أقرأ أيضاً
التاريخ: 3/11/2022
1954
التاريخ: 16-8-2022
1209
التاريخ: 26-5-2018
1906
التاريخ: 23-7-2022
1905
|
التجارة الإلكترونية وتحقيق التفاعل بين مؤسسات الحكم والمواطنين :
- مما لا شك فيه أن جميع مستويات الإدارة العليا ترغب في التعرف الحقيقي على مستوى ما تقوم به مؤسساتها من خدمات للمجتمع - وتسعى هذه المستويات من خلال طرق وأساليب مختلفة إلى محاولة كسر الطوق الذي يحيط بها ويمنع تدفق المعلومات الحقيقية إليها وذلك بهدف تحسين مستوى الخدمة.
- تلجأ الإدارة إلى سياسات الأبواب المفتوحة لمحاولة التعرف على التقييم الحقيقي لما تنتجه من سياسات لكن الأبواب المفتوحة لا تعرف باستمرار لعدة أسباب نورد منها الآتي:
• التحكم في الوصول إلى الباب الأخير: بالرغم من أن باب صاحب القرار مفتوح فإن الوصول إلى هذا الباب يتطلب المرور عبر عدة أبواب وبالطبع فإن بعضاً منها يكون غير مفتوح وبالتالي فإن ما تراه الإدارة العليا في النهاية هو ما يسمح بمروره عبر الأبواب التي تديرها الإدارة المتوسطة.
• عنصر الوقت: بالتأكيد فإن الإدارة العليا لا يتاح لها أبداً الوقت الكافي لإمكانية لقاء كل صاحب شكوى حيث أن طبيعة عملها تحملها أعباء كثيرة تستهلك الوقت وبالتالي فإن الوقت الذي يمكن إتاحته للباب المفتوح يكون محدوداً ولا يسمح بلقاء عدد كبير.
• إسهاب أصحاب الرأي / الحاجة في عرض مقتنياتهم: إن لقاء مستويات الإدارة العليا بأصحاب الرأي أو الحاجة يكون باستمرار فرصة لهذا الشخص لعرض كل ما يريده وبالتالي فإنه يلجأ إلى الإسهاب والإطالة مما يقلل من جدوى مثل هذا اللقاء.
• محدودية الإعداد: إن وصول الجمع إلى مستوى الإدارة العليا يعد ضرباً من المستحيل وذلك بسبب العديد من القيود لدى كلا الطرفين فمن غير المناسب انتقال شخص من حمص لمحاولة لقاء المسؤول بدمشق كما أن المسؤول بدمشق لا يمكن أن تسمح ظروفه بأن يلتقي بكل من يأتي من كل مكان.
وفي المقابل فإن الإنترنت تفتح الباب على مصراعيه لحوار مفتوح بين الجميع (كل في مكانه) وبين المسؤول في مكانه ومن خلال أسلوب كتابي يحقق موضوعية الحوار.
وفي الولايات المتحدة وفي الموقع الرئاسي على شبكة الإنترنت يمكن للمواطنين من جميع أنحاء العالم إرسال رسائل إلكترونية إلى الرئيس الأمريكي حيث يتلقى هذا الموقع يومياً أكثر من ثلاثة آلاف رسالة.
وبالرغم من أن هذا الأسلوب يشبه أسلوب إرسال رسائل بالبريد العادي إلى مكتب الرئيس فإن الفارق في ذلك يتمثل في عدة نقاط أهمها:
1- التأكد من تلقي الرسالة : يتميز البريد الإلكتروني بصفة عامة أن جميع الرسائل تتحقق بالنسبة للوصول وأن أي رسالة لا تصل إلى العنوان النهائي لها ترد للمرسل في مدى زمني معقول وبالتالي فإن هناك نوع من التأكد من وصول الرسالة.
2- سهولة التعامل مع الرسالة : الرسائل الإلكترونية بطبيعتها ترد في صورة رقمية وبالتالي يسهل التعامل معها حيث يمكن لفريق إدارة موقع المعلومات إجراء العمليات التالية :
- حفظ الرسالة.
- تصنيف الرسالة.
- فهرسة الرسالة.
3- توجيه الرسالة إلى جهة الاختصاص لحظياً : يمكن توجيه الرسالة الواردة من أي جهة إلى جهة الاختصاص بسهولة من خلال استخدام القدرات التي توفرها نظم المراسلة الإلكترونية، وبالتالي يقل حجم الأعباء الملقاة على إدارة متابعة الرسائل.
4- المتابعة الآلية للرسائل : أن تعرض الرسائل إلى جهات الاختصاص يتطلب وجود نظام كفء للمتابعة وهو ما يتحقق بسهولة في حالة الرسائل الرقمية وبصورة تحقق القدرة على متابعة كل رسالة والتعرف على موقف الرد عليها.
5- الاستفادة من الردود على الرسائل السابقة: إن العديد من المقترحات والاستفسارات والطلبات متكررة ويمكن أن يتم الرد عليها بصورة مباشرة من خلال ما تحقق من ردود سابقة وبالفعل فإن عملية التصنيف والفهرسة الآلية تحقق القدرة على تبويب الرسائل في الموضوعات الرئيسية وبصورة يمكن مقارنتها آلياً بما تم الرد عليه سابقاً ، بل واستخدام نفس الردود .
إن فتح باب المسؤول الكبير أصبح اليوم حقيقة واقعة يمكن من خلالها أن يتحقق التفاعل بين منظمات الحكومة والمواطنين بسهولة ويسر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|