المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05



مكِّي بن أبي طالب  
  
2182   04:30 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص517-519
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 2457
التاريخ: 24-06-2015 1924
التاريخ: 26-7-2017 2425
التاريخ: 12-08-2015 3553

 واسم أبي طالب محمد، ويقال: حموش بن محمد بن مختار. أبو محمد القيسي القيرواني الأصل، القرطبي مسكنا، النحوي اللغوي المقرئ، كان إماما عالما بوجوه القراءات، متبحرا في علوم القرآن والعربية فقيها أديبا متفننا، غلبت عليه علوم القرآن فكان من الراسخين فيها، ولد بالقيروان لسبع بقين من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ونشأ بها ورحل إلى مصر سنة سبع وستين وهو ابن ثلاث عشرة سنة فاختلف بها إلى ابن غلبون المقرئ وغيره من المؤدبين والعلماء ثم رجع إلى القيروان سنة تسع وسبعين وقد حفظ القرآن واستظهر القراءات وغيرها من الآداب ثم رجع إلى مصر ليتلقى ما بقي عليه من القراءات سنة اثنتين وثمانين ثم رجع إلى القيروان سنة ثلاث وثمانين وأقام بها يقرأ إلى سنة سبع وثمانين فأخذ عن محمد بن أبي زيد وابي الحسن القابسي وغيرهما ثم خرج إلى مكة سنة سبع وثمانين وأقام بها إلى آخر سنة تسعين فحج أربع حجج متوالية وسمع بمكة من أكابر علمائها ثم رجع من مكة فوصل إلى مصر سنة إحدى وتسعين ثم عاد إلى بلده القيروان سنة اثنتين وتسعين وفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة رحل إلى الأندلس فدخل قرطبة في رجب من السنة في أيام المظفر بن أبي زيد ونزل في مسجد النخيلة بالرواقين عند باب العطارين ثم نقله ابن ذكوان القاضي إلى المسجد الجامع فجلس فيه للإقراء ونشر علمه فعلا ذكره ورحل إليه فلما انصرمت دولة آل عامر نقله محمد بن هشام المهدي إلى المسجد الخارج بقرطبة فأقرأ عليه وقلده الحسن بن جوهر الصلاة والخطبة  بالمسجد الجامع فأقام على ذلك إلى أن مات وروى عنه جماعة من الأئمة كأبي عبد الله بن عتاب وأبي الوليد الباجي وغيرهما توفي بقرطبة يوم السبت لليلتين خلتا من المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وقد أناف على الثمانين وصلى عليه ولده أبو طالب محمد ودفن ضحوة يوم الأحد بالربض وله تصانيف كثيرة أشهرها الهداية إلى بلوغ النهاية في التفسير وله الهداية في الفقه والبيان عن وجوه القراءات السبع ألفه في أواخر عمره سنة أربع وعشرين وأربعمائة ومنتخب الحجة في القراءات لأبي علي الفارسي ثلاثون جزءا وكتاب الاختلاف في عدد الأعشار والرسالة إلى أصحاب الأنطاكي في تصحيح المد لورش ثلاثة أجزاء تفسير القرآن خمسة عشر مجلدا اختصار أحكام القرآن أربعة أجزاء التبصرة في القراءات خمسة أجزاء الإيجاز في ناسخ القرآن ومنسوخه الإيضاح في الناسخ والمنسوخ أيضا ثلاثة أجزاء التذكرة في اختلاف القراء الإبانة عن معاني القراءة الموجز في القراءات جزءان الرعاية في تجويد القرآن وتحقيق لفظ التلاوة أربعة أجزاء التنبيه في أصول قراءة نافع وذكر الاختلاف عنه جزءان الانتصاف في الرد على أبي بكر الأدفوي فيما زعم من تغليطه في كتاب الإمالة ثلاثة أجزاء كتاب الإمالة ثلاثة أجزاء إعراب القرآن الزاهي في اللمع الدالة على مشتملات الإعراب أربعة أجزاء كتاب الوقف على كلا وبلى جزءان كتاب الياءات المشدودة في القرآن كتاب الحروف المدغمة جزءان كتاب هجاء المصاحف جزءان الهداية في الوقف على كلا كتاب الإدغام الكبير مشكل غريب القرآن ثلاثة أجزاء كتاب تسمية الأحزاب كتاب المأثور عن مالك في أحكام القرآن وتفسيره مشكل معاني القرآن كتاب شرح التمام والوقف أربعة أجزاء كتاب دخول حروف الجر بعضها مكان بعض كتاب فرض الحج على من استطاع إليه سبيلا كتاب إيجاب الجزاء على قاتل الصيد في الحرم خطأ في مذهب مالك والحجة على ذلك كتاب بيان العمل في الحج أول الإحرام مناسك الحج كتاب بيان الصغائر والكبائر كتاب الاختلاف في الذبيح من هو كتاب تنزيه الملائكة من الذنوب وفضلهم على بني آدم كتاب اختلاف العلماء  في النفس والروح منتخب كتاب الإخوان لابن وكيع جزان المنتقى في الأخبار أربعة أجزاء الرياض مجموع في خمسة أجزاء. وغير ذلك.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.