أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-24
1431
التاريخ: 7-6-2020
2865
التاريخ: 3-1-2018
22431
التاريخ: 19-4-2016
3296
|
كتب أحد المفكرين البريطانيين كتابا يضرب به المثل في النجاح، وأوصى الشباب في كتابه بالتفكير، وقال: ((فكر، ثم فكر، حتى يؤلمك التفكير)).
والحق أن التفكير كما قال الإمام الحسن عليه السلام: «أبو كل خير وأمه».
وقد تسأل: في أي شيء أفكر؟
والجواب: أن تفكر في نفسك، وفي محيطك، وفي عملك، وفي نقاط ضعفك، وفي نقاط قوتك، وفي إمكانية تطوير مواهبك، وفي السبل الكفيلة لنجاحك، وفي تطوير أعمالك وترميم إنجازاتك.
والحق إنه لا يكفي أن يكون هدفنا مقدساً لكي يتحقق، بل لابد أن يكون طريقنا سالكاً إليه. وهذا الأمر يتطلب تنظيم الأعمال، والتفكير المستمر فيها، وتطويرها.
وليس التقدم الذي حققه اليابانيون يعود إلى شيء كما يعود إلى تفكيرهم المستمر، ووضع البدائل المختلفة التي يهتمون بها، واختيار الأفضل في كل مشروع.
لقد كتب مؤسس شركة «سوني» اليابانية والتي يضرب بها المثال للنجاح، كتب يقول : كنت أفكر في صنع جهاز تسجيل ينطق فقط ولا يسجل. أي لا يمكن تسجيل أي شيء فيه، وإنما يمكن فقط الاستماع إلى الأشرطة المسجلة مسبقاً.
فجمعت عدداً من المخططين وقلت لهم : «أريد جهاز تسجيل، لا يسجل».
فضحكوا من كلامي، وقالوا: «إن فلسفة جهاز التسجيل قائمة على التسجيل والحفظ ، وليس على القراءة وحدها».
ثم بعد شهر جاء الخبراء بأربعمائة مخطط مختلف، فاخترت منها أربعة، وقد تم تصنيعها.
وفي العام الأول لم يجن أي جهاز منها أرباحاً، لكنني ربحت في العام الثاني ثمانية ملايين دولار في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
وتلك هي مسجلات «وُك مَن» .walk man
لقد كان هذا الجهاز نتاج لحظة من التفكير. وهذا يعني أن شيئاً يبدو في الظاهر أنه فاشل قد يكون ناجحاً، إذا أضفنا بعض التفكير إليه.
وحتى في الأشياء التي نؤمن بنجاحها تماماً، فإن التفكير قادر على أن يوصلنا إلى ما هو أفضل منها.
من هنا فإن إلغاء التفكير يعني إلغاء التطور.
ألا ترى، كيف أن الفرق بين الشعوب المتقدمة والمتخلفة يكمن في أن الشعوب المتقدمة تعتمد على التفكير المستمر، بينما الشعوب المتخلفة تلغي التفكير؟
إن الصناعات الناجحة تدخل في سوق المنافسة، وأصحابها يعلمون أن التطور أمر يومي وأن هنالك في كل يوم بضاعة جديدة، وتحسينات جديدة على البضاعات القديمة.
وهكذا فإنه لابد من تجديد كل فكرة، وتحسين كل بضاعة، ولن يحدث ذلك إلا من خلال التفكير.
بل أستطيع القول إن علينا أن نجدد التفكير في تفكيرنا. وأن نطور أسلوبنا في كل مجالات الحياة، بما فيها مجالات التفكير ذاتها.
بالإضافة إلى أنه لابد أن نستفيد من خبرات الآخرين وأفكارهم، فالتفكير قادر حتى على تحويل الفشل إلى نجاح، وذلك من خلال أن نعتبر مما حدث، وأن نأخذ الدرس من نتاج فكر الاخرين، ونضعه موضع التنفيذ فيما بعد.
لقد زود الله الإنسان بالعقل لينطلق في الحياة، وينجز فيها، ويحل المشاكل ويفتح الطريق، وكل ذلك ممكن من خلال ما يمكن تسميته بتفعيل العقل، أي من خلال التفكير.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|