أساليب التصوير

من الخواص التي يتميز بها التليفزيون كوسيلة مرئية أن بوسعه استخدام وعرض جميع أنواع الصور الثابتة والمتحركة . ولذا فإنه وفي مجال إنتاج برامجه اليومية يعتمد علي أسلوبين من أساليب التصوير هما التصوير السينمائي والتصوير الإلكتروني وهذا النوع الأخير هو الأصل في التصوير التليفزيوني الذي تستخدم فيه الكاميرات التليفزيونية الإلكترونية ويجري استخدامه في كافة البرامج التي تنفذ داخل استوديوهات التليفزيون أو تذاع على الهواء أو علي تسجل علي أشرطة فيديو تيب كما تستخدم هذه الكاميرات أيضا في تصوير بعض هذه البرامج من خارج الاستديو ونقلها علي الهواء مباشرة ويتم ذلك من خلال سيارات الإذاعة الخارجية المجهزة بوحدات التصوير المتنقلة المعدة لمثل هذه الأغراض.

ولكي نوضح الفرق بين كل من التصوير السينمائي والتصوير الإلكتروني نقول إن التصوير السينمائي أو التصوير علي فيلم يعني تسجيل وحفظ الصور على أفلام أما التصوير الإلكتروني " التليفزيوني " فهو في أصله تصوير مباشر علي الهواء بالرغم من إمكانية تسجيله علي شريط الفيديو وليست هناك أدني علاقة بين التصوير والتسجيل في هذه الحالة لان كلا منهما عملية مستقلة عن الأخرى وقائمة بذاتها أما في حالة التصوير السينمائي فإن الأمر يختلف .

كل الاختلاف حيث يكون التصوير والتسجيل عملية واحدة ولا يمكن أن يكون هناك تصوير بدون فيلم يخضع لعمليات فنية وكيميائية معينة لتظهر عليه المناظر مصورة وتبقي كوثيقة دائمة ومعني ذلك أنه لا يمكن نقل الصورة علي الهواء دون أن تسجل أولا كما هو الحال في استخدام التصوير الإلكتروني الذي ينتج صورا علي الهواء أصلا ثم نسجلها أولا نسجلها.

وعلى هذا فإن إخراج البرامج بأسلوب التصوير الإلكتروني سواء تم نقلها علي الهواء مباشرة أم سجلت على أشرطة فيديو هو ما يطلق عليه " الإخراج الحي" وهو أسلوب يحقق للإنتاج العديد من المزايا فإلي جانب قلة التكاليف وسرعة التنفيذ واختصار الوقت فإنه في كثير من أنواع البرامج يحقق التلقائية والحالية والمباشرة والواقعية كما هو الحال عند النقل الفوري للأحداث.