زوايا التصوير   

المتفرج في المسرح لا يتاح له سوى رؤية منظر عام لما يجري على خشبة المسرح ومن زاوية واحدة يحددها المقعد الذي اختاره بنفسه ليجلس عليه طوال المسرحية فليس من المتاح في المسرح أن يغير المتفرج مكانه من آن لآخر أما في التليفزيون فإن الأمر يختلف تماما حيث أن المشاهد لا يري المناظر مباشرة كما هو الحال في المسرح وإنما يراها من خلال الكاميرا فتكون زاوية الرؤية بالنسبة له هي زاوية الالتقاط بالنسبة للكاميرا فزوايا التصوير في الزوايا التي يتم منها التقاط الصور.

تعطي زاوية التصوير الصورة معني خاصة يعبر عن موقف ورؤية المخرج تجاه موضوعه أو عن مضمون الموقف الدرامي في الأحداث وتقرر الكثير من معنى الموضوع:

* فتصوير الشخصية من زاوية مستوى النظر تضع المشاهد على قدم المساواة مع الشخصية المصورة.

* أما الزاوية العالية : أي أن آلة التصوير تتجه إلي أسفل وذلك بوضع الكاميرا في مكان مرتفع فإن المشهد داخل الصورة يبدو ضئيلا مما يضفي عليه معنى الضعف والضالة فتشعر المشاهد بالتفوق على الشخصية أو تحيله إلي شئ غير مهم.

* أما الزاوية المنخفضة : أي التي تتجه فيها آلة التصوير إلي أعلى وذلك بوضع الكاميرا في مستوى منخفض فإن المشهد داخل الصورة يبدو أكثر ضخامة من الحجم الطبيعي مما يضفي عليها معني العظمة والجبروت والقوة وتعطى المشاهد الإحساس بتفوق الشخصية وهيمنتها عليه.