أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2021
1858
التاريخ: 30-11-2020
1618
التاريخ: 30-11-2020
2414
التاريخ: 30-11-2020
1944
|
الصحافة من ناحية تكوينها للرأي العام
قسم علماء الرأي العام في العالم الصحافة، من ناحية تكوينها للرأي العام، والتأثير عليه، إلى صحافة رأي، وصحافة خبر. وهذا التقسيم لا يعني وجود صحافة تقتصر على نشر الأخبار، وأخرى تقتصر على نشر مقالات الرأي والتوجيه، وإنما المقصود تغليب بعض الصحف لهذا الاتجاه أو ذاك؛ فهناك صحف تعني بالرأي والتوجيه والتعليق على الأخبار، وإيضاح مغزاها السياسي والاجتماعي واستخدامها في الدعوة لمذهب سياسي واجتماعي معين وتأييد الحكومة القائمة أو معارضتها، والكفاح في سبيل قضايا معينة، قومية كانت أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية. وصحافة الرأي هي التي تدين بمذهب من المذاهب السياسية، أو الاجتماعية، أو نظرية من نظريات الاقتصاد. ولا تحفل هذه الصحافة كثيراً بالخبر؛ لأن الخبر ليس هدفاً من أهدافها. وإذا نشرت بعض الأخبار، فإنها تنتقي منها ما يتفق مع المذهب الذي تعتنقه وتخدمه. وهذا النوع من الصحافة، أقل انتشاراً؛ لأن قراء صحف الرأي قليلون في أي بلد من البلاد؛ ولأن إيقاع العصر السريع لم يعد يمنح القارئ الوقت الكافي للقراءة الطويلة المتمهلة، ومع ذلك، فإن صحافة الرأي هي الموجهة الحقيقية للرأي العام.
أما صحافة الخبر فإنها تعطي كل اهتمامها للأخبار، وتستقطب أعداداً غفيرة من القراء، ومن ثم، أكثر توزيعاً، وأوسع انتشاراً من صحافة الرأي، ومن الحقائق المسلم بها أن صحافة الخبر، حين تلتزم الصدق، والموضوعية والأمانة فيما تنشره من أخبار ، فإنها تلعب حينئذ دوراً، بالغ الأهمية، في تكوين الرأي العام، وتشكيل اتجاهاته. والعكس صحيح؛ فإن هناك في الحقل الصحفي، ما يسمى بالصحافة الصفراء، وهي التي تعمد إلى تزييف الخبر، والتركيز على المثير فيه، وما يتصل بالجنس والجريمة والفضائح الاجتماعية بصفة خاصة، ويلقي هذا النوع من الصحافة فهي إقبالاً كبيراً من القراء في معظم أنحاء العالم، ولكن المجتمع العالمي ينظر إليه، كنوع من السموم، أو المخدرات المدمرة لعقول الناس وأخلاقياتهم، والمخربة للمجتمعات، وطاقات الشباب، بصفة خاصة.
وحتى تكون الصحافة وسيلة بناءة لتكوين الرأي العام، وأداة ،حقيقية، للتوعية والتنوير، لابد أن تستمتع بأكبر قدر من الحرية؛ فالصحافة المقيدة عقيمة، وعديمة القيمة، ولا تأثير لها، على المجتمع والكاتب، الذي تقيده المحظورات والمحاذير، لا يستطيع أن يسطر كلمة نافعة؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|