المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لا يسمع الله المذنبين يوم القيامة نطقهم ولا يقبل معذرتهم  
  
1379   08:08 صباحاً   التاريخ: 14/9/2022
المؤلف : أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه.
الجزء والصفحة : ج3،ص412- 414.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قوله – تعالى- : { وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [البقرة: 174] .

وفي موضع  : {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ} [المرسلات: 35].

وفي موضع : { لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ } [هود: 105].

وفي موضع : { اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108].

وقال : { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا} [النحل: 111].

  وفي موضع : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [الصافات: 27].

قال المفسرون – في الجمع بين الآيات - : إن يوم القيامة  ، يوم طويل ممتد.

فقد يجوز أن يمنعوا(1) النُطق في بعضه ويؤذن لهم في بعض كما حكى الله - تعالى - عنهم : { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ } [غافر: 11].

وقال الحسن(2) ، وواصل(3) ، وأبو علي(4) : أي  : لا يكلمهم بما يحبون ، وإنـما هو دليل على العصب عليهم ، وليس فيه دليل على أنه لا يكلمهم بما يسوؤهم ، لأنه قد ذل في موضع آخر ، فقال : { فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ } [الأعراف: 6] . وقال : { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} [المؤمنون: 107].

    وقيل : أي : لا يكلمهم أصلا ، والملائكة تسائلهم بأمر الله .

ويتأول قوله  : { اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108] على أن الحال ، دالة على ذلك.

والجواب الصحيح   : أنه ـ تعالى ـ نفى النطـق المسموع ، المقبول ، والذي ينتفعون به ، ويكون لهم ـ في مثله ـ عذر(5) ، وحجة ، ولم يلف النطق الذي ليست

هذه حاله(6)

ويجري(7) هذا تجرى قولهم : خرس فلان عن حجته. وحضرنا فلانا يناظر فلاناً ، ولم يقل شيئا. وإن كانا(8) قد تكلما(9) بكلام كثير ، كما قال - تعالى - { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} [البقرة: 18]. 

وقال الشاعر(10):

أصم عما سماء سميع

______

1- في (هـ)  : يمنع ، من دون إسناد إلى واو الجماعة .

2-  مجمع البيان : ١ : ٢٥٩ ، وهو في جامع البيان : ۲ : ۹۰  ، غير معزو إلى أحد.

3- لم أقف عليه.

4- هو الطبرسي. أنظر : مجمع البيان : ١ : ٢٥٩.

5- في (ش) و(ك) : عذراً ، بتنوين النصب. والوجه ما أثبتناء.

6- في (ك) و(ح) : حالته

7- في (أ) : يجزي ، بالزاي المعجمة

8- في (هـ) : كان دون إسناد إلى ألف الاثنين

9- في (ط) : تكلمنا.

10- مضى تخریجه آنفاً

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .