الحياة الحيوانية :

تتلاءم الحياة الحيوانية لاسيما الفطرية منها مع ظروف البيئة التي تعيش فيها، وهي تشبه النبات الطبيعي إلا أنها تختلف عنه في قدرتها على الحركة، لذا فهي اقل ارتباط بالبيئة الطبيعية والحيوان البرى كالنبات يلجأ إلى التلاؤم مع عناصر البيئة الطبيعية، لاسيما خصائص المناخ وسمات سطح الأرض، ويتمثل ذلك في تباين ألوان الحيوانات واختلاف سمك وخصائص جلود وفراء بعضها وقوة سيقان بعضها الآخر، وخفة وزن بعضها حتى تكتسب القدرة على التسلق كما في مناطق المرتفعات.

وقد نجحت بعض فصائل الحيوان بحكم ثقل وزنها في تمهيد بعض الطرق التي رسمتها لنفسها خلال تنقلاتها المختلفة، لذا يعد الحيوان البرى في مثل هذه الحالات هو المخطط والمهندس الاساسي الذى حدد مسارات الطرق مثل حيوان البيزون في قارة أمريكا الشمالية، كما قامت الأفيال والتياتلو وحيد القرن بنفس العمل في إقليم السافانا بإفريقيا. الشكل (34) وقد انشأت طرق ترابية شقتها قوافل الفيلة التي تحمل الانسان، وقد اكتشف الإنسان منذ القدم قوة بعض الحيوانات وقدرتها على مساعدته في النقل والتنقل ولمسافات طويلة مما كسر حاجز المسافة، وهذا قد شكل في . حد ذاته ثورة في عملية تحرك الإنسان .