أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/11/2022
1154
التاريخ: 4-12-2020
2405
التاريخ: 10/11/2022
1058
التاريخ: 1/11/2022
1066
|
سمات اللغة التي يكتب بها جسم الخبر
في البداية نود أن نوضح معلومة هامة وهي أن الصحافة تتوجه إلى جمهور عام وغير متجانس تتنوع مستوياته التعليمية، والثقافية واهتماماته، فالصحيفة تهدف إلى الوصول إلى كل من يستطيع القراءة والكتابة، لذلك كان لابد من لغة خاصة للصحيفة يفهمها القارئ العادي.
إن لغة الصحافة وخصوصا الخبر بشكل أساسي عن غيرها من الأشكال الصحفية الأخرى، إنها لغة وظيفية أي أنها يجب أن تطور لخدمة الهدف الذي يرمي إليه الخبر، وهو توجيه القراء ومخاطبة عقولهم والاهتمام بمصالحهم.
كما أن لغة الخبر تستغني بشكل كامل عن الجمال الذاتي للمفردات والتراكيب اللغوية ويصبح هدفها الأساسي وصف الأحداث ونقل الواقع بأكبر قدر ممكن من الدقة والوضوح. ويمكن تحديد أهم سمات اللغة التي يكتب بها الخبر الصحفي التربوي فيما يلي:
1- الوضوح والسهولة :
والوضوح يعني تجنب الغموض سواء في الألفاظ المستخدمة أو في عملية تركيب هذه الألفاظ في شكل جمل وعبارات وفقرات، ومهمة الصحفي الذي يكتب الخبر أن يبسط الحدث ويستخدم المفردات الواضحة المفهومة لأكبر قدر من الناس، والصحفي الذي يكتب أخباره بلغة صعبة لن يفهمها الناس، فإنه لن يحقق هدفه من النشر، لأن الصحافة كما نعرف تتجه إلى جمهور متعدد ومتنوع الثقافة، فيجب أن تكون الألفاظ واضحة وسهلة.
وعملية تبسيط الأخبار من جانب الصحفي تحتاج إلى مهارات خاصة هذه المهارات تأتي من خلال التعليم والتدريب.
والغرابة والتعقيد في الألفاظ يؤدي إلى الغرابة في المعنى وعدم فهمه ولكن السهولة والوضوح في الألفاظ يؤدي إلى سهولة فهم المعني.
2- الإيجاز :
كذلك يجب أن تكون لغة الخبر الصحفي موجزة وما يمكن التعبير عنه ونقله من حقائق في سطر واحد لا يجب أن يأخذ سطرين، فهذه هي اللغة الموجزة المختصرة التي تؤثر في التعبير المباشر عن الحقائق، ومن هنا ينصح خبراء الصحافة بضرورة أن يكون هناك توازن بين الإيجاز في نقل حقائق الحدث والتعبير عنها، وبين الأمانة في النقل والتصوير الصحيح للواقع.
3- السرعة :
فنحن الآن نعيش عصر السماوات المفتوحة والفضائيات تطل علينا من كل مكان كما لو كانت أشعة قادمة من الشمس، وتحول العالم إلى قرية كونية إلكترونية صغيرة تتقارب المسافات بينها بفعل تطور وسائل الاتصال، وما شهده العالم من ثورة الاتصالات، فإن من نتائج كل هذا أنه لابد من نشر الأخبار بسرعة حتى لا تحترق، وتصبح سلعة معرضة للبوار، فالسرعة مطلوبة في نشر الأخبار حتى لا تصبح أخبار قديمة أو غير مناسبة، وهنا يجب على الصحفي استخدام الجمل القصيرة ذات الإيقاع السريع، ونحن نعرف أن الجمل القصيرة السريعة لها جاذبيتها ومناسبتها لإيقاع الحياة السريع، وأن خبراء الصحافة وأساتذة الإعلام يؤكدون على أنه يجب الابتعاد قدر المستطاع عن العبارة الطويلة واستخدام العبارة القصيرة السريعة التي توصل إلى المعنى بسرعة وخير الكلام ما قل ودل، ولكن ليس معنى هذا أن نستخدم هذه القاعدة مع كل الأخبار فهناك أخبار تحتاج إلى مساحات كبيرة نظرا لتعقد موضوعاتها، فلكل مقام مقال.
4- الدقة (الصدق):
فنحن هنا نوصي الصحفي أو كل من يعمل في مهنة الصحافة (السلطة الرابعة) أن يكون صادقة ودقيقة في استخدام الكلمات وتراكيبها، بحيث يصور الحدث بشكل أقرب إلى الواقع، وهنا يجب على الصحفي أن يعرف الكلمة التي يحتاج إليها عند كتابة الخبر حتى تعطى ما يريد من معنى، وهذا المعني يجب أن يكون محددة في ذهن الصحفي، وكذلك نؤكد على الصحفي أن يكون فاهم الحدث الذي يكتب عنه حتى يستطيع كتابة الخبر بالكلمات المعبرة عن المعاني المقصودة في شكل عبارات دقيقة معبرة بدورها عن معنى الحدث بالفعل.
5- استخدام الفعل المضارع :
واستخدام الفعل المضارع في كتابة الخبر يوحي بحالية الحدث واستمراريته وإذا كان من الأفضل استخدام الفعل المضارع في كتابة متن الخبر فإنه يفعل كذلك استخدامه في عناوين الأخبار، بل أنه يمكن أن يعطي انطباعا بأن الحدث قديم قد مر عليه وقت طويل ولهذا يوصى باستخدام الأفعال المضارعة في الأخبار والإكثار منها، واستخدام الفعل المضارع يجب أن يكون في كتابة الأحداث المستمرة أو التغطية التمهيدية للأخبار المستقبلية.
6- استخدام صيغة المبني للمعلوم :
كذلك في متن الخبر يجب استخدام صيغة المبني للمعلوم التي تحدد الفاعل أو المشاركين في صنع الأحداث، وتجنب الجمل المبنية للمجهول، وذلك حتى يعلم القارئ من قام بهذا الحدث.
7- الابتعاد عن ألفاظ المبالغة والتهويل في كتابة متن الخبر :
ويتم ذلك من خلال تصوير الأحداث والوقائع داخل إطارها الواقعي والطبيعي دون تهويل أو مبالغة، وذلك لأن المبالغة في عملية تصوير الواقع تؤدي إلى تشويه هذا الواقع وإلى تضليل الرأي العام والكذب على الجمهور وبالتالي تفقد الصحيفة مصداقيتها، ولهذا نوصي باستخدام اللغة البسيطة والألفاظ الخفيفة وعدم المبالغة في وصف الأشخاص أو الأحداث، ولذلك نوصي العاملين في مجال الصحافة بتجنب استخدام الألفاظ التي تصور الواقع بشكل مبالغ فيه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|