نظم المعلومات الجغرافية (GIS)  في دراسة الجغرافيا الاقتصادية:

نظم المعلومات الجغرافية مفهوم علمي جديد ظهر مع ثورة المعلومات المعاصرة والكمبيوتر، وتفاوتت الآراء حول تعريف نظم المعلومات الجغرافية ووظيفته، فالبعض يرى أنه منتج، وغيرهم يقول بأنه قاعدة بيانات خاصة بالمكان، إلا أن الأغلبية تعتقد بأنه أداة ووسيلة للدراسة، ويتكون نظم المعلومات الجغرافية من ثلاثة مكونات أساسية هي: الجزء الصلب  وهو الأجهزة، والجزء اللين وهو البرامج، وأخيراً المعلومات الجغرافية (متعلقة بالمكان) اللازمة للباحث.

وتعتمد نظم المعلومات الجغرافية على إدخال البيانات الكثيرة المتنوعة عن مكان ما إلى أجهزة الكمبيوتر في صورة طبقات لحفظها عليه، فيقوم الكمبيوتر بالجمع بينها مع تفسيرها بواسطة برامج معينة، والكشف عن العلاقات المكانية المتشعبة الكثيرة المعقدة مع تفسيرها والخروج بتعميمات وعمل النماذج والأنماط المطلوبة، ومن ثم فإن نظم المعلومات الجغرافية تفيد في القرارات المتعلقة بالثروات الطبيعية والاقتصادية واستغلالها وتبادلها وتسويقها.

وتتميز أداة نظم المعلومات الجغرافية بالسرعة في تنفيذ العمل ومع الدقة، وقدرتها على التعامل مع كميات هائلة من البيانات مع انخفاض تكلفة ذلك، وتعمل نظم المعلومات الجغرافية علي أي مستوى مساحي كبير (دولة) أو صغير (منطقة في بلد).

ويواجه استخدام نظم المعلومات الجغرافية صعوبات منها:

1- مشكلة المعلومات الخطية وتحويلها إلى معلومات مساحية.

2- كثرة أساليبها وتعقدها، وعلي الباحث أن يتعلمها ويتدرب عليها ليختار المناسب منها للاستعانة بها في دراسته.

3- البلدان النامية المتخلفة لا تتوفر عندها البيانات اللازمة للاستعانة بها في نظم المعلومات الجغرافية.