المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24
نقل تماثيل الملك «رعمسيس الرابع»
2024-11-24
الصحافة الأدبية في دول المغرب العربي
2024-11-24
الصحافة الأدبية العربية
2024-11-24

المانع الموقفي
19-5-2021
أقسام القطع وأحكامها
18-8-2016
الراهب باسيليوس الكبير.
2023-10-01
اكتشاف رأس الرجاء الصالح وأثره على العلاقات التجارية بين العالم الإسلامي والغرب
18-9-2019
كتلة افريقيا The African Shield
2024-10-06
Role of proteomics in Drug Discovery
19-12-2020


هل ان عليا كان يجهل حكم (المذي او الوذي) ؟ وهل تعتبر هذه منقصة بالنسبة له ؟  
  
1538   08:47 صباحاً   التاريخ: 20-8-2022
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 160
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الأئمة الإثنا عشر / الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام /

السؤال : في رد لأحد المخالفين على أن أبا بكر كان يجهل حكم [الأب] قال ما فحواه: إن علياً لم يكن يعرف حكم [الوذي ـ أو قال المذي ـ لا أذكر] فهما سواء..

فهل ورد خبر كهذا، سواء من مصادرنا، أو مصادرهم؟!

وما هو حاله من حيث الإسناد والمتن؟! وما هو رأيكم الشريف في الموضوع؟! وهل هو مورد اتفاق بين أعلامنا؟!

الجواب :

1 ـ إن الذي كان يجهل معنى الأب هو عمر بن الخطاب وليس أبا بكر(1)..

2 ـ بالنسبة للرواية التي تذكر أن الإمام علياً [عليه السلام] لم يكن يعرف حكم المذي، نقول:

إن هذه الرواية قد رواها أهل السنة في كتبهم الحديثية. وليس لهم أن يستدلوا علينا بكتبهم خصوصاً فيما يتضمن الانتقاص من مقام أمير المؤمنين [عليه السلام]، وتعظيم مناوئيه، وغاصبي الإمامة منه..

3 ـ أما ما روي من ذلك من طرق أهل البيت [عليهم السلام]، مثل ما ورد في الإستبصار ج1 ص91 وفي تهذيب الأحكام ج1 ص17 وفي الوسائل ج1 ص278 وفي البحار ج77 ص225.. فله جوابان: [أحدهما للعامة، والثاني للشيعة].

الأول: أن ذلك قد كان في حياة رسول الله [صلى الله عليه وآله]، وليس لأهل السنة أن يمنعوا من تعلم الإمام علي [عليه السلام] من النبي [صلى الله عليه وآله] في حال حياته، كما كان سائر الصحابة يتعلمون منه [صلى الله عليه وآله].. فهو قد تعلم من رسول الله [صلى الله عليه وآله] حتى أصبح [عليه السلام] أعلم الأمة، كما أعلنه رسول الله [صلى الله عليه وآله] في أكثر من مناسبة، ولم يستطع غيره أن يستفيد من وجود رسول الله [صلى الله عليه وآله] في نيل العلوم والمعارف، فاستحق الإمام علي [عليه السلام] الأعلم من كل الأمة، مقام الإمامة بعده [صلى الله عليه وآله]، وحرم غيره ممن لم ينالوا تلك المراتب السامية في العلم وفي الشجاعة، وفي غير ذلك ـ حرموا ـ من ذلك..

وقد علّم رسول الله [صلى الله عليه وآله] الإمام علياً [عليه السلام] ألف باب من العلم، يفتح له من كل باب ألف باب.. وأصبح باب مدينة علم الرسول [صلى الله عليه وآله] فمن أراد المدينة فليأت الباب..

أما عمر فقد كان جاهلاً بالأحكام بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله] وأيام خلافته.

والثاني: أننا نعتقد: أن الإمام يتعامل مع الناس، حتى في مثل هذه الموارد بحسب الوسائل العادية، لا بما أعطاه الله إياه من خلال أهليته واستحقاقه للفيض الإلهي.. ولعل من أسباب ذلك هو أن يحفظ الناس من الغلو فيه، واعتقاد ألوهيته، أو ما إلى ذلك من اعتقادات باطلة. بالإضافة إلى حِكَم أخرى ليس ههنا محل ذكرها..

وذلك معناه: أن على الإمام أن يسأل وأن يتعلم بحسب ظواهر الأمور، وأن لا يستعمل علم الإمامة في بعض الأحيان لمصالح يعلمها الله، وقد أوضحنا هذا الأمر في أكثر من إجابة..

والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: الطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص327 وجامع البيان للطبري ج30 ص59 وشعب الإيمان ج2 ص424 وغير ذلك، وقد ذكر له مصادر كثيرة في الغدير ج6 ص144 ط مركز الغدير للدراسات الإسلامية ـ قم ـ إيران. فراجع.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.