المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



بَقِيُّ بن مَخْلَد  
  
2316   11:25 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص140-141
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015 9171
التاريخ: 30-12-2015 3436
التاريخ: 29-06-2015 1941
التاريخ: 10-04-2015 2350

هو أبو عبد الرحمن بقيّ بن مخلد القرطبيّ، ولد في قرطبة في رمضان من سنة ٢٠١(مطلع الربيع ٨١٧ م) و سمع من أبي عبد اللّه محمّد بن عيسى المعافري القرطبي (ت ٢٢٢) و من يحيى بن يحيى الليثيّ (ت ٢٣٨) . 
و رحل بقيّ بن مخلد إلى المشرق مرتين مكث في الأولى منهما أربع عشرة سنة و في الثانية نحو عشرين عاما؛ لقي أحمد بن حنبل (ت 240 ه‍) و صحبه و توثّقت الصلة بينهما. و أخذ أيضا عن إبراهيم بن محمّد الشافعيّ (٢٣٧ ه‍) و عن أبي المصعب الزّهريّ  (ت 242 ه‍) و غيرهما. و لقد أخذ عن جميع أصحاب المذاهب و لم يقصر همّه على الأخذ عمّن كان يعتنق مذهبهم كما كان يفعل غيره. 
إلى ذلك الحين كان الغالب على أهل الأندلس حفظ رأي الإمام مالك و الاكتفاء بكتب الفروع (أبواب الفقه الجزئية: الصلاة-الزكاة-الحضانة-الشراكة، الخ) ، فلمّا عاد بقيّ بن مخلد من المشرق حاول أن يحمل الفقهاء في الأندلس على الاستناد في آرائهم و أحكامهم إلى القرآن و الحديث فانتشر الحديث في الأندلس. و كذلك حاول أن ينشر في الأندلس مذهب الإمام الشافعيّ في أيام الأمير محمّد (٢٣٨-٢٧٣ ه‍) ، و لكنه لقي مقاومة من نفر من خصومه أشهرهم ابن مرتيل (ت 240 ه‍) شيخ المالكيّة في عصره. 
و كانت وفاة بقيّ بن مخلد في ٢٩ جمادى الثانية من سنة 276(٢٩/١٠/ ٨٨٩ م) . 
كان بقيّ بن مخلد من المفسّرين للقرآن الكريم و من حفّاظ الحديث و من أئمّة الدين و الفقه على المذهب الشافعي و من الزّهّاد الصالحين. 
و لا بن بقيّ من الكتب: تفسير القرآن الذي فضّله ابن حزم (ت 456 ه‍) على كلّ تفسير آخر، و على تفسير الطبري أيضا، و له كتاب في الحديث «المصنّف الكبير» فيه الأحاديث على أسماء الصحابة، ثمّ رتّب الأحاديث المرويّة عن كلّ صحابي على أبواب الفقه، فهذا الكتاب مسند (منسوبة أحاديثه إلى رواتها) ثمّ مصنّف (مرتّب على أبواب الفقه) .  

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.