أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-12
1760
التاريخ: 13-1-2023
1757
التاريخ: 12-8-2022
996
التاريخ: 22-1-2023
1519
|
ثورة الإعلام الجديد
عند إثارتنا لمفهوم الإعلام الجديد علينا الإقرار بأنه دسم فكريا، وأن أكثر ما يستوقفنا فيه هو غموض مصطلح "الجديد" وتعريفه، وتوجد عادة عند الإنسان رغبة في المحافظة على القديم؛ لأن التغيير يكون عادة مصحوبا بعدة تنازلات وربما تضحيات وخسارة لبعض المكاسب التي اعتاد الفرد التعايش معها، إذن، فالجديد يكون عادة غامضا وغير معروفة ملامحه النهائية لذلك نصادره ونخشاه، هكذا، بين الرغبة في المحافظة على التقليدي؛ لأننا نعرفه وتعودنا عليه، وسعي لتجنب الجديد؛ لأنه مجهول، يعيش المشهد الإعلامي والاتصالي الدولي حالة من التجاذب المهني والفكري والاقتصادي بين إعلام تقليدي محافظ وإعلام جديد ثوري وبديل، والجديد في الإعلام الجديد هو زوايا جديدة في حياة البشر لم يتطرق لها الإعلام التقليدي أو ليس باستطاعته التطرق إليها ومعالجتها بحكم وهن التقنية أو السياقات، وهو ما يجعل منه بالفعل تقليدا في مقارنتنا له بالإعلام الجديد الذي بات يحتل هوامش لم يعد الإعلام التقليدي قادرا على الولوج إليها، فمشاركة المتلقي في عملية النشر، ومقدرته على التفاعل مع المحتويات الإعلامية، وإنتاج المعلومة والتي قد ترتقي في بعض الأحيان إلى قيمة الخبر الذي يأتي به الصحفي هي كلها مناطق كانت محظورة على الإعلام التقليدي مجدا في الصحافة المكتوبة والإذاعة والتليفزيون في هيئتهما التناظرية وحتى الرقمية، لا يجب علينا أن نتوقف كثيرا عند مصطلح القديم أو الجديد؛ لأنه وبكل بساطة فإن القديم وفي فترة تاريخية ما وضمن سياق محدد كان جديدا وأن الجديد الذي نحن بصدد البحث فيه والتهليل بمزاياه سيصبح يوما ما قديما، لذلك يعتقد العديد من الباحثين أنه من حسن الحظ أنه ما زالت توجد وسائل إعلام تقليدية؛ لأنها هي التي تنيرنا اليوم وبشكل موضوعي وصحيح عن أخبار الناس واتجاهات الرأي العام خاصة في المجتمعات الديمقراطية، وأيضا تلك التي تعيش حالة انتقال ديمقراطي، وقد بدأ هذا التوجه يوحي بميلاد مصطلح جديد هو الإعلام التقليدي الجديد، أي إنه تقليدي في احترامه للرأي العام والمصداقية والخصوصية والتأكد من الخبر وجديد باستعماله حوامل رقمية وتبليه للتفاعلية ولحضور المتلقي في عمليات النشر والتحرر من أشير تكنولوجيا الإعلام التقليدي.
بالعودة إلى كل ما ذكر، فإنه وجب علينا، وعلى المستوى النظري، بيان أن تناولنا للإعلام الجديد وربطه بالإعلام التقليدي من منظور الإعلام الاجتماعي وشبكات التواصلية مره في الأصل إلى أن الإعلام الجديد ليس فقط إعلاما جديدا على مستوى التقنية بل إن جدته تكمن أيضا على مستوى المضمون والمحتوى، وخاصة الفكر الذي يحمله والانساق الجديدة التي من المفترض أن يفرزها سوسيولوجيا داخل المجتمع لاسيما من داخل النسق التقليدي لحاجة الناس الأزلية للأخبار والصحافة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|