المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18778 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ  
  
33   10:04 صباحاً   التاريخ: 2025-04-16
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص130-132.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-27 1164
التاريخ: 2023-06-07 1580
التاريخ: 2023-03-26 1469
التاريخ: 2023-06-08 2021

معنى قوله تعالى : فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ

قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43) يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ} [النور: 43 - 44].

1 - قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً : أي يثيره من الأرض ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ فإذا غلظ ، بعث اللّه ملكا من الرياح فيعصره ، فينزل منه الماء ، وهو قوله : فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ أي المطر « 1 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « كان علي عليه السّلام يقوم في المطر أول ما تمطر ، حتى يبتلّ رأسه ولحيته وثيابه ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ، الكنّ لكنّ .

فقال : « إن هذا ماء قريب عهد بالعرش » . ثم أنشأ يحدّث ، فقال : « إن تحت العرش بحرا فيه ماء ، ينبت أرزاق الحيوانات ، فإذ أراد اللّه ( عزّ ذكره ) أن ينبت لهم ما يشاء ، رحمة منه أوحى إليه ، فمطر ما شاء ، من سماء إلى سماء ، حتى يصير إلى سماء الدنيا - فيما أظنّ - فيلقيه إلى السّحاب والسّحاب بمنزلة الغربال ، ثم يوحي إلى الريح : أن اطحنيه ، وأذيبيه ذوبان الماء ، ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكذا ، فأمطري عليهم عبابا ، وغير ذلك ، فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به ، فليس من قطرة تقطر إلّا ومعها ملك ، حتى يضعها موضعها ، ولم تنزل من السّماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود ، ووزن معلوم ، إلّا ما كان من يوم الطوفان على عهد نوح عليه السّلام ، فإنّه نزل ماء منهمر ، بلا وزن ولا عدد « 2 ».

وقال : أبو عبد اللّه عليه السّلام ، « قال لي أبي عليه السّلام ، قال أمير المؤمنين عليه السّلام :

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّ اللّه عزّ وجلّ جعل السحاب غرابيل المطر ، تذيب البرد ، حتى يصير ماء ، لكيلا يضر به شيئا يصيبه ، والذي ترون فيه من البرد والصّواعق ، نقمة من اللّه عزّ وجلّ ، يصيب بها من يشاء من عباده .

ثم قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا تشيروا إلى المطر ، ولا إلى الهلال ، فإن اللّه يكره ذلك » « 3 ».

2 - قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ أي : يصرفهما في اختلافهما ، وتعاقبهما ، وإدخال أحدهما في الآخر إِنَّ فِي ذلِكَ التقليب لَعِبْرَةً أي : دلالة لِأُولِي الْأَبْصارِ أي : لذوي العقول ، والبصائر « 4 » .

__________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 107 .

( 2 ) الكافي : ج 8 ، ص 239 ، ح 326 .

( 3 ) الكافي : ج 8 ، ص 340 ، ذيل ح 326 ، قرب الإسناد : ص 35 .

( 4 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 261 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .