المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الدخول الخاضعة للضريبة في سنة تحققها
10-4-2016
معاني الأوزان الثلاثية
2023-03-11
اقليم البيدمونت (مرتفعات جبال الابلاش)
2024-10-14
ما يجب فيه العشر ونصف العشر
29-11-2015
برنوللي ، لويس فكتور
16-10-2015
التخطيط لتدريس الرياضيات-1
15-4-2018


الصبر في الاحاديث الشريفة  
  
2672   11:50 صباحاً   التاريخ: 24-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص391-392
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

1177ـ عن الإمام علي (عليه السلام) - في وصف الامم السابقة - : حتى‏ إذا رأى الله سبحانه‏ جِدَّ الصَّبر منهم على‏ الأذى‏ في مَحَبَّته، والاحتمال للمكروه من خوفه، جعل لهم من مضايق البلاء فرجا، فأبدلهم العز مكان الذل، والأمن مكان الخوف، فصاروا ملوكا حكاما، وأئمة أعلاما، وقد بلغت الكرامة من الله لهم ما لم تذهب الآمال إليه بهم.(1)

1178ـ عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: لكل نعمة مفتاح ومغلاق؛ فمفتاحها الصبر، ومغلاقها الكسل.(2)

1179ـ عنه (عليه السلام): استتموا نعم الله عليكم بالصبر على‏ طاعته والمجانبة لمعصيته؛ فإن غداً من اليوم قريب.(3)

1180ـ عنه (عليه السلام): استتموا نعمة الله عليكم بالصبر على‏ طاعة الله، والمحافظة على ما استحفظكم من كتابه.(4)

1181ـ عنه (عليه السلام): استتموا نعم الله عليكم بالصبر لأنفسكم على‏ طاعة الله، والذل لحكمه جل ثناؤه.(5)

1182ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تعالى‏ أنعم على‏ قوم فلم يشكروا؛ فصارت عليهم وبالا، وابتلى‏ قوما بالمصائب فصبروا؛ فصارت عليهم نعمة.(6)

______________

1ـ نهج البلاغة: الخطبة 192، بحار الأنوار: 14/473/37.

2ـ شرح نهج البلاغة: 20/322/692.

3ـ نهج البلاغة: الخطبة 188.

4ـ نهج البلاغة: الخطبة 173.

5ـ شرح نهج البلاغة: 7/40؛ بحار الأنوار: 32/20/7.

6ـ الكافي: 2/92/18، تهذيب الأحكام: 6/377/1101، الأمالي للصدوق: 379/479 وفيهما «قوم بالمواهب» وكلها عن سماعة، تحف العقول: 359، التمحيص: 60/128 عن أبي بصير، بحارالأنوار: 71/81/18.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.