إن العلاقة بين الامتصاص وتركيز المادة يكون خطيا إذا ما كانت المحاليل المخففة هي ، التي تستخدم لقياس الامتصاص. وفي مثل هذه المحاليل يكون الجزيء الممتص للضوء غير متأثر بما حوله. أما في حالة التراكيز العالية فإن جزيئات المادة المراد تحليلها تقترب من بعضها مما يؤدي إلى تغيير في مستويات الطاقة، وهذا بدوره سيؤثر في امتصاص الضوء من قبل هذه الجزيئات، لهذا سيحصل حيود عن قانون بير وتبدأ العلاقة بين الامتصاص والتركيز بالانحراف، وهناك عامل آخر يؤدي إلى هذا النوع من الحيود، وذلك بتكون تجمعات بين جزيئات المادة. فإذا ما تجمع جزيئان من المادة فإنهما يصبحان كوحدة واحدة تسمى الثنائيات (Dimers)، وهذا يؤدي إلى نقص في تركيز الجزيئات الفعالة في امتصاص الضوء، فتتغير بذلك العلاقة بين الامتصاص والتركيز، مما يؤدي إلى حيود قانون بير. كما أن وجود الاتزان في المحلول يؤثر في تركيز المادة فتتغير بذلك العلاقة بين الامتصاص والتركيز. وتتغير أيضاً هذه العلاقة بتكون المعقدات، حيث تدخل المادة المراد تحليلها في هذه العملية فيتغير بذلك تركيزها ومن ثم الامتصاص. كما أن تفكك المادة أيضاً يؤدي إلى الحيود عن قانون بير. عند إجراء التحليل لمادة ما تجب مراعاة هذه العوامل ومحاولة تفاديها وإلا فإن نتيجة التحليل ستكون غير دقيقة.