المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7570 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تـطـور دراسـات المحـاسبـة الإداريـة  
  
70   05:47 مساءً   التاريخ: 2025-02-18
المؤلف : د . ناصر نور الدين عبد اللطيف
الكتاب أو المصدر : دراسات في المحاسبة الادارية المتقدمة
الجزء والصفحة : ص3- 4
القسم : الادارة و الاقتصاد / المحاسبة / تطور الفكر المحاسبي /

الفصل الأول

تطور المحاسبة الإدارية

مجالات العمل ... وتحديات بيئة الاعمال المعاصرة

تختص الدراسة في هذا الفصل بالتعرف علي التطور التاريخي للمحاسبة الإدارية ومن البديهي أن الوضع الحالي للمحاسبة الإدارية يمثل نتاج للعديد من التطورات التي حدثت على مدار فترات مختلفة، ونتيجة لتنامي الطلب المستمر على المعلومات المحاسبية الداخلية والخارجية المرتبطة بوظائف ونشاطات الإدارة من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتوجيه وتحفيز إلى الرقابة وتقييم الأداء.

ومما لاشك فيه أن تطور وزيادة الحاجة إلي المعلومات التي تساعد الإدارة في القيام بوظائفها بما يحقق أفضل استخدام ممكن للموارد الاقتصادية المتاحة لديها هذا التطور حدث نتيجة عدة متغيرات وعدة أسباب تبدأ من الثورة الصناعية وحركة الإدارة العلمية المصاحبة لها، وزيادة حجم الوحدات الاقتصادية، وظهور الشركات المساهمة، وفصل الملكية عن الإدارة، وتطبيق اللامركزية في الإدارة، واستخدام الأساليب الكمية ونماذج بحوث العمليات، والتوسع في استخدام الحاسبات الألية، وظهور الشركات الدولية متعددة الجنسية، وثورة المعلومات والاتصالات والتطورات التكنولوجية التلاحقة، وظهور التكتلات الاقتصادية، وزيادة حدة المنافسة والمخاطرة، وزيادة الاهتمام بالجودة، وظهور اتفاقيات التجارة الدولية. وقد أنعكست كل تلك المتغيرات والأسباب علي عمل الإدارة في معظم الوحدات الاقتصادية وبالتالي أصبحت الإدارة في حاجة ملحة لزيادة المعلومات التي تساعدها في القيام بوظائفها المختلفة في ظل تلك الظروف والمتغيرات، ويمثل ذلك بلا شك تحدي للمحاسب الإداري يستلزم منه ضرورة. حصر احتياجات الإدارة من المعلومات الملائمة أولاً بأول والعمل على توفير تلك المعلومات بالسرعة والدقة والتكلفة الملائمة. 

وترى بعض الدراسات أن الاهتمام الحقيقي بنظام معلومات المحاسبة الإدارية بدأ في الظهور عندما أخذ التبادل الاقتصادي يحتل مكاناً بارزاً داخل الوحدة الاقتصادية ذاتها مع ظهور ما يمكن أن نطلق عليه أسعار التحويل الداخلية بين أقسام ومراكز الوحدة الاقتصادية، ويعني ذلك أن نظام معلومات المحاسبة الإدارية يتفاعل ويؤثر في الهيكل التنظيمي للوحدة الاقتصادية والتغيرات التي تحدث به.

وقد ألقي هذا التفاعل وذاك التأثير بظلاله على الكتابات المحاسبية في هذا المجال، وترتب علي ذلك ظهور دراسات عديدة تتضمن بعض الاتجاهات الحديثة التي تسعي لتحديد ما يجب أن تكون عليه المحاسبة الإدارية حتى تستطيع أن تحقق الغرض المستهدف منها والمتمثل بصفة أساسية في خدمة كافة المستويات الإدارية للقيام بوظائفها المختلفة وحل ما يواجهها من مشكلات وقرارات تشغيلية وتكتيكية واستراتيجية.

ومن خلال سرد تاريخي للمحاسبة منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتي نهايات القرن العشرين قامت عدة دراسات محاسبية رائدة لعل من أهمها دراسة (1984) Kaplan) ودراسة (1988) Johnson&Kaplan)، وكذلك دراسة (1989) Horngren) ودراسة (1990 Edwards&Emmanuel) قامت باستعراض أهم الأحداث خلال تلك الفترة الزمنية الممتدة لقرن ونصف، وقد كان لبعض تلك الأحداث عظيم الأثر في تطور الفكر المحاسبي عموماً ، وفيما يختص بتطور المحاسبة الإدارية علي وجه التحديد، وفي مقدمة تلك الأحداث نجد الثورة الصناعية، وظهور الإنتاج الكبير، وما ارتبط به من زيادة في مشاكل التخطيط واتخاذ القرارات بالإضافة إلى المشاكل المترتبة على استخدام الربح كمعيار أساسي في تقييم الأداء في الأجل القصير.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.