أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-05
259
التاريخ: 14-5-2017
1981
التاريخ: 20-7-2018
1688
التاريخ: 2024-10-01
230
|
لقد وضع الإسلام حقوقا وواجبات خاصة لترسيخ دعائم الاسرة ولصالح كل عضو من أعضائها، والالتزام بها يؤدي إلى التقارب بين أفرادها وازالة الخلافات التي قد تحصل. وهذه الحقوق تبدأ مع بدء الزواج حيث يبتدأ الزوجان حياتهما الزوجية ولكل منهما حقوق ومسؤوليات كما أن عليهما واجبات تجاه أولادهما، والالتزام بتلك الحقوق والواجبات بين الزوجين وتجاه الأبناء يؤدي إلى تحديد المسؤوليات الملقاة على عاتق كل فرد من أفراد الأسرة، هذا أولاً وأما الأمر الثاني فإن الالتزام بالحقوق يؤدي إلى اقرار الأمن والطمأنينة، وأما الثالث فإن اداء الحقوق كاملة من شأنه أن يساهم في ارساء أسس العدالة على مستوى الأسرة وأن يعلم كل عضو من أعضائها أن له حدودا ينبغي أن لا يتجاوزها. كل هذه العوامل هي التي ترفع كمال الأسرة إلى المستوى المطلوب وبالتالي تساهم في كمال المجتمع البشري الذي تشكل الأسرة نواته الأولى. والحقوق المختصة بالزوجين سواء كانت واجبة أو مستحبة كثيرة لا يسع المجال لذكرها بالتفصيل بل نشير إليها من خلال تقسيمها إلى قسمين رئيسيين هما حقوق الزوج وحقوق الزوجة.
حقوق الزوج على الزوجة أي واجبات الزوجة:
إن المرأة الصالحة من وجهة نظر الإسلام هي التي تسعى جاهدة لمعرفة حقوق زوجها وأدائها على أحسن وجه. فما هي حقوق الزوج؟ وما هي حدودها نشير هنا إلى بعضها :
ويقصد به تمكين الزوجة للزوج من نفسها في المضاجعة لأن العلاقة الخاصة بالاستمتاعات على اختلاف أنواعها حق مؤكد للزوج وليس للزوجة أن تمنع زوجها من ذلك إلا في حالة وجود مانع شرعي أو عذر طبي، فعلى سبيل المثال لا يجوز للزوج الاستمتاع مع زوجته في أيام شهر رمضان وأيام الحج وكذا أيام الحيض والنفاس وإذا كانت الزوجة لم تبلغ بعد التاسعة من العمر، وفي خلاف ذلك لا يجوز للزوجة الممانعة في تمكين زوجها من نفسها، وإذا قامت بإيجاد الموانع أمام حق الزوج فعندئذ تكون ناشز ويسقط حقها في النفقة.
مما لا شك فيه أن طاعة الزوج ذات أهمية خاصة وتأتي هذه الطاعة في اطار الحدود الشرعية وليس في اطار رغبات الزوج. فمثلا لا طاعة للزوج على الزوجة في حال طلبه منها ارتكاب ذنب ما إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق (كما ورد في الحديث) ولا يجوز للزوج أن يأمرها بالتزين والحضور أمام الضيوف الأجانب أو يأمرها بأن تقدم له وسائل الخمر والقمار.
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أتت امرأة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: ما حق الزوج على المرأة ؟ قال: أن تجيبه إلى حاجته وإن كانت على قتب ولا تعطي شيئاً إلا بإذنه فإن فعلت فعليها الوزر وله الأجر ولا تبيت ليلة وهو عليها ساخط قالت: يا رسول الله وإن كان ظالما؟ قال: نعم (1).
يؤكد الإسلام على عفة وطهارة المرأة، وبالإضافة إلى كون العفة والطهارة واجب ديني وعلى المرأة المسلمة الالتزام به، لكنه من جهة أخرى حق من حقوق الزوج على زوجته ولا يجوز لها أن تخرج من بيتها دون إذنه حتى ولو لعيادة أبيها. روي أن رجلاً من الأنصار على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج في بعض حوائجه فعهد إلى امرأته عهداً أن لا تخرج من بيتها حتى يقدم، قال: وان أباها قد مرض فبعثت المرأة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تستأذنه أن تعوده فقال: لا اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك قال: فدفن الرجل فبعث إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الله قد غفر لك ولأبيك بطاعتك لزوجك(٢).
ينبغي أن تعلم الزوجة أن زوجها معرض للانحراف لأن مشاهدة الوجوه المختلفة والنساء المنحرفات في الشوارع وأساليب الخداع، كل ذلك قد يؤدي إلى انحراف الرجل لذا يجب على الزوجة أن تعمل على جذب زوجها نحوها بكل ما في وسعها من خلال اثارته وتزيين نفسها، وأن تعرض نفسها عليه في كل الأحوال مما يضمن عفة وطهارة زوجها، وكثيراً ما تقع حالات الانحراف لدى الأزواج بسبب انخداعهم بما يشاهدونه خارج البيت من أساليب اثارة وتضليل في الوقت الذي لا يجد الزوج في البيت ما يشده ويثيره من قبل الزوجة لعدم اهتمامها بذلك.
ومما يؤسف له أن أغلب الزوجات لا يتجملن لأزواجهن داخل البيت لكنهن يقمن بلبس أفخر الثياب التي اشتريت بمال الزوج نفسه وذلك خارج المنزل وفي الحفلات بينما يلبسن الملابس الرثة أو البالية داخل البيت بحيث يشعر الزوج وكأنه أمام خادمة تعمل في المطبخ وليس أمام زوجة وسيدة لها هندامها المطلوب. فيما تؤكد الروايات على ضرورة قيام الزوجة بتهيئة نفسها لزوجها قبل دخوله البيت ومن المسلم به أن تجمل المرأة لغير زوجها أمر محرم ويؤدي بدوره إلى انحراف الرجال.
قال أبو عبدالله (عليه السلام): أيما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق لم يتقبل منها صلاة حتى يرضى عنها، وأيما امرأة تطيبت لغير زوجها لم يقبل الله منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها(3).
من القضايا المؤكدة أن على المرأة أن تتحلى بالأخلاق الحسنة مع زوجها وأن تتجنب الأخلاق السيئة والمزاج الحاد وأن لا تؤذي زوجها بلسانها، وقد ورد في القران الكريم قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21]
فينبغي على المرأة أن تستقبل زوجها الاستقبال الحسن وتوفر الجو المناسب لحياة هادئة مطمئنة وأن لا تتصرف التصرف الذي يسبب له عدم الارتياح وقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله:
(لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)(4).
ومن الأمور المستحبة أن تستقبل المرأة زوجها عند دخوله البيت وتهيأ له وسائل الراحة والطمأنينة وأن تودعه عند خروجه من البيت، وقد وردت التأكيدات على أهمية سلوك المرأة تجاه زوجها باعتباره جهاداً تقوم به وقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قوله: [جهاد المرأة حسن التبعل](5).
٦- الصراحة والصدق بين الزوجين:
ينبغي أن تكون حياة الزوج والزوجة مفعمة بالصدق بعيدة عن الخداع والتضليل والمراوغة، وذلك لأن الكذب والخداع سرعان ما تنكشف حقيقتهما وهما عاملان رئيسيان في انهيار الحياة الزوجية وعدم ثقة كل طرف بالآخر وفقدان قيمة حديث كل منهما عند الآخر.
ان من واجب المرأة أن تطلع زوجها على وضعها كأن تكون مثلاً في أيام عادتها الشهرية أو حاملاً أو في أيام عدة الطلاق، ففي الحالة الأولى يتجنب الزوج الوقوع في المحرم وفي الثانية يراعي وضع زوجته من حيث الحمل أو عدمه، وفي الثالثة يتجنب الوقوع في الحرام لأن الزواج اثناء العدة حرام.
كما أسلفنا فإن حقوق الزوج كثيرة وقد أشرنا إلى بعضها، وهناك الكثير يأتي على شكل صفات المرأة الأخلاقية.
روي أنه: جاءت امرأة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت يا رسول الله ماحق الزوج على المرأة؟ فقال: أكثر من ذلك، قالت: فخبرني عن شيء منه، قال: ليس لها أن تصوم إلا بإذنه يعني تطوعا ولا تخرج من بيتها بغير اذنه وعليها أن تتطيب بأطيب طيبها وتلبس أحسن ثيابها وتزين بأحسن زينتها وتعرض نفسها عليه غدوة وعشية وأكثر من ذلك حقوقه عليها.
حقوق المرأة على الزوج (واجبات الزوج):
وضع الإسلام وظائف على الرجال ازاء نسائهم مثلما وضع ذلك على النساء ازاء أزواجهن قال تعالى:
{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228].
إن حقوق المرأة على الرجل أو بعبارة أخرى واجبات الزوج ازاء زوجته كثيرة ويعتبرها بعض العلماء من الواجبات الشرعية وعدم الالتزام بها يوجب العذاب الأخروي، وأما البعض الآخر من العلماء فيعتبرونها واجباً أخلاقياً ومن باب العمل بالأولى والقيام به ضمن الكمال وعدمه قد يؤدي إلى المعصية، ونشير هنا إلى بعض الواجبات التي تقع على عاتق الزوج:
والمقصود بالنفقة ما يصطلح عليه العرف من حاجة عائلية تشمل الكثير من الممارسات التي تأتي ضمن الالتزام بميثاق الزوجية وفي الغالب تختص النفقة بالغذاء والمسكن والملبس وأثاث المنزل وأدوات التجميل ووسائل التنظيف وغيرها من الأمور التي تتطابق مع شأن الزوجة والظروف الاجتماعية التي تعيش فيها. إن وجوب النفقة على الزوج هي غير نفقة الوالدين ويجب على الزوج أن يؤدي هذا الحق ويجوز لها أن تطالب الزوج وحتى أن تأخذ من مال زوجها عند عدم قيامه بدفع النفقة، ولها كذلك أن ترفع أمرها إلى المحكمة الشرعية للمطالبة بالنفقة.
وتبقى النفقة في ذمة الزوج بخلاف نفقة الوالدين فلو أن رجلا ما لم ينفق على زوجته عدة أشهر فهنا تبقى في ذمة الرجل النفقة المعينة بالإضافة إلى المعصية أما في حالة عدم انفاقه على والديه فهو عاص ولا تبقى النفقة في ذمته ويبدأ وجوب نفقة الزوجة مع بدء الحياة الزوجية حتى الموت وحتى في حالة الطلاق الرجعي وتجب النفقة سواء كانت المرأة فقيرة أو غنية من الناحية المادية، ولو أن زوجا ما أصبح مدينا لعدة غرماء فإن حق نفقة الزوجة مقدم على باقي الحقوق، ولو امتنع الزوج عن أداء النفقة للزوجة فللحاكم الشرعي أن يجبره على دفع النفقة أو يسجنه، وهنا ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ملعون ملعون من ضيع من يعول)(6).
وتثبت النفقة في الزواج الدائم بخلاف الزواج المؤقت فلا نفقة لها إلا أن يكون ذلك أحد شروط العقد المؤقت.
أوجب الإسلام على الزوج حق المضاجعة لزوجته ليلة كل أربع ليال، وهذا يتناسب مع المسير الطبيعي للإنسان ومنه نداء الفطرة والحاجة الغريزية، وقد أولى الإسلام الجوانب العاطفية والحميمية أهمية خاصة وعلى الزوج أن يلبي حاجة زوجته وفي غير ذلك لا يؤمن الانحراف، ويشار هنا إلى أن بعض انحرافات النساء تأتي بسبب عدم قيام أزواجهن بتلبية حاجاتهن الحميمية، ومن الطبيعي أن لا حق للمرأة أن تطلب من الزوج الاتصال الحميمي في حالة السكر وكذا في حالة الحيض والنفاس لأن ذلك محرم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(أيضرب أحدكم المرأة ثم يظل معانقها).
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:
(اتقوا الله في الضعيفين يعني بذلك اليتيم والنساء وإنما هن عورة).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(أوصاني جبرائيل بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة).
ومن حقوق الزوجة على الزوج أن يكون ذا تعامل جيد معها وأن لا يؤذيها ولا يضربها، وقد أوصى المعصومون (عليهم السلام) بالضعيفين اليتيم والمرأة، وفي بعض الروايات هناك اشارة إلى أن المرأة أسيرة بيد الرجل وعليه أن يرحم أسيره. وفي هذا المجال ينقل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)(8).
وعن اسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): ما حق المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسنا؟ قال: يشبعها ويكسوها وإن جهلت غفر لها(9).
ويأتي التعامل الحسن مع الزوجة على صورة وأشكال عدة منها :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
(من اتخذ زوجة فليكرمها).
والمظهر الآخر من مظاهر الاهتمام بالزوجة هو الاهتمام بما أسماه القرآن الكريم (الحرث) لذا ينبغي أن يقوم الرجل بمراقبة حرثه من أجل زرع البذور الصالحة وهم الأطفال وفي غير ذلك فإن المزرعة سيصيبها الدمار وكذا حال البذور.
نقل عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: جاءت امرأة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فسألته عن حق الزوج على المرأة فخبرها ثم قالت: فما حقها عليه؟ قال: يكسوها من العري ويطعمها من الجوع وإذا أذنبت غفر لها(10).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(خير الرجال من أمتي الذين لا يتطاولون على أهليهم ويحسنون إليهم).
وقال الإمام علي (عليه السلام) في رسالته إلى الحسن (عليه السلام):
لا تملك المرأة من الأمر ما يجاوز نفسها فإن ذلك أنعم لحالها وأرخى لبالها وأدوم لجمالها فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ولا تعد بكرامتها نفسها واغضض بصرها بسترك واكففها بحجابك ولا تطمعها أن تشفع لغيرها فيميل من شفعت له عليك معها واستبق من نفسك بقية فإن امساكك عنهن وهن يرين أنك ذو اقتدار خير من أن يرين حالك على انكسار(11).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) :
(رحم الله عبدا أحسن فيما بينه وبين زوجته فإن الله عز وجل قد ملكه ناصيتها وجعله القيم عليها)(12).
ومن الحقوق الواجبة على الزوج ازاء زوجته العدالة وأن لا يتصرف معها بالتسلط ولا يفرض عليها أفكاره وقناعاته بالقوة كي لا تضطر إلى الانفصال عنه أو الإبتعاد عن حبها له وعليه أن لا يفعل ما من شأنه التنازل عن مالها أو بعض مالها له حياء وفي هذا المجال روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه قال : (ومن أضر بامرأة حتى تفتدي منه نفسها لم يرض الله له بعقوبة دون النار لأن الله يغضب للمرأة كما يغضب لليتيم)(13).
وإذا كان للزوج أكثر من زوجة فعليه أن يراعي العدالة وحق المضاجعة والنفقة وأن لا يركز حبه تجاه زوجة دون الأخرى، ويترك الزوجة أو الزوجات الأخريات معلقات لأن ذلك ذنب كبير، وإذا خشي أحد ما عدم استطاعته تطبيق العدالة فعليه أن لا يتزوج أكثر من واحدة.
قال تعالى: {وإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة}.
حقوق المرأة في الروايات والأحاديث:
رغم أن جل بحثنا هنا يستند إلى الروايات لكن من الضروري أن نشير إلى عدد من الروايات والأحاديث الواردة عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) في مجال حقوق المرأة والتعامل المطلوب من قبل الرجل ازاءها لعل ذلك يكون فاتحة خير للمتطلعين إلى حياة زوجية سعيدة.
١- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) :
(يا علي لا يخدم العيال إلا صديق أو شهيد أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة)(14).
٢ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام):
(من سعادة المرء أن يكون القيم على عياله)( 15).
٣- قال الصادق (عليه السلام):
[الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله](16).
٤ - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
(من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج وليبدء بالإناث قبل الذكور فإنه من فرح أنثى فكأنما أعتق رقبة من ولد اسماعيل)(17).
وهناك العديد من أمثال هذه الروايات التي تؤكد أهمية حق المرأة على الرجل.
إن وجود المرأة بالنسبة للرجل كالوردة التي لم تتفتح بعد بغلافها الأخضر وإذا ما تفتحت فستكون أمام أنظار الجميع ويشمها الكل فيصيبها الذبول ويصبح مكانها في سلة المهملات والأوساخ لعدم الافادة منها. وعلى الرجل أن يحافظ على عرضه وناموسه من الأشرار ولا يدع لهم أي مطمع بعرضه لأن الغيرة والحمية بالنسبة للرجل من الصفات والخصال الحميدة، وفي الروايات الواردة اعتبر الرجل الذي لا غيرة له على زوجته ويتركها تخرج من بيتها متزينة بزينة المنزل متبرجة أمام الرجال اعتبر مثل هذا الرجل ديوثا، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (المتغافل على زوجته وهو الديوث)(18).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
(لا يدخل الجنة ديوث)(19).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام):
(إن الله غيور يحب كل غيور ومن غيرته حرم الفواحش ظاهرها وباطنها)(20).
وقال الصادق أيضاً (عليه السلام) :
(إذا لم يَغرِ الرجل فهو منكُوس القلب)(21).
وقال (عليه السلام) كذلك: إن المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خصال وإن لم يكن في طبعه ذلك: معاشرة جميلة، وسعة بتقدير، وغيرة بتحصين(22).
____________________________________
(١) وسائل الشيعة ج١٤ ص١١ باب٧٩ من أبواب مقدمات النكاح وباب ٩١ ص125.
(٢) نفس المصدر السابق.
(3) وسائل الشيعة ج ١٤ باب ٨٠ من أبواب مقدمات النكاح ص ١١٣.
(4) وسائل الشيعة ج١٤ باب ٨١ ص ١١٥.
(5) وسائل الشيعة ج ١١ ص ١٥ .
(6) وسائل الشيعة ج١٤ ص١٢٢.
(7) راجع وسائل الشيعة ج١٤ الأبواب ٨٢- ٨٦- ٨٨- ٩٠ من أبواب مقدمات النكاح.
(8) وسائل الشيعة ج١٤ ص122.
(9) وسائل الشيعة ج١٤ ص١٢١.
(10) وسائل الشيعة ج١٤ ص ١١٨.
(11) وسائل الشيعة ج ١٤ ص ١٢٠ .
(12) وسائل الشيعة ج ١٤ ص ١٢٢ .
(13) وسائل الشيعة ج ١٥ ص ٤٩٠.
(14) جامع السعادات ج٢ ص١٤٢.
(15) من لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ٢٧٨.
(16) من لا يحضر ه الفقيه ج ٣ ص ٢٠٤.
(17) أمالي الصدوق ص ٤٠٨.
(18) البحار ج ٢٣ ص١١٥.
(19) مجمع البحرين ص ٢٠٨.
(20) وسائل الشيعة ج ١٤ ص ١٠٨.
(21) وسائل الشيعة ج ١٤ ص ١٠٨.
(22) سفينة البحار ج ٢ ص٣٣٨.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|