أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-17
1104
التاريخ: 10-10-2014
2466
التاريخ: 11-11-2020
5796
التاريخ: 14-11-2014
1873
|
قال تعالى : {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ..} [آل عمران : 7] .
تشير الآية المتقدمة في مستهل الفصل إلى اختصاص معرفة التأويل باللّه والراسخين في العلم. لكن الذين وضعوا علامات الوقف في القران الكريم أثبتوا عند لفظ الجلالة في قوله تعالى : { وما يعلم تأويله إلا اللّه } وقفاً لازماً ، ليجعلوا ما بعد لفظ الجلالة كلاماً مستأنفاً في محاولة لتخصيص معرفة تأويل المتشابهة باللّه عزّ وجلّ واغلاق باب الوصول إليه على البشر جميعاً ، جموداً على المتشابه وسداً لباب التأويل ، ولا نشك بأن الدافع الأساس لهذا الأمر هو الحسد لأهل البيت عليهم السلام الذين ورد أنهم هم الراسخون في العلم.
والحقيقة أن هذا العمل يفتح المجال أمام التساؤل عن فائدة ادراج الآيات المتشابهة في القران الكريم مع كونها لا يعلم تأويلها إلاّ اللّه ، وكيف يمكن أن يكون الكتاب كل الكتاب كتاب هداية وبيان ، وكيف يمكن الأمر بتدبر آياته كل آياته.
فالصحيح أنّ ﴿ الراسخون في العلم ﴾ معطوفة على " اللّه " في الآية ، فهم يعلمون بتعليم منه بلا شك تأويل المتشابه بل البطون العميقة للقران الكريم. وليس هناك أي اشكال نحوي في جعل جملة " يقولون امنا به " مستأنفة ، فاعلها يعود إلى الراسخين أنفسهم .
أما من هم الراسخون ؟
يقول الإمام الباقر عليه السلام كما في الرواية : " إن رسول اللّه صلى الله عليه وآله أفضل الراسخين في العلم قد علم جميع ما أنزل اللّه من التنزيل والتأويل ، وما كان اللّه لينزل عليه شيئاً لم يعلمه تأويله " (1).
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام : " إن اللّه علم نبيه التنزيل والتأويل فعلم رسول اللّه صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام وعلمنا واللّه " (2).
وأما الروايات التي تصرح بأن أئمة أهل البيت عليهم السلام هم الراسخون في العلم فكثيرة ومستفيضة.
_________________________
1- المجلسي ، بحار الأنوار ، 80/92 199 192/23 130/17.
2- المجلسي ، بحار الأنوار 62/371 ، وقريب منه في43/330.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|