العوامل السياسية

يتأثر استخدام الأرض في أية مدينة بوجود مؤسسات التخطيط والتطوير من عدمها ومدى فعالية تلك المؤسسات وكذلك القدرة الاقتصادية للمجتمع على تحديد الوظائف في نطاقات أي تحديد استخدام الأرض لكل وظيفة مما يستدعي أحيانا تغيير خريطة الاستخدام السائدة وهو أمر مكلف ماديا، كذلك يؤدي وجود أعداد كبيرة من الفقراء، لا سيما في الدول النامية إلى وجود أحياء السكن غير القانوني ودرجات متعددة في أحوال المساكن من حيث الرفاه الاجتماعي.

كما إن سياسة الدولة تجاه ظاهرة التحضر والاستراتيجيات المطروحة تجاه النمو الحضري عوامل أساسية تشكل استخدامات الأرض الحضرية وهناك مجتمعات تفقد السيطرة على نظمها الحضرية وتخطيطها وأخري تنجح في توجيه النمو وترسم باستمرار خريطة المستقبل ، ويدخل ضمن العامل السياسي ما تسببه الحروب من دمار للمدن وتغيير أقدراها وإعادة تخطيطها, أخيرا فإن للمدن هوية تعبر عن تاريخها وتراثها الثقافي يتمثل في أشكال المساكن والشوارع واستخدامات الأرض الأخرى والتي تتباين من إقليم ثقافي لأخر ويتلاءم مع القيم الأصلية، وقد تفشل مجتمعات في اكتشاف هويتها أو تفضل استيراد أنماط قد لا تتلائم مع القيم أو المناخ الطبيعي السائد .

في مدينة توبيكا بولاية كنساس لاحظ القمة العالية المقيم في وسط المدينة ثم الانحدار المفاجئ في الإطار المحيط بها ثم الجزر المنعزلة للقيم المتوسطة في المراكز التجارية الثانوية (والتي لا ترقى لقيم وسط المدينة ) ، هذه سمة عامة في المدن حيث نلاحظها أيضا في المدن العربية حيث تصل القيم أعلاها في الأعمال المركزية .