8].

 


[1] عيون الأخبار : 2 / 131 .

[2] علل الشرايع : 1 / 233 ، والكافي : 1 / 336 ، وغيبة النعماني : 154 .

[3] الخصال : 169 .

[4] كمال الدين : 360 .

[5] كمال الدين : 360 .

[6] كمال الدين : 361.

[7] كمال الدين : 361.

[8] كمال الدين : 368 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.