المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الاستعانة والتوكل والتفويض  
  
1327   10:28 صباحاً   التاريخ: 2023-05-16
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص508-509.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

الاستعانة والتوكل والتفويض

إن الله سبحانه يأمر ذوي الدرجة المتوسطة من أوليائه، والذين هم في اليها وسط طريق السلوك بالتوكل: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ} [هود: 123]. فالإنسان المحتاج الذي يعجز عن قضاء حوائجه، يجب أن يتخذ وكي يوفر له حوائجه، ووكيله هو الذي له غيب وشهوة السماوات والأرض في قوس النزول، وفي قوس الصعود هو من سترجع جميع الأشياء إليه.

أما أولئك الذين اقتربوا إلى المقصد، فهم قد بلغوا درجة أعظم من التوكل، وارتقوا إلى مقام التفويض وتسليم الأمور لله، لأن معنى اتخاذ الوكيل هو أن الإنسان لا يزال يرى نفسه وطلباته وأفعاله ولأجلها يتخذ وكيلا. أما من بلغ مقام التفويض والتسليم فلا يرى لا نفسه ولا عمله حتى يتخذ وكيلا ليقوم به، بل يرى جميع الأفعال بيد الله.

إذن، وإن كان المتوكلون وأهل التفويض كلهم محبوبين لدى الله سبحانه، لكن المتوكلين لم يبلغوا مقام المحبة التي حظي بها أهل التفويض، وأما من بلغ مقام التفويض فهو وأصل إلى مقام التوكل أيضا.

والتوكل، وإن كان أقل درجة من التفويض لكنه بالقياس إلى الاستعانة يعتبر أعلى منها، لأنه في الاستعانة يقوم الإنسان بنفسه بالعمل ويطلب العون من الله، ولكن في التوكل يوكل الفعل إلى الله، وفي مرتبة أعلى وهي التفويض لا يرى نفسه ولا الفعل أصلا فلا يصل الدور به إلى ايكاله إلى الله.

3  والذي لم يبلغ أي مرتبة من المراتب الثلاث: (الاستعانة والتوكل والتفويض) فهو ليس سائرا وسط طريق الدين، بل يسير في أطرافها وحواشيه، وهو على حافة السقوط من الدين، فهو باق في الدين مادام  الدين يوفر له منافعه ومصالحه، فإذا لم ينتفع بالدين أو أصابه بسبب الدين شيء من الضرر تنكر للدين وتركه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ} [الحج: 11]. فهو يريد الدين للحصول على الدنيا، لا للآخرة ولا للدنيا الحسنة، فهو لا يقول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} [البقرة: 201] بل يقول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً } [البقرة: 201] إذن إذا لم يعد عليه الدين بالمنفعة، فقد خسر الدنيا والآخرة، كما في عبدة الأصنام في الحجاز، حيث لم يكونوا يؤمنون بالآخرة، وكانوا يعبدون الأصنام لأجل أن تشفع لهم عند الله حتى يستمتعوا بالدنيا، لا أن تشفع لهم ليحصلوا على مكاسب أخروية ومعنوية، لأنهم لم يكونوا معتقدين بالآخرة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. المقصود هو الدرجات النازلة من الاستعانة وإلا فإن درجاتها العالية كما مر في البحث السابق هي بلوغ مرتبة الاستيلاء أي قبول الولاية الإلهية.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .