أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2015
8978
التاريخ: 7-9-2019
2884
التاريخ: 13/9/2022
1054
التاريخ: 13/9/2022
1388
|
الرياح كعامل نحت
حينما تكون الرياح نقية خالية من الرمال والغبار يصبح تأثيرها كعامل تعرية محدود للغاي أو معدوما مهما بلغت قوتها. ومن ثم فلابد لها من فتات صخري تنقله، ويكون له بمثابة معاول هدم تؤثر بها في الصخور فتصقلها وتنحتهاِ، وتتضح هذه الظاهرة في الجهات الصحراوية التي تخلو من الرمال. ففي صحراء مصر الشرقية تغطي السطح قشرة رقيقة متصلبة لا يتعدى سمكها ملليمترا واحدا، وهي من الرقة بحيث يستطيع اصبع اليد اختراقها بسهولة، وتوجد أسفلها مواد ترابية هشة من السهل تحريكها، لكن الرياح لا تقوى على حملها نظرا لوجود الغشاء الملحي الذي يغطيها ويحميها من تأثير الرياح، ولعدم وجود رمال مكشوفة يمكن للرياح حملها واستخدامها في تمزيق هذه القشرة الصلبة.
يتضح تأثير هذين العاملين عندما تهب العواصف الشديدة، إذ أن الجو يبقى خاليا من الغبار، ومن ثم فلابد للرياح من حمولة رملية تساعدها على القيام بوظيفتها كعامل نحت، وهذه الحمولة تجهز لها عمليات التجوية، ويتوفر هذا العامل (وجود الرمال) في صحراء مصر الغربية، فهنا تستطيع الرياح بما تحمله من رمال أن تمزق القشرة الملحية المتصلبة، وتنفذ الى ما تحتها من رمال وغبار فتذريه، وسرعان من يغبر الجو حتى ولو كانت الرياح ضعيفة، وتهب على الصخور فتصقلها وتخلع عليها أشكالا جديدة.
وعلى الرغم من أن سرعة الرياح تفوق سرعة الانهار بكثير، غلا أن الهواء أقل كثافة من المياه ودونها ف يكتلها المتحركة. وبالتالي فإن قوة الرياح أضعف من قوة المياه الجارية. ولا تتحرك الرياح عموما في مسار ضيق محدود كما هي حال مياه النهر، ولكنها تهبر على مساحة كبيرة فتصقلها، وتلائم نفسها بالبيئة التي قد تتميز باختلاف في طبيعتها وتباين في ارتفاعها. وتتفوق الرياح على الجليد المتحرك والماء الجاري في قدرتها على مقاومة الجاذبية الارضية، فهي تتحرك صعدا الى قمم المرتفعات، وتهبط الى أسافلها، وهي في مسارها لا تتقيد بانحدار معين، ولهذا لا يمكن للبيئة الطبيعية التي تشكلها الرياح أن تظهر في صورة الاودية، لكنها تتطور الى مظهر البيئة الحوضية، وعندم تقابل الرياح عائقا فإنها تحتجز أمامه فتزداد عنفا، بينما تتوزع في ظهيره فتضعف قوتها. ومع هذا فإن قوة الرياح الهابطة تشتد فيما وراء العائق (ظل الرياح) غذا كان انحداره شديدا ويزداد تأثيرها كلما اشتد الانحدار.
ويصبح دوام تأثير الرياح دون تأثير المياه الجارية في الاراضي التي تهب عليه الرياح بانتظام. فتأثير الرياح يتغير بالتباين في وقتها، وفي اتجاهاتها، وفي تكرر هبوبها. ويزداد فعلها عندما تهب على دفعات، والى جانب الرياح السطحية السائدة هناك التيارات الهوائية الصاعدة أو الدوامات الهوائية التي تتميز بقدرة كبيرة على الحمل صعدا. ويشتد تأثير الرياح في الاجزاء السفلى من الكتل الصخرية البارزة نظرا لأنها لا تقوى على رفع الفتات الصخري الى علو كبير. وتشاهد هذه الظاهرة في الصحاري المصرية، فنجد الاجراء السفلى في أعمدة التلغراف وقد تآكلت وصقلت بفعل الرياح دون أجزائها العليا, من هذا نرى أن فعل الرياح كعامل نحت يتوقف على سرعتها وقوتها وطبيعة هبوبها، وعلى مقدار ما تحمله من رمال، ثم على طبيعة الصخر الذي تؤثر فيه، أن كان لينا هشا أو صلبا مندمجا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|