أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-20
1245
التاريخ: 11-1-2016
14388
التاريخ: 24-8-2022
1574
التاريخ: 26-8-2022
1532
|
احتياجات الموالح من العناصر الغذائية
تحتاج أشجار الموالح الناضجة إلى 12 عنصرا بجانب الكربون والأكسجين والهيدروجين لكي تنمو نموا جيدا (Smith, 1966a). والعناصر المطلوبة بكميات كبيرة (العناصر الكبرى Macronutrients) تشمل النيتروجين (N)، والفسفور (P)، والبوتاسيوم (K)، والمغنسيوم (Mg)، والكالسيوم (Ca)، والكبريت (S). بالإضافة للعناصر التي تحتاجها الأشجار بكميات ضئيلة (العناصر الصغرى Micronutrients) وتشمل المنجنيز (Mn)، والنحاس (Cu)، والزنك (Zn)، والبورون (B)، والحديد (Fe)، والموليبدنم (Mo). وتشكل مركبات الكربون والماء النسبة العظمي من مكونات الأشجار شأنها شأن معظم النباتات، بينما تكون العناصر المعدنية نسبة مئوية صغيرة من الوزن الكلي الطازج (1968 ,Chapman). ولكن في نفس الوقت فإن هذه العناصر بالرغم من أنها تشكل نسبة صغيرة من المكونات الكلية للأشجار إلا أنها ضرورية للعمليات الحيوية وتكوين المركبات العضوية المختلفة مثل البروتينات، والليبيدات، والفيتامينات، والإنزيمات، والهرمونات النباتية.... وغيرها والضرورية لبناء الأنسجة وتكوين هيكل الأشجار ولضمان استمرار الإنتاج التجاري.
ويتباين توفر العناصر الكبرى والصغرى في التربة بشدة على حسب نوعها، فالأراضي الرملية بوجه عام خصبتها أقل عن الأراضي الطميية، لذاك تظهر مشاكل الخصوبة في التربة الرملية أسرع من ظهورها في التربة الطميية أو الطينية، كما أن بعض الأراضي تكون محتوية طبيعيا على عنصر خاص أو بعض العناصر بالإضافة إلى مقدرة أو سعة تبادلية كبيرة. وعلى سبيل المثال الأراضي المرتفعة في درجة pH والجيرية يكون محتواها مرتفعا في كلا من الكالسيوم (ca) والمغنسيوم (Mg)، وعلى العكس فعناصر مثل النيتروجين (N) والبوتاسيوم (K) تكون عادة ناقصة نظرا لسهولة غسلها من التربة وامتصاصها بالأشجار. وعليه فإضافة النتروجين على صورة يوريا أو نترات (NO3) أو أمونيا ( NH4 ) أو خليط منهما، وكذلك البوتاسيوم على صورة سلفات أو نترات تكون ضرورية لجميع برامج التسميد. كما أن العناصر الغذائية بالتربة في المناطق الرطبة عرضة للغسيل وبالتالي نقصها في التربة، وقد أوضحت بعض الدراسات أن حوالي 40-50% من النتروجين المضاف للأشجار يفقد من التربة مع ماء الري أو تتحول (NO3) إلى (NO2) وتفقد بالتطاير. ويتم إضافة العناصر الأخرى على حسب خصوبة التربة وعمر الأشجار.
وفيما يلي نتناول الاحتياجات السمادية لأشجار الموالح من العناصر الغذائية وأهمية كل عنصر منها والأعراض التي تظهر على الأشجار في حالة اختلال كمية هذه العناصر.
أ- العناصر الغذائية الكبرى: Macronutrients
1- النيتروجين: (Nitrogen (N
يدخل النيتروجين في تكوين الأحماض الأمينية والبروتينات وبالتالي للإنزيمات والكلوروفيل والأحماض النووية وصبغة السيتوكروم وكثير من المركبات العضوية النباتية الأخرى، ويوجد النيتروجين في النبات على هيئة مركبات عضوية وأحيانا على هيئة معدنية ولكن بمعدلات ضئيلة. وهو عنصر هام للنمو المناسب وتكوين أشجار الموالح.
ويجب توفر مستويات نتروجين مناسبة للحصول على نمو جيد للأشجار ومحصول مقبول تجاريا كما ونوعا. ويتواجد النتروجين في محلول التربة على صورة غاز النيتروجين (N2) وأيون النترات (3-NO)، وأيون الأمونيا (4+NH). وتمتص أشجار الموالح كل من الأمونيا والنترات وهذا يتأثر بعدة عوامل كقوة النمو والظروف المناخية ودرجة ال pH فعلي سبيل المثال امتصاص أيون الأمونيا 4+NH يكون أعلى عند درجة pH المرتفع وأيون النترات 3-NO على درجات pH المنخفض (Kats, 1986).
ويوجد العديد من الأسمدة النتروجينية التي تعطي الصور السابق الإشارة إليها. ولكن لم تثبت الدراسات تفوق أحدها على الأخرى في الإنتاج (1961 ,Leonard et al). وأيون النترات متحرك جدا في محلول التربة ويمكن أن يغسل من المجال الجذري عن طريق الري الزائد أو الأمطار. بالإضافة إلى أن النتروجين يمكن أن يفقد من الأسمدة المضافة على هيئة غاز في الجو بواسطة البكتريا لتنتج NO2 أو N2 (غازات). وتمتص النترات امتصاص نشطا (أي تحتاج إلى طاقة لامتصاصها) أو عن طريق سريان عصارة النتح وتنقل إلى المجموع الخضري في الصورة الأيونية. بينما أيون 4+NH يحول إلى أحماض أمينية أساسا Glutamic في الجذر والتي بعدها يتحرك إلى المجموع الخضري في العصارة (1986 ,Kato).
ويتأثر امتصاص النتروجين وانتقاله بالعديد من العوامل مثل حرارة التربة والمجموع الجذري وقوه نمو الشجرة ومستوى الأكسجين في التربة، وفيما يلي بيان البعض هذه التأثيرات:
1. انخفض معدل امتصاص النتروجين واختزاله وتمثيله في اليوسفي الساتزوما بنسبة 10% خلال فترة الشتاء (درجة حرارة التربة منخفضة مقارنة بالصيف درجة حرارة التربة مرتفعة) (1986 ,Kato). وقد يرجع الاصفرار الذي يحدث خلال الشتاء (Winter chlorosis) في العديد من المناطق في العالم إلى انخفاض امتصاص النتروجين عند درجة الحرارة المنخفضة (أقل من 12 م). ويكون الاصفرار أكثر وضوحا في هجن اليوسفي مثل أورلاندو تانجلو بالمقارنة بأنواع الموالح الأخرى. كما قد يرجع هذا الاصفرار أيضا إلى بطيء انتقال نواتج تمثيل النتروجين في درجات الحرارة المنخفضة، وقد ترجع هذه الفروق إلى نقص النتح في الشتاء، وأيضا إلى التأثير المباشر للحرارة على الانتقال النشط للنتروجين.
2. وجد أن لقوة نمو الأشجار والأصل المستخدم تأثير على معدل امتصاص النيتروجين وانتقاله، فالأشجار المطعمة على الليمون المخرفش (أصل منشط جدا) يكون معدل امتصاصها للنتروجين أعلى من مثيلتها المطعمة على أصول نصف منشطة مثل النارنج أو الكاريزو سترانج أو اليوسفي الكليوباترا. وقد لاحظ 1973, Castle & Krezdorn اختلافات في مستوى العناصر في الأوراق باختلاف الأصل.
3. مواعيد وطرق الري وحالة الصرف وعمق الماء الأرضي ومسامية التربة فكلما زادت مسامية التربة وجودة وعمق الصرف يزداد معدل تسرب الأسمدة خاصة في حالة الري بالغمر وبالتالي يقل تواجد العنصر بالرغم من التسميد.
4. درجة ال pH للتربة كما سبق توضيحه لذلك فإن استعمال السماد المناسب لدرجة pH التربة من العوامل الهامة المؤثرة على كفاءة الاستفادة من التسميد فعلي سبيل المثال يفضل استخدام سماد نترات البوتاسيوم أو نترات الكالسيوم في الأراضي الحمضية (pH منخفض)، ونترات الصوديوم في الأراضي ذات ال pH المتعادل، أما في الأراضي التي يميل فيها الى pH للقلوية فيفضل استخدام سلفات النشادر أو نترات النشادر.
5. وجود المواد العضوية في التربة تعمل على زيادة الاستفادة من الأسمدة المضافة وتقلل من نسبة الفاقد بالتسرب.
يؤدي الإسراف في التسميد النيتروجيني وخصوصا إذا أعلي الأوراق الزائدة على فترات متقاربة إلى زيادة النمو الخضري وقد ويكون ذلك على حساب تكوين البراعم الزهرية للعام التالي حيث يحتاج تكوينها إلى مستوي مرتفع من الكربوهيدرات وبالتالي ينخفض المحصول، أما بالنسبة للعام الذي تم فيه التسميد فبالرغم من زيادة المحصول إلا أن الثمار يقل حجمها ويزداد سمك القشرة إضافة إلي زيادة النترات والنيتريت في عصير الثمار بما لهما من أضرار صحية واضحة علي الإنسان، ويستمر انتقال النيتروجين إلي الثمار حتى بلوغها مرحلة اكتمال النمو، كما تؤدي زيادة التسميد النيتروجيني إلى زيادة حموضة عصير الثمار إلا أن تأثيره على نسبة المواد الصلبة الذائبة محدود، وبالتالي يؤدي ذلك إلى انخفاض نسبة الماد الصلبة الذائبة للحموضة مما يؤدي إلى تأخر موعد اكتمال النمو للثمار، هذا بالإضافة إلي تأثير زيادة التسميد النيتروجيني على الانخفاض في محتوي عصير الثمار من حامض الأسكوربيك (فيتامين C)، كما يقلل زيادة التسميد النيتروجيني من درجة تلون الثمار (العزوني 1962، ومنيسي 1975).
تنحصر أهم أعراض نقص النيتروجين في أشجار الموالح على الأوراق حيث تكون الأوراق ذات المحتوى المنخفض من النتروجين خضراء باهته إلى صفراء اللون. وبزيادة نقص النيتروجين فتعاني الأشجار من اصفرار عام للأوراق ويعزى ذلك إلى عدم تكوين الكلوروفيل، ويبدأ الشحوب والاصفرار على الأوراق القديمة المكتملة النمو ثم يمتد إلى الأوراق العلوية الأحدث عمرا، ويرجع ذلك إلى تحرك هذا العنصر من الأوراق القديمة إلى النموات الحديثة لأنه من العناصر المتحركة. وفي حالة النقص الشديد للنيتروجين فإن الأوراق السفلية تصفر وتجف وتتساقط. كما يسبب نقص النيتروجين أحيانا تراكم الكلور إلى درجة التسمم فتصبح الأوراق باهتة ليس بسبب نقص النيتروجين فقط ولكن نتيجة لتجمع الكلور مما يؤدي إلى تجمع الكلور مما يؤدي إلى احتراق قمم الأوراق وجفاف حوافها. كما يؤدي نقص النيتروجين إلى قلة معدل نمو الأشجار واحتفاظها بأوراقها مدة أطول من المعتاد. حيث تصبح جميع الأوراق شاحبة مقارنة بالاصفرار بين عروق الورقة والذي يحدث في حالة نقص العناصر الأخرى كما تصبح عروق الأوراق صفراء أيضا ويؤدي ذلك إلى ضعف النمو.
وتحدد أفضل تركيزات للنتروجين لأفضل نمو خضري وإنتاج بناءا على المحصول السابق أو عن طريق تحليل الأوراق، والمستوى الأمثل للنتروجين يتراوح من 2.5 إلى 7% لمعظم الأصناف. ومحتوى الأوراق من النتروجين يكون دائمة أعلى في الأشجار صغيرة السن الغير مثمرة بالمقارنة بالأشجار الناضجة وخاصة بعد الزراعة مباشرة من المشتل.
2- الفسفور: (Phosphorus (P
الفسفور هام لتأدية الخلية لوظائفها حيث يدخل الفسفور في تركيب البروتينات وخاصة البروتينات النووية لذلك له دور فعال في نقل الصفات الوراثية عن طريق الحمض النووي ال (DNA)، ويدخل كذلك في تركيب الحمض النووي ال (RNA) والذي عن طريقه يتم تنظيم وتجميع وترتيب ونقل الأحماض النووية اللازمة لتكوين البروتينات، كما يدخ الفسفور في تكوين الفسفوليبيدات والمرافقات الإنزيمية مثل ال (NAD - NADP وغيرها) وفي مركبات تخزين الطاقة العالية في النبات واللازمة للتفاعلات الحيوية والتمثيل الغذائي ونشاط الخلايا مثل مركبات (ATP - ADP - FAD - FAT - وغيرها) وبالتالي له دور هام في انتقال الطاقة وكمركب تكويني في الخلية.
يؤدي نقص الفسفور الميسر في التربة إلى اعاقة امتصاص عنصر آخر مثل البوتاسيوم رغم توافره في التربة، وزيادة الفسفور قد يتسبب في ظهور أعراض نقص الزنك، وبالتالي قد يقل المحصول نتيجة لاختلال التوازن بين العناصر الغذائية. والفسفور غير متحرك بدرجة كبيرة في التربة لأنه يكون مركبات غير ذائبة مع العناصر مثل الألومونيوم (Al)، والحديد (Fe)، ويميل إلى التراكم وخاصة في المزارع المثمرة، ويفقد الفسفور في ماء الري أو يمثل Metabolized بمعدل بطيء جدا عن النتروجين أو البوتاسيوم. ولذلك من النادر أن يشاهد مظاهر نقص الفسفور على الأشجار الكبيرة.
أعراض نقص وزيادة الفسفور على ثمار البرتقال
وتظهر أعراض نقص الفسفور على الأوراق بوجود لون اخضر داكن يتحول بعدها إلى البرونزي، كما تظهر هيئة بقع على الأوراق تميل للون الأصفر غير منتظمة الشكل والتوزيع، وتكون الأوراق السفلي والأكبر في العمر للأشجار أكثر تأثرا وأسرع تساقطا من الأوراق العليا، وذلك يرجع إلى حركة الفسفور داخل النبات وزيادة احتياج المناطق المرستيمية والأوراق الحديثة إلى عنصر الفوسفات وبالتالي ينتقل من الأوراق الأقدم إلى الأوراق الحديثة والمناطق المرستيمية لذلك لا تتأثر البراعم الطرفية كثيرا بنقص الفسفور. وتعاني الأشجار من ضعف عام، كما يؤدي إلى نقص ملحوظ في عدد الأزهار وإنتاج ثمار صغيرة الحجم ذات قشرة سميكة (بغدادي ومنيسي 1964)، وتزداد أعراض نقص هذا العنصر في مواسم النمو والنشاط وتقل في مواسم السكون (العزوني 1962).
وامتصاص أشجار الموالح لتركيزات مرتفعة من الفسفور قد لا يكون له تأثير على نمو ومظهر الأشجار، إلا أن هذه الزيادة تؤدي إلى انخفاض الحموضة بعصير الثمار، وقد تقل المواد الصلبة الذائبة بعض الشيء، إلا أن نسبة المواد الصلبة الذائبة للحموضة تزداد. كما يؤدي إلى الإقلال من سمك قشرة الثمار ويزيد من النسبة المئوية للعصير، بينما يقل محتوى العصير من حامض الأسكوربيك (فيتامين C)، وتزداد نسبة الفسفور في العصير ولكن يصاحبها نقص في محتوى البوتاسيوم وزيادة الكالسيوم والمغنسيوم، كما تؤدي زيادة الفسفور إلى زيادة تركيز اللون المميز بقشرة الثمار.
وتحتاج أشجار الموالح إلى مستويات منخفضة من الفسفور، ويتواجد الفسفور في محلول التربة على صورة 3-PO4)) و 2-H2PO4)) و (H3PO4) في مجال (pH) من (6-7)، ويستخدم تحليل الأوراق والتربة لتحديد إذا ما كان مطلوب إضافة الفسفور نظرا لعدم تحرك الفسفور في التربة.
3- البوتاسيوم: (Potassium (K
عنصر البوتاسيوم هام في العديد من الوظائف الفسيولوجية والكيميائية والحيوية، ووجوده بكثرة في الأنسجة المرستيمية يدل على أنه له دور هام في عملية انقسام الخلايا ونموها، وكذلك التنظيم التوازن الأيوني في الخلية، كما لوحظ أن الأشجار التي تعاني من نقص شديد في عنصر البوتاسيوم تحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات مما يدل على أنه له دور في عملية تمثيل وانتقال المواد الكربوهيدرات بالإضافة إلى دوره في تكوين البروتينات. ويقلل نقص البوتاسيوم عادة من درجة مقاومة الأشجار للجفاف، كما أن للبوتاسيوم دور هام في تنظيم فتح وغلق الثغور إذ يعمل البوتاسيوم على تنظيم محتويات الخلية من الماء، وللبوتاسيوم دور هام في زيادة مقاومة الأشجار للأمراض لتشجيعه تكوين جدر خارجية سميكة في خلايا البشرة مما يزيد من مقاومتها للأمراض. والبوتاسيوم من العناصر التي تتحرك بسهولة في النبات (العزوني 1962).
ومحتوى الأوراق من البوتاسيوم له تأثير قليل على النمو الخضري في الموالح في المدى من 0.35 إلى 2.00 %. ولكن له تأثير كبير على نوعية الثمار. ومن الناحية الأخرى تؤدي زيادة التسميد البوتاسي إلى ظهور أعراض نقص المغنسيوم.
ومن أهم أعراض نقص البوتاسيوم على الموالح هي وجود بقع صفراء على أحد سطحي الورقة والتي لا تلبث أن تموت، ويميل لون الأوراق إلي الأصفر البرنزي مع ملاحظة أنها تستمر عالقة على الأفرع مدة طويلة دو النقص تجعد الأوراق والتوائها وظهور حروق ظاهرة في قممها والتواء الأفرع الحديثة، كما تظهر بقع صمغية صغيرة على الأوراق والنموات (العزوني 1962)، ومظاهر نقص البوتاسيوم على الثمار أكثر منها على الأوراق حيث تصبح الثمار صغيرة رقيقة القشرة وذات ملمس ناعم والذي يجعل الثمرة أكثر عرضة للتبحير وتكون الإعراض أكثر وضوحا في الأراضي الفقيرة أو الجيرية أو الرملية أو عند زيادة بعض العناصر الأخرى في التربة مثل المغنسيوم أو الكالسيوم. ومظاهر نقصه على الأوراق لا تكون واضحة مثل النتروجين أو الحديد وعليه فالنقص عادة يتم تحديده عن طريق تحليل الأوراق.
وتؤدي زيادة معدلات إضافة البوتاسيوم إلى إنتاج ثمار كبيرة خشنة القشرة وسميكة أيضا ويقل تلونها، مع انخفاض في نسبة المواد الصلبة للحموضة مما يؤدي إلى تأخير موعد اكتمال نمو الثمار، بالإضافة إلى زيادة نسبة عنصر البوتاسيوم في عصير الثمار.
والبوتاسيوم مثل النترات -(NO3) يمكن غسيله من التربة، ويضاف عادة كنسبه من المحتوى النتروجيني عادة على صورة سلفات بوتاسيوم، فمثلا يضاف بنسبة 1:1 من النيتروجين للبوتاسيوم (K : N) عندما يكون مرغوبا الحصول على ثمار تتميز بقشرة سميكة بينما تستخدم بنسبة 1.0 : 0.5 من (K : N) عندما يكون مرغوبا قشرة رقيقة،
4- المغنسيوم: (Magnesium (Mg
للمغنسيوم دور هام في العديد من العمليات الحيوية فيدخل في تركيب جزيء الكلوروفيل وبالتالي يكون له دور مؤثر وهام في عملية التمثيل الضوئي والتي عن طريقها يتم تكوين المركبات الكربوهيدراتية ولعضوية المختلفة، كما يدخل المغنسيوم كمرافق إنزيمي للإنزيمات التي تصاحب تمثيل الأحماض النووية (RNA - DNA)، وله دور كبير في انتقال وتوزيع النشا، وكذلك يعتبر له دور هام في انتقال الفسفور داخل النبات، وعلى ذلك يمكن القول بأن المغنسيوم مطلوب للعديد من التفاعلات الأنزيمية في الخلية بالإضافة أنه يدخل في تركيب جزيء الكلوروفيل.
المغنسيوم عنصر سريع الانتقال بالنبات حيث ينتقل من الأوراق المسنة إلى الأوراق الحديثة النامية، لذلك تظهر أعراض النقص على الأوراق القديمة المسنة ثم تنتقل إلى الأوراق الأحدث عمرا.
وأهم أعراض نقص المغنسيوم هو ظهور بقع صفراء بين عروق الأوراق وحول العرق الوسطي للورقة، ويشمل الاصفرار الحواف والمساحات بين العروق بينما تكون قاعدة النصل أكثر اخضرارا وتزداد هذه البقع في الاتساع تدريجيا حتى تشمل الورقة بالكامل ويكون اصفرار النصل بدون وجود فواصل واضحة بين العروق والمساحات الوسطية للأوراق المسنة كما هو ملاحظ في حالة نقص الحديد والنتروجين، وتظهر هذه الأعراض متأخرة في فصل الصيف أو خلال الخريف (العزوني 1962) كما يؤدي إلى حدوث تساقط غير طبيعي للأوراق ويكثر سقوط الأوراق في الشتاء (بغدادي ومنيسي 1964).
كما يسبب نقص المغنسيوم نقص المحصول وقوة النمو ومقاومة الصقيع، ويقل حجم الثمرة ويقل تلوينها ويصبح لون ثمرة البرتقال على سبيل المثال برتقالي فاتح (منيسي 1975) ولكن في حدود المستويات المقبولة يكون للمغنسيوم تأثير قليل على المحصول وقوة النمو. وتكون الأعراض أكثر احتمالا في الأصناف البذرية.
ويمكن الكشف عن نقص المغنسيوم بتحليل الأوراق ويتم تصحيحه عن طريق استخدام أكسيد المغنسيوم MgO أو سلفات المغنسيوم كإضافة للتربة. ولكن أعراض النقص قد لا تصحح لأكثر من سنة بعد الإضافة للتربة. ويستخدم أيضا الرش الورقي بمحلول 2(Mg (NO3 (%7 مغنسيوم) لمعالجة النقص.
وتمتص الأشجار المغنسيوم بأسرع معدل عند pH ما بين 7.0-8.5. وفي معظم الأراضي الكلسية يتنافس الكالسيوم مع المغنسيوم للامتصاص بالجذور مما يحد من امتصاص المغنسيوم.
5- الكالسيوم: (Calcium (Ca:
يعتبر الكالسيوم أكثر العناصر شيوعا في شجرة الموالح الناضجة حيث يكون أكثر من 20% من المحتوى المعدني (1968 ,Chapman). والكالسيوم هام لكي تؤدي الأنزيمات وظائفها وكذلك يدخل في تركيب جدران الخلايا وفي عمليات نقل المواد المصنعة Metabolites، كما يعمل مرسبا لبعض المواد السامة التي تنتج عن العمليات الحيوية وخاصة حامض الأكساليك فيعمل على ترسيبه على صورة أكسالات كالسيوم غير ذائبة وبالتالي يتخلص النبات من أضرارها، وقد يؤثر نقص الكالسيوم تجميع الكربوهيدرات ويضعف القدرة على تجميع النيتروجين وامتصاص البوتاسيوم. ونقص الكالسيوم نادر الحدوث في معظم مناطق إنتاج الموالح نظرا لأن الكالسيوم أما أن يكون متوفرا بكثرة في التربة أو أن يضاف للتربة لرفع pH بها.
وتحت ظروف التجارب المحكمة في الصوب فإن أعراض نقص الكالسيوم تظهر على صورة اصفرار عروق الأوراق الصغيرة وسقوطها قبل الموعد، وظهور بقع بنية عليها في بعض الأحيان، ويلاحظ أن تأثر الأوراق سواء باصفرار اللون في مساحات صفراء فيما بين العروق في النصل مشابهة لتلك الملاحظة في نقص Fe, Mn أو صغر حجمها يزداد في كل دورة نمو عن التي تسبقها، وقد يحدث نتيجة سقوط الأوراق المتكرر جفاف لقمم الأفرع يتبعها جفاف وموت الأفرع الطرفية لأسفل (Die-back). ويلاحظ أن جذور الأشجار التي تعاني من نقص الكالسيوم تكون ضعيفة ويتعفن نسبة كبيرة منها، ويسبب نقص الكالسيوم أيضا أن الأزهار المتكونة تكون أصغر حجما من المعتاد مع انخفاض في نسبة العقد بل قد ينعدم الإثمار في الحالات الشديدة، وإذا تكونت الثمار تكون صغيرة الحجم ومنخفضة.
وبالرغم من حاجة الموالح للكالسيوم بكميات كبيرة إلا أنه نادرا ما تشاهد أشجار تعاني من نقص هذا العنصر لوجوده عادة بالتربة بكميات كافية ودخوله في تركيب كثيرا من الأسمدة المعدنية. لذلك فإن الاهتمام بالكالسيوم ليس منصبا على نقصه ولكن على الآثار الناتجة عن زيادته في التربة نظرا لما تحدثه من أضرار كثيرة للأشجار لعلاقته بتثبيت بعض العناصر الأخرى الضرورية للتغذية وجعلها في صورة غير صالحة لامتصاصها بواسطة الجذور، كما هو الحال للحديد، والفسفور، والزنك، والبوتاسيوم. وقد وجد وجود علاقة بين كمية الكالسيوم والبوتاسيوم الصالحين للامتصاص، وأن كثيرا من مظاهر نقص الحديد على الأشجار ترجع لزيادة نسبة الكالسيوم.
6- الكبريت: (Sulfer (S
يدخل الكبريت في بعض المركبات التي لها علاقة كبيرة بالنمو وبعمليات الأكسدة والاختزال التي تحدث داخل الخلايا، كما يعتبر الكبريت جزء أساسي في تكوين البروتينات والأنزيمات حيث يدخل في تركيب بعض الأحماض الأمينية الأساسية مثل السستسین Cystine، والسستايين Cysteine، والمثيونين Methionine. كما يدخل الكبريت في مكونات بعض الفيتامينات مثل فيتامين (B1) والبيوتين والمرافق الإنزيمي أ (Co A) وفي مجموعة السلفهيدريل (Sulfhydryl) التي توجد في العديد من الإنزيمات..... غيرها من المركبات العضوية والحيوية. الكبريت من العناصر المتحركة في النبات، لذلك ينتقل من الأوراق والأعضاء الناضجة إلى الأجزاء الحديثة النامية، لذلك تظهر أعراض نقص الكبريت أولا على الأوراق والأجزاء القديمة للأشجار - وتشبه أعراض نقص الكبريت لي الأوراق إلى حد كبير أعراض نقص النيتروجين إلا أن ظهور أعراض نقص النيتروجين أسرع من ظهور أعراض نقص الكبريت كما أن أعراض نقص النيتروجين أكثر شيوعا من أعراض نقص الكبريت، وتظهر أعراض نقص الكبريت على الأوراق بتغير لونها من الأخضر الفاتح إلى الأصفر الفاتح ثم يتبعها اصفرار داكن وبعدها اصفرار شامل على النبات وتسقط نسبة كبيرة من الأوراق، وتميل الأشجار إلى التزهير الغزير، أما الثمار الناتجة فتتميز بصغر حجمها وتشوهها وعدم تلونها باللون البرتقالي المميز كما في البرتقال أبو سره, وتكون القشرة أسمك من المعتاد وتتجعد أكياس العصير وتجف في حالات النقص المتقدمة (العزوني 1962)، وبوجه عام نادرا ما يحدث نقص لهذا العنصر تحت الظروف التجارية (Smith, 1966 b)، ويتم إضافة الكبريت كسلفات في العديد من المركبات التجارية.
وزيادة الكبريت في التربة تقلل من محتوي الأشجار من الفسفور والحديد، وقد وجد أنه يوجد تضاد بين عنصري الكبريت والفسفور، بينما يؤدي الكبريت إلي زيادة كفاءة استفادة النباتات من النيتروجين الموجود بالتربة.
ب- العناصر الغذائية الصغرى: Micronutrients
العناصر الصغرى ضرورية لنشاط الأنزيمات وكما يتضح من اسمها فأنها تكون موجودة بكميات قليلة في الأشجار. وتضاف أما إلى التربة أو رشا على الأوراق وهو الأكثر شيوعا. ونظرا لأن العناصر الصغرى التي تضاف للتربة يتم تثبيتها في التربة ويتم امتصاصها ببطء ولذلك فإن أفضل طريقة لإضافة العناصر الصغرى هي الرش الورقي. وقد ذكر كل من (1987 , Wutscher & Obreza) أنه يجب الانتظار إلى أن تظهر مظاهر نقص معينة لتعديلها. وفيما يلي نستعرض أهم العناصر الصغرى الأشجار الموالح:
1- المنجنيز: Manganese
المنجنيز ضروري لتكوين الكلوروفيل مثله كالحديد ولو أنه لا يدخل في تكوينه حيث يؤدي نقص المنجنيز إلى زيادة قابلية الكلوروفيل للهدم وبالتالي يقلل من معدل التمثيل الضوئي، كما أن المنجنيز عنصر أساسي في التنفس وتمثيل البروتينات حيث يعمل كمنشط للإنزيمات الخاصة بهما.
ويوجد ارتباط بين المنجنيز وبين الحديد فوجوده بكميات كبيرة قابلة للذوبان يقلل من قابلية ذوبان الحديد، لذلك تظهر أعراض نقص المنجنيز بزيادة كمية الحديد والعكس صحيح، لذلك تعتبر نسبة المنجنيز إلي الحديد ضرورية لنمو الأشجار نموا طبيعيا.
أعراض نقص المنجنيز (عن مكي وحمودة)
تظهر أعراض نقص المنجنيز على الأوراق الحديثة لأنه عنصر غير قابل للحركة، ومظاهر نقص المنجنيز شائعة في المزارع الصغيرة السن حيث تظهر الأوراق النامية وعليها بقع صفراء بين العروق ثم تتحول البقع الصفراء إلى اللون البني وتنتهي ببقع جافة وأنسجة ميتة، ويحتفظ العرق الوسطي وتفرعاته باللون الأخضر القاتم، إلا أنه عند تداخل نقص عنصر الحديد فإن لون العرق الوسطي للأوراق وتفرعاته يكون أخضر باهت. وبصفة عامة تشبه أعراض نقص المنجنيز أعراض نقص الزنك إلى حد كبير من ناحية تبرقش الأوراق وخصوصا الموجودة قرب النموات الطرفية ولكن الفرق بينهما أن الأوراق تكون أصغر حجما ومتجمعة في حالة نقص الزنك. وهذا العنصر هام في الأراضي ذات محتوى ( pH ) المرتفع (الجيرية والتي يجب فيها الرش الورقي).
ويتم علاج أعراض النقص بإضافة المنجنيز في صورة سلفات منجنيز أي في صورة معدنية ولكن يفضل استخدام المنجنيز المخلبي لسهولة امتصاصه. ويجب الإشارة لزيادة العنصر عن الكميات المطلوبة للأشجار فإنها تسبب أعراض نقص الحديد، أما الزيادة الشديدة فتؤدي إلى تسمم الأشجار حيث تظهر بقع بنية علي الأوراق والنموات الحديثة ويتشوه شكلها ويصغر حجمها، كما تفرز بقع صمغية على أجزائها المختلفة (العزوني 1962).
2- النحاس: Copper
النحاس عنصر ضروري للأشجار بالرغم من أن الاحتياج له بكميات قليلة جدا، حيث يعمل النحاس كمرافق إنزيمي للعديد من إنزيمات الأكسدة وكذلك تلك الخاصة بسلسلة انتقال الإلكترونات وبالتالي فإن له دور هام في عمليات التمثيل الغذائي Metabolizm وكذلك في عملية التمثيل الضوئي.
يطلق على نقص النحاس في الموالح اسم مرض الإكزانثيما Exanthema وذبول القمة والموت الرجعي Die-back وجفاف الأطراف، حيث تموت الأفرع من أعلى إلى أسفل وتأخذ النموات الطرفية شكل حرف S، تكون الأوراق أكبر من اللازم وتفرز الأوراق بقع صمغية دقيقة، وكما تظهر على الأفرع الحديثة بقع صفراء مع انتفاخ المنطقة المصابة نتيجة لوجود جيوب صمغية أسفل القلف، كما قد يؤدي إلى تقليل الإثمار أو يمنعه كلية طبقا لدرجة النقص، وإذا كان نقص النحاس لم يؤثر على مستوى المحصول فإن تأثيره على التركيب الكيماوي للثمار يكون ضئيلا جدا باستثناء احتمال زيادة في محتوي العصير من الأحماض. وثمار الأشجار التي تعاني من نقص النحاس تكون صغيرة جافة ولون سطح الثمرة بني محمر فاتح في بعض أجزائه ويبدو كأنه أجرب، وتظهر على الثمار بقع غير منتظمة بنية اللون تتحول إلى اللون الأسود في نهاية الموسم، وينخفض محتوى هذه الثمار من المواد الصلبة الذائبة والأحماض وفيتامين (C)، وقد تتشقق الثمار وتظهر مادة صمغية حول البذور.
واحتياجات الموالح من النحاس ضئيلة جدا حيث أن أعراض التسمم تبدأ في الظهور إذا زاد التركيز عن جزء واحد في المليون، لذلك فالموالح تعتبر حساسة جدا للنحاس، ويمكن أن تنتقل الأشجار من حالة نقص النحاس إلى حالة زيادته وحدوث السمية نتيجة رشة واحدة بمحلول نحاسي. كما أن التركيزات المرتفعة من النحاس في التربة تقلل النمو وتسبب نقص الحديد في الأشجار.
ويضاف النحاس عن طريق المبيدات بكميات كافية. ولكن في حالة النقص يمكن إضافته رشا علي الأوراق أو إلى التربة أو سحبة من خلال السمادة في نظام الري بالتنقيط وهناك مشكلة سمية للنحاس في الأراضي الحمضية.
3- الزنك: (Zinc (Zn
لوحظ أن محتوي الأكسين (IAA) الطبيعي في الأشجار يزداد بزيادة عنصر الزنك، لذلك فأعراض نقص الزنك تكون مصحوبة بنقص تركيز الأكسين جزئيا، نظرا لأن الزنك من العناصر الضرورية لتكوين الحامض الأميني التربتوفان (Tryptophan) والذي يعتبر المصدر الرئيسي لتمثيل الأكسين في الأشجار. كما أن للزنك دور هام في تنشيط العديد من الإنزيمات الخاصة بالتمثيل الغذائي (Metabolim) والتمثيل الضوئي (Photosynthesis) وعنصر الزنك من العناصر البطيئة الحركة أو غير المتحركة، ومظاهر أو أعراض نقصه شائعة على المستوى العالمي، وأول أعراض نقص الزنك تظهر على الأجزاء العليا للأشجار، وأول علامات نقص الزنك علي الأوراق ظهور شحوب بين التعريق الورقي للأوراق خاصة العرق الوسطي بداية من القمة والحواف ثم باقي مساحة الورقة، وبذلك تتكون أحزمة مصفرة غير منتظمة بين العروق والتي تظل خضراء وهي عبارة عن بقع صفراء واضحة بين العروق، والأوراق تكون عادة أصغر من اللازم وشديدة البرقشة ويطلق على هذه الظاهرة (Frenching or Mottle)، وتتجمع الأوراق الحديثة فيما يشبه بتلات الوردة وتسمى Rosette وذلك نتيجة لصغر حجم الأوراق وقصر طول سلاميات النموات الحديثة. ومن بين أعراض نقصه أيضا موت الأفرع من القمة إلى الأسفل، كما يكثر تساقط الأزهار وعدم تفتحها، ويؤثر نقص الزنك على المحصول، ويتأثر بها أشجار البرتقال أكثر من الجريب فروت، وتنخفض جودة الثمار الطبيعية والكيمائية حيث تتصف بصغر حجمها ونعومة قشرتها وقد تزيد سمك القشرة وربما العكس طبقا للظروف البيئية السائدة خاصة درجة الحرارة مع قلة نسبة العصير وانخفاض نكهة الثمار.
اعراض نقص الزنك على الموالح - تجمع الأوراق الحديثة فيما يشبه بتلات الوردة نتيجة لنقص الزنك (مكي وحمودة)
وأشجار الموالح من أقل أشجار الفاكهة احتياجا للزنك حيث لا تحتاج إلا لكميات ضئيلة جدا منه وأن زيادة تركيزه في محلول التربة عن 5 جزء / المليون يؤدي إلى بدأ ظهور أعراض التسمم. وبوجه عام فإن نقص الزنك لا يمكن تصحيحه بإضافة كميات للتربة ولكنه يتم تصحيح نقصه عن طريق الرش الورقي بأكسيد الزنك أو بسلفات الزنك أو الزنك المخلبي بعد فترة الأزهار. وتحدث مظاهر نقص الزنك عادة على الأشجار التي تأثرت بالصقيع وكذا البرتقال المطعم على کاريزو سترانج وخاصة تحت ظروف ال (pH) المرتفع.
4- البورون: (Boron (B
للبورون دور هام في انتقال الكربوهيدرات داخل النبات، وفي تنشيط وتنظيم عمل الإنزيمات، كما يعمل أيضا على تنشيط تكوين وتمثيل الهرمونات النباتية، فقد وجد أن نقصه يؤدي إلى نقص تكوين السيتوكينين Cytokinin، ومن الجهة الأخرى فإن نقصه يؤدي إلى زيادة تجمع الأكسين (IAA) بكميات كبيرة والتي تؤثر على نمو الأشجار، كما أن للبورون دور في تمثيل الحامض النووي ال (DNA) في المناطق المرستيمية، لذلك فالبورون يؤثر في نمو وتطور الخلايا والإخصاب والعلاقات المائية وتمثيل الدهون والفسفور. وقد لوحظ أن النباتات التي تعاني من نقص عنصر البورون عدم انتظام الحزم الوعائية وموت البراعم والنموات المرستيمية.
يعتبر تنظيم تركيز عنصر البورون في الأشجار أحد المشاكل نظرا لأن الحدود ما بين التركيز الذي تظهر فيه أعراض النقص والتركيز المناسب أو الذي يظهر عنده أعراض السمية تكون ضئيلة جدا (1984 ,Koo et al). ومظاهر النقص تشمل تليف عروق الورقة، وتواجد بقع فلينية أيضا على الثمار (في الأليبدو)، وتظهر السمية على الأوراق على هيئة أوراق خضراء غير لامعه Dull ذات مظهر بقع بنية.
ويضاف البورون أما كسماد (1/300 من معدل النتروجين) أو رشا على المجموع الخضري. ولا تستخدم الطريقتين في نفس العام حيث قد تحدث سمية.
5- الموليبدنم: (Molybdenum (Mo
يلعب الموليبدنم دور هام في تمثيل النترات وذلك باختزال النترات إلى أمونيا وذلك لدوره المساعد مع الإنزيم المختص بهذه العملية (Nitrate reductase)، كما أن للموليبدنم دور هام في امتصاص وانتقال عنصر الحديد، كما يدخل في بناء بعض الأحماض الأمينية وبالتالي في بناء البروتين.
تظهر أعراض نقص الموليبدنم على الأوراق الحديثة الطرفية حيث أن هذا العنصر من العناصر غير المتحركة في النبات، مظاهر نقص المولبدنيوم عبارة عن بقع صفراء وسط العروق وتعطي الأوراق مظهر الذيل أو السوط وعلى ذلك أستنبط اسم مرض الذيل السوطي (Whiptial) من هذا المظهر.
ومظاهر النقص نادرة في معظم المزارع وخاصة في الأراضي ذات pH المرتفع، ويعالج نقص المولبدنيوم باستعمال المركبات المخلبية سواء رشا علي المجموع الخضري أو إضافته للتربة.
6- الحديد: (Iron (Fe
الحديد عنصر غير متحرك في النبات وللحديد دور هام في العمليات الحيوية لتمثيل الكلوروفيل، إذ يؤدي نقص الحديد إلى اصفرار الأوراق رغم أنه لا يدخل في تركيب الكلوروفيل، كما أن للحديد دور هام كمرافق إنزيمي لبعض إنزيمات التنفس وبالتالي له دور هام في عمليتي الأكسدة والاختزال وفي عمليتي التنفس والتمثيل الضوئي.
وبالرغم من أن الحديد من أكثر العناصر الصغرى توافرا في التربة، إلا أن أعراض نقص هذا العنصر تشكل أصعب المشاكل تصادف زراعة الموالح. ويوجد هذا العنصر في التربة ولكن بشكل غير قابل للامتصاص من قبل النبات لتثبيته في صورة غير قابلة للاستفادة بواسطة الجير الموجود بالتربة.
ويؤدي نقص الحديد إلى ظهور أعراض مرضية على الأشجار أهمها مرض الاصفرار Chlorosis وهو يصيب الأوراق وعلى الأخص الحديثة منها، وفيه تصبح طبقة الميزوفيل في الأوراق صفراء اللون وتبقي العروق خضراء، وإذا تقدمت الحالة يعم الاصفرار الورقة كلها ما عدا العرق الوسطي فيكون لونه أخضر (العزوني 1962 - منيسي 1975)، وتزداد الحالة سوءا في مراحل النمو التالية. وعندما تكون كمية الحديد القابلة للامتصاص ثابتة وبازدياد الإصابة يتوقف تكون النموات الجديدة تماما، وتبقي الأوراق القديمة الخضراء بحالتها حتى لو تكونت أوراق حديثة صفراء بعد ذلك، ويمكن للأوراق المصفرة أن تخضر ثانية بعد علاج حالة النقص ولكن يبقي حجمها كما هو بعد العلاج. والأشجار التي تعاني نقصا شديدا في الحديد تكون سيقانها ضعيفة وقصيرة، وينخفض المحصول وتصبح الثمار صغيرة الحجم وتقل قيمتها التسويقية.
وتظهر أعراض نقص الحديد بكثرة على الموالح في الأراضي الجيرية حيث يكون الحديد غير قابل للامتصاص، إذ أن قلوية كربونات الكالسيوم لا تؤثر فقط على ذوبان الحديد في التربة بل تجعله أيضا غير صالح للاستعمال داخل النبات نفسه، إذ لوحظ أن الأشجار التي تعاني من حالة الاصفرار تحتوي أوراقها على كمية من الحديد تماثل الأوراق الخضراء أو تزيد عنها مما يدل على تحول الحديد إلى صورة غير صالحة للاستعمال، بينما في الأراضي الحمضية فإن الحديد يكون قابل للامتصاص (خليفة 1987).
وقد يحدث نقص الحديد في بعض الحالات نتيجة لازدياد كمية الفوسفات والمنجنيز (العزوني 1962)، ويكون من الصعب في بعض الأطوار وخاصة في النموات الحديثة تمييز نقص الحديد عن نص المنجنيز، وكثيرا ما تظهر أعراض نقص العنصرين في وقت واحد على الشجرة.
يعالج نقص الحديد بالأسمدة المخلبية للحديد بعدة طرق إما رشا على الأوراق، أو إضافته إلى التربة بصورة مباشرة. ويصعب جدا معالجة نقص الحديد إذا اتبعت الطرق القديمة بإضافة سلفات الحديد للتربة أو رش الأوراق بمحلول تلك الأملاح حيث يثبت الحديد في التربة في صورة غير صالحة للامتصاص، وفي حالة الرش تخضر الأوراق المرشوشة في حين تكون الأوراق التي تظهر بعد الرش صفراء بسبب نقص الحديد (منيسي 1975).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|