أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/11/2022
1816
التاريخ: 15-8-2016
3122
التاريخ: 11-8-2016
3710
التاريخ: 12-8-2016
3583
|
على الرغم من انحراف الحكّام وأجهزتهم الإدارية والسياسية عن المبادئ الثابتة التي أرسى دعائمها القرآن الكريم والسنّة النبويّة ؛ إلّا أنّ القاعدة الفكرية والتشريعية للدولة بقيت متبنّاة من قبل الحاكم وأجهزته في مظاهرها العامة ، وعلى ضوء ذلك فإنّ دور الإمام ( عليه السّلام ) كان دورا اصلاحيّا لإعادة الحاكم وأجهزته وإعادة الأمة إلى الاستقامة في العقيدة والشريعة ، وجعل الإسلام بمفاهيمه وقيمه هو الحاكم على الأفكار والعواطف والمواقف .
وكان أسلوب الإمام ( عليه السّلام ) الاصلاحي متفاوتا تبعا لتفاوت الظروف التي كانت تحيط به ، وبالحكم القائم ، وبالأمة المسلمة .
لقد كان الإمام ( عليه السّلام ) مقصد العلماء من كل بلاد العالم الاسلامي . وما زار المدينة أحد إلّا عرّج على بيته يأخذ من فضائله وعلومه ، وكان يقصده كبار رجالات الفقه الاسلامي : كسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وأبي حنيفة .
وكان دوره ( عليه السّلام ) في الاصلاح يتركّز على اتجاهين متزامنين :
الاتجاه الأول : التحرك في أوساط الأمة وعموم الناس ، بما فيهم المسلمون وأصحاب الديانات الأخرى ، فضلا عن التحرك على الحكّام وأجهزتهم لإعادتهم إلى خطّ الاستقامة أو الحدّ من انحرافاتهم وحصرها في نطاق محدود .
الاتجاه الثاني : بناء الجماعة الصالحة لتقوم بدورها في إصلاح الأوضاع العامة للأمة وللدولة طبقا للأسس والقواعد الثابتة التي أرسى دعائمها أهل البيت ( عليهم السّلام ) بما ينسجم مع القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|