المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6902 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

مجموعة القوة Power Set
8-12-2015
applicative (adj./n.)
2023-05-25
أحمد بن معافى.
18-9-2020
أدعية الصحيفة السجّادية: الدعاء السابع و العشرون
22/10/2022
أخباره (عليه السلام) عن المختار
4-5-2016
Andrea Tacquet
18-1-2016


الدعاية في صحف الاحتلال البريطاني في العراق  
  
870   11:10 صباحاً   التاريخ: 2/12/2022
المؤلف : أ. د. خالد حبيب الراوي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الصحافة والاعلام في العراق
الجزء والصفحة : ص 28-30
القسم : الاعلام / الصحافة / تاريخ الصحافة /

الدعاية في صحف الاحتلال البريطاني في العراق 

استهدفت الصحف والمجلات التي أصدرتها قوات الاحتلال البريطاني إلى تحقيق المحاور الآتية في الدعاية :

1- تقويض وتدمير النفوذ العثماني في العراق.

2- إقناع العراقيين بأن البريطانيين قد جاؤوا لصالح العراق والعراقيين.

3- تجسيد الانطباعات والقناعات بأن بريطانيا هي القوة والحضارة والإنسانية.

4- تأسيس علاقات مع المجموعات المتنفذة مثل الشيوخ وبعض رجال الدين والتجار لتكون رديفة لها.

وضمن هذه المحاور الأساسية نشرت الصحف والمجلات عدداً كبيراً من المقالات والتعليقات والأخبار لترسيخ هذه المنطلقات لدى الرأي العام في العراق. وقد بنت جريدة العرب في عددها الأول مقالة بعنوان " انكلترة محررة العرب " على المقالة المشهورة للجنرال مود في بيانه إلى سكان بغداد بعد احتلالها : ( إن جيوشنا لن تدخل مدنكم واراضيكم بمنزلة قاهرين بل بمنزلة محررين). كما نشرت قصيدة لشاعر تخفى خلف اسم مستعار هو (( ابن الفراتين )) عنوانها (( بشرى وذكرى )) تقدح في الألمان والأتراك وتمدح الإنكليز.

وفي عددها الثاني ، نشرت العرب افتتاحية شملت أكثر من صفحة كاملة عنوانها ((فظائع الأتراك في مدينة الرسول عليه السلام))، وكانت افتتاحية العدد الثالث عن وضع بغداد البائس في العهد العثماني. واستمرت العرب تنشر افتتاحيات عن مظالم الأتراك واضطهادهم للعراقيين. كما شنت الحملات على الألمان حلفاء الأتراك في الحرب العالمية الأولى. ومن جملة العناوين التي ظهرت في جريدة العرب في تلك الحقبة: ((فضائح الألمان))، ((جناية الألمان على أنفسهم وعلى غيرهم)) وغيرها كثير.

وكانت جريدة الأوقات البصرية تنشر أخبار الحرب العالمية الأولى من وجهة نظر بريطانية، وكانت تنقل أخبار رويتر والبلاغات الرسمية الإنكليزية والفرنسية والأخبار التي تحط من شأن الألمان، ولم يكن فيها من أخبار عن العراق إلا القليل.

ونشرت الأوقات البصرية تحت عنوان ((امس واليوم)) مقالة بقلم ش.ادة  قارنت فيه بين حال مدينة البصرة عندما كانت تحت الحكم العثماني وكيف ازدهرت تحت إدارة الحكم البريطاني ، كتبت بلغة دعائية واضحة كما يلي : (نحن والحمد لله بفضل الإنكليز الأبطال قد حصلنا على الحاضر من الأحلام والأحكام الراقية بدون أن نتعب ونشقى ونسفك دماء لأجل ذلك الارتقاء).

واستمرت جريدة الأوقات البصرية تنشر بالطريقة نفسها الدعاية المباشرة لبريطانيا وتحبب الناس في المحتلين، حيث جاء في أحد أعداد الجريدة :  ( ... يحق للعموم الآن أن يقولوا (طوبى لبغداد) (طوبى لبغداد) (طوبى لبغداد) ستجاري هذه العاصمة عاصمة الشرق أخوانها روما وباريس ولندن في مستقبلها الباهر أن شاء الله بهمة رجال حكومة العدل ومحبي الإنسانية حكومة الإنكليز).

ونقلت جريدة الأوقات البصرية مقالة عن جريدة العرب عنوانها ((وبضدها تتميز الاشياء)) عقدت فيها مقارنة بين أعمال تركيا وأعمال بريطانيا ، ولا يخفى فيها إثارة النعرة الطائفية : (... شتان بين أعمال الحكومة التركية وأعمال حكومة بريطانيا العظمى، فإن هذه الدولة المعظمة أظهرت من العطف والحنو والرأفة وحسن الالتفات والعدالة والخدمة والاحترام للآثار المقدسة والمقامات المشرفة ما لا يستطيع أن ينكره أحد من المسلمين. فإنهم ما كادوا يطاون العراق إلا وأخذوا ينهون غير المسلمين عن دخول معابد المسلمين بينما كان الترك قد أذنوا للألمان أن يدخلوا الصحن الشريف في الكاظمية).

ونشرت جريدة العرب أيضاً افتتاحية بمناسبة ذكرى وفاة الجنرال مود، جاء فيها :

( وسم أحد الكتاب الإنكليز هذه البلاد بالنكران لأنها تزهق أرواح فاتحيها، أما نحن فلنا في الأمر غير هذا الرأي، وهو أن مثل أولئك الفاتحين كمثل المصابيح التي تضيء لسواها وهي تستنفد زيتها ، أو كمثل عين الماء التي تتفجر فيستنضب الوارد ماءها ، ونواسيج الحرير التي تموت في داخل نسيجها بعد أن تتمه).

وأصدرت مجلة مرآة العواق ملحقاً تصويرياً عن مساجد العراق لاجتذاب المواطنين إلى قراءتها. ونشرت جريدة الشرق افتتاحية عنوانها ((حق الانتداب)) تسوغ فيها الانتداب البريطاني على العراق، إضافة لما كانت تنشره من مقالات وبرقيات وبلاغات القيادة العامة البريطانية وإدارة الحاكم الملكي العام. وقياساً بالدعاية التي كانت تنشرها الصحف الصادرة باللغة العربية، فإن الصحف التي أصدرتها قوات الاحتلال البريطاني للعراق باللغات الأخرى نهجت المنوال نفسه. فقد لوحظ أنه يوجد تشابه كبير بين محتوى جريدة العرب وجريدة (تيكه يشتني راستي) التي صدرت باللغة الكردية، حيث كانت الأخيرة تنشر أحيانا مقالات مترجمة عن جريدة العرب. وفي الجريدة الكردية أمثلة كثيرة على إثارة الشعور القومي الكردي باتجاه يخدم مصالح بريطانيا في الحرب العالمية الأولى، حيث كانت مقالات الجريدة تؤكد علي أن تحقيق طموحات الكرد إنما يعتمد على بريطانيا وحدها .  وإجمالا، فإن الصحف والمجلات التي صدرت في تلك الفترة كانت تدعو بشكل سافر للمحتل البريطاني.

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.