أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2016
4552
التاريخ: 28-12-2015
6578
التاريخ: 13-08-2015
2062
التاريخ: 11-3-2016
4719
|
ابن منظور بن مروان الأسلمي الديلمي الكوفي مولى بني أسد المعروف بالفراء أبو زكريا. أخذ عن أبي الحسن الكسائي وروى عن قيس بن الربيع ومندل بن علي وأخذ عنه سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم النمري وغيرهما كان هو والأحمر أشهر أصحاب الكسائي وكانا أعلم الكوفيين بالنحو من بعده وأخذ أيضا عن يونس بن حبيب البصري فاستكثر منه والبصريون ينكرون ذلك.
حكى محمد بن الجهم قال حدثنا الفراء قال أنشدني
يونس النحوي: [الخفيف]
(رب حلم أضاعه عدم المال ... وجهل غطى عليه النعيم)
وعن الفراء أيضا قال يونس الآل من غدوة إلى
ارتفاع النهار ثم هو سراب سائر النهار وإذا زالت الشمس فهو فيء وفي غدوة ظل.
وأنشد لأبي ذؤيب: [الطويل]
(لعمري لأنت البيت أكرم أهله ... وأقعد في
أفيائه بالأصائل)
وله
روايات كثيرة عن يونس لا نطيل بذكرها وكان أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب يقول لولا
الفراء ما كانت اللغة لأنه حصلها وضبطها ولولاه لسقطت العربية لأنها كانت تتنازع
ويدعيها كل من أراد ويتكلم على مقادير عقولهم وقرائحهم فتذهب.
وكان الفراء فقيها عالما بالخلاف وبأيام العرب
وأخبارها وأشعارها عارفا بالطب والنجوم متكلما يميل إلى الاعتزال وكان يتفلسف في
تصانيفه ويستعمل فيها ألفاظ الفلاسفة.
وحكى أبو العباس ثعلب عن ابن نجدة قال: لما تصدى
أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء للاتصال بالمأمون كان يتردد إلى الباب فلما كان ذات
يوم بالباب جاء ثمامة بن الأشرس المتكلم المشهور قال فرأيت صورة أديب وأبهة أدب
فجلست إليه وفاتشته عن اللغة فوجدته بحرا وعن النحو فشاهدته نسيج وحده وعن الفقه
فوجدته فقيها عارفا باختلاف القوم وفي النجوم ماهرا وبالطب خبيرا وبأيام العرب
وأخبارها وأشعارها حاذقا فقلت له من تكون وما أظنك إلا الفراء فقال أنا هو قال
فدخلت فأعلمت أمير المؤمنين بمكانته فاستحضره وكان سبب اتصاله به.
وقال أبو بريدة الوضاحي: أمر أمير المؤمنين
المأمون الفراء أن يؤلف ما يجمع به أصول النحو وما سمع من العرب فأمر أن تفرد له
حجرة من حجر الدار ووكل بها جواري وخدما للقيام بما يحتاج إليه حتى لا يتعلق قلبه
ولا تتشوف نفسه إلى شيء حتى إنهم كانوا يؤذنونه بأوقات الصلاة وصير له الوراقين
وألزمه الأمناء والمنفقين فكان الوراقون يكتبون حتى صنف كتاب الحدود وأمر
المأمون بكتبه في الخزائن وبعد أن فرغ من ذلك خرج إلى الناس وابتدأ يملي كتاب
المعاني وكان وراقيه سلمة بن عاصم وأبو نصر بن الجهم.
قال أبو بريدة: فأردنا أن نعد الناس الذين
اجتمعوا لإملاء كتاب المعاني فلم نضبط عددهم ولما فرغ من إملائه خزنه الوراقون عن
الناس ليتكسبوا به وقالوا لا نخرجه لأحد إلا لمن أراد أن ننسخه له على أن يكون عن
كل خمسة أوراق درهم فشكا الناس إلى الفراء فدعا الوراقين وكلمهم في ذلك وقال
قاربوا الناس تنفعوا وتنتفعوا فأبوا عليه فقال سأريكم وقال للناس إني أريد أن أملي
كتاب معان أتم شرحا وأبسط قولا من الذي أمليت قبلا وجلس يملي فأملى في الحمد مائة
ورقة فجاء الوراقون إليه وقالوا نحن نبلغ الناس ما يحبون فنسخوا كل عشرة أوراق
بدرهم.
قال أبو بكر بن الأنباري: لو لم يكن لأهل بغداد
والكوفة من علماء العربية إلا الكسائي والفراء لكان لهم بهما الافتخار على جميع
الناس إذ انتهت العلوم إليهما وكان يقال الفراء أمير المؤمنين في النحو توفي أبو
زكريا الفراء في طريق مكة سنة سبع ومائتين وقد بلغ ثلاثا وستين سنة.
ومن تصانيفه: كتاب اختلاف أهل الكوفة والبصرة
والشام في المصاحف معاني القرآن أربعة أجزاء ألفه لعمر بن بكير البهي ألفه للأمير عبد
الله بن طاهر كتاب المصادر في القرآن كتاب اللغات كتاب الوقف والابتداء كتاب الجمع
والتثنية في القرآن آلة الكتاب الفاخر كتاب النوادر كتاب فعل وأفعل كتاب المقصور
والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب يافع ويافعة كتاب ملازم كتاب الحدود ألفه بأمر
المأمون كتاب مشكل اللغة الكبير كتاب المشكل الصغير كتاب الواو وغير ذلك.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|