المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

بيان السعادة في مقامات العبادة - سلطان محمد الجنابذي
6-3-2016
حركة توافقية مخمدة damped harmonic motion = damped oscillation
25-7-2018
الحرب الاهلية في انجلترا
2024-11-13
كيف يطمئن القلب بذكر الله؟
12-8-2020
الجمع السالم
30-12-2021
التَّيَمُّمِ وأحكامه
26-8-2017


رأي الإسلام بالكذب  
  
1429   01:43 صباحاً   التاريخ: 24/11/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص112
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-10 1591
التاريخ: 2023-05-02 1178
التاريخ: 2024-04-16 978
التاريخ: 2024-10-19 213

ورد في الروايات وتفسير الآيات بأن جذور الكذب نابعة من فقدان الصفاء الروحي والجهل. وإحساس الكذّاب بأنه يستطيع نيل عزة نفسه عن طريق هذه الصفة.

وقد ورد عن الامام الحسين (عليه السلام) ما يدلّل على أن الكذب ضرب من ضروب الذلّة، حيث قال عليه السلام: (الصدق عز والكذب عجز).

فالكذّاب يشعر بالحقارة والتي تسبب له الآلام والأذى النفسي. ورد في تفسير الميزان في تفسير الآية: {أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} [القمر: 25]، ما مضمونه (وعلى هذا الأساس يكون الكاذب متكبّر وشديد الادعاء والعجب حيث يريد من هذا الأسلوب أن يجعل له قيمة ومكانة في النفوس).

والاسلام في ذمّه وتقبيحه لمسألة الكذب يرى أن كل الذنوب والممارسات الخاطئة ناجمة عن الكذب. ولا يوجد أي قبح أخلاقي في الاسلام أقبح وأسوء من الكذب. ومن هنا فإن التوصيات تنصب على صيانة الطفل من هذه العادة الذميمة.

لقد وصف القرآن الكريم الكاذب بأنه لا إيمان له. وهذا المعنى ورد في الآية 105 من سورة النحل. وقد ورد في الآية (61) من سورة ال عمران لعن للكاذب. حيث عُزي كل ظلم إلى الكذب. وقد اعتبر الغزالي هذه الصفة من المهلكات، وعدها من الصفات الغير محبوبة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.